{ أُشـعُـر بِـي }

2.2K 273 177
                                    












قَـررت أن َلا أجهِـز أي كلـمات و أنت أنتظـِرك بينمـا ، أغـلـَقت المـقهى و أنـا هـنا كالـطفل الصـَغير ، خـدعتني ببـعض الكلـمات و أنا الذي لا ُ أخـدع خلال أغلى الـصفـقات ..

َ صـدقني جميلـي ذو الأعين النـَائمة أنَــا َ أستـطيع تـَرجمة كُـل المـَشاعر التـِي بوجـُه جمـِيع من إعتاد أن يـحاوطنِـي ، و لـم أستطِـع على خـاصتك ، بسـيط أنت بتلك الإبتسامة لدرجة أنني إستصعبـتك !

سـهل ممـتَـنع ..

إبتِـسامتك و اناملك التي رفِعت أمام أنظاري أخـبرتني أن أنتـَظرك للحـظات و لا تـعلم أنني إنتظـرتك لعام و سأنتـَظرك لأعوام إن ظهـرت شتلة أمل صغيرة أمامي !

مسـتَـعد ..

حسـَنا حَـبيبي ، كوبـا شايٍ دافـِئ و صوت أمـطاَر مع هـذه المـُوسيقى الغـَير معـروفة في الخـلفية و وجهـك المـبتسم ، لـن يغيّـر أحَـد رأيي أن هذا هو النـعيم ..

بـَسيـِطٌ مـعدي .

أنـَا أكلمُـك و الأمر بِـهذه البَـساطة ، لـِمَ لـم تخبرنـِي بذلك !!
لـو علمت أن غـِيابـِي سيجعلك تكلمنـِي لأعلنته في الجـريدة ..

تـسألنـِي ذاتـِي كثيراً ' لـِماذا لا تقـترب تـَخلق معـَه الكـلمات و تعـرفه بكـونك الكـاتب المجهـُول الذي لاطـالما لمحت كتبه بجيب حقيبته الجلـدية ؟ '

لا إجـَابة لـذلك ، لنـركز بـشفتاه التـِي تقطر عـسلا !



" هـل لـي أن أتدخل سائلا لـِماذا غِـبت سيدي ؟ " كلـماتك اللطيفة آلمتني ، أعلم جيدا أنها لا تمييزني ، فأنا لاحظت كيف تتعامل مع الآخرين ، تُـعاملنا جميعنا بلطف ، و عليك أن تبعد هذه الصـفة فهناك من يسيء الفهـم و يـقع بِك عاشـِقاً ، مثلـي !

" لـست سـَيدك ! "
أعطيت أصدق أقوالي ، فعُـقِـدت حاجباك ، فك العقدة حبيبي ما أنبِس إلا بالحقيقة ..

حسـَنا لا تهـتـم ..

" والـدتي كانـت بالمشفـى ، و أُرغـِمت علـى مُـجالسة أفكاري بينما أمي في غيبوبة "
أوضحت ببساطة و رأيت أكتافه الساقِـطة مـَا به عزيزي ؟

" كنـتَ وحـيدا ! "
صـمت مرطبـَا تلك الشـِفاه التـِي أتوق لـَها ..
" ظننـتك مـتزوجـَا "

" لا ، لـست كـذلك "
أومئ لي و شتت أنظاره محرجـاً ..

لا تـحرج من كلامـك أرجـوك ، فأنت لا تملك فِـكرة عن كم من المرات ، رسَمت أحاديثنا بخيالي ، أسفل وسادتي ، أعلى المرش الذي يبلل جسدي اثناء إستحمامي ، بين حبيبات فطوري و حول ملعقتي بينما أحرك قهوتي اللاذعة ..

عيناه المشتتة وقـَعت و أنامله تلـمست أوراقـي ، لـم أمنـعه بل تأملته ، أعاد عيناه و إبتسم مميلا عنقه الأسمر ذاك " كاتـِب ؟ "

أومئت ،لا حـاجة للكذب فبالنـِهاية هو لـيس مقـدمة !

أعتـرف لـك بـِأمرٍ جمـِيلي
لا شـك بأنك أجـمل مخـلوق عـلى الإطلاق

حـَسنـًا هذا إعتراف وسط أفكاري بعد ساعة و خمسة عشر دقيقة إستقمت بعدما فعلت أنت ، سننهي لقـاءنا ، بعناق ؟ لو سمحت !

متـردد بأنامل تفرك بعضها .. ما بك ؟

إبتَـسمـت ناحيَـتي و هَـذا ثـانـي نعـيم بـك ، و أولهـَا عينـاك ..

فَـتحت ذراعـيك أمامـي و أملت رأسك ، أوَ تنتـظر أن أرفـُض و أنَـا أكـبر التـواقين !!

إقـتربت مُـلغِـياً المـسافة بـَيننا ، أجـل ، ضمـني إلـيك ، أشعـر بـي !

_________________

إنتـهى الـبارت 🖤

أحـب خـدر أطرافي و ذبول جفناي بجـانبك ..

أحـب خـدر أطرافي و ذبول جفناي بجـانبك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
AMORIST || VK || ( مـكتـَملـة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن