{ حُـب أفـلاطونـِي }

2.2K 258 106
                                    







يـا بـَهجة روحِـي ، أنـَا متـَلهف ، عـيناي كذلك و دقـَاتي ، و كـياني ، الكـل متـلهف لـك ..

هـَل تـرى لـهفتي ؟
هـل تـشعر بِـها ؟

أنـا عـلى طاولـتي الممـيزة ..

أجـل أنـَا هـَنا ، بِـكامـل جـنوني الهـَادئ ، أقـَابـل ظهـرك الواقـف ، خـصرك ، طول أقـدامـك ، قـَامتك ، كُـل مـا بـِك الِـذي يـغرينـِي ، يـبعثرني بِـخدر ، و أظُـن أن هـذا غـَير عـَادل ، أن أعـشقك و أنت لا تـعطيني حـَتى نـظرة !

بِـربك هـذا قـاسي مِـن رَقيـق التعـامل ..

أنت لا تـعلم ، أنـَا شـخص عـملي ، مـَادي ، و ذو مُـقدمـَات كـَاذبـَة جـَعلتنـِي أقـع فِـي ما يعـاكسنـِي ، جعـَلتـني أدعـو بـأمنـية التـبادل ، تبـادل ماذا ؟ تـبادل الحـب !


سـأجُـن .. إن لـَم أكـن قـد أصبحت كـذلك بالفـِعل ، قـلبي يـعنف صـدري ، ألا يـفعـَل خـَاصتـَك ؟ يـمتلأ فمـِي لـُعابا ما إن ترطب شفتاك ، ألا تـَشعر ؟ تتخـَدر عيناي ما إن تنـحني واضـِعا الكـُوب أمامي ، ألا تـلاحظ ؟


حُـب مِـن طـرفٍ واحـِد ، لـكاتـب مجنُـون ، غـامض من غـَير أصـدقاء و كُـل مـا يمتلكُـه في حياتـِه هو أمُـه ، يـَعيش ببيـت هادئ وسـط ضجيج المـدينة ، يـبعد المـقهى بـساعة و ما قـاده إلى هـنا أول مـرة كان إجتـِماع عملٍ ..


فـَخور أننـي وقعـت بِـحب أجمـل ما في الوجـُود بـعدما رفـضت الكثيرين ، صـِرت أنا من أُرفـَض ، حـَسنا أنا لـم أتهور ، لـم أخاطر برفضك ، خـِفت أن يحدث ذلك و أُمـنَـع عن رؤيتِـك ..

لـست جـباناً بـمعظم الأحيـان !

إستـردت أنت و إستـطردت أنا أفكاري الجـَانبية .

أجـَل أريـدك تـعَـال ..

" مـَساء الخـير سيد جونـغكوك !"

لا يـا سيدي ، لـست سيـدك ، إجلـس ، قابلنِـي و دعنـِي أريـك مقامك جـلالـتك ، أه إحمرار خـديك ، هل لـديك و اخيراً شيء ستقوله ؟ أم أن نظراتي أحرجتك للمرة الترليون ؟

حسنـا هـا أنـا أزيح أنظاري ، طارقا عـلى الطاولة بأطراف أناملي ..

" أهـلا بِك ، كماَ تـرى إشتقـت للقـهوة و عدت لأرتـشف القـليل ! "

أجـبتك و أريد التـعديل في كلامي الكثِـير ، فأنا من كثـر شربي للقهوة أصبت بالأرق و الذي يقودني إلىٰ هنا ، لـيس سوى رؤيتك !



" أجـل لاحـظت غـِيابك بالفـِعل ، هـل كـنت بـِخير ؟ "

لاحـظت غِـيابي ؟ مـاذا عن غـِياب قاموس كـلامي بعـد هذه الإجابة ؟

" لا ، لـست كـذلك ! "
و كالعـَادة كلماتي تـمردت ، و لاحظت عقدة تشكلت وسـط حاجبيك ، هل أنت قـلق بشـأني ؟ ..

" أقصِـد أنني بـِخير "
عدلت حروفي و راقبت إنحنائك ، تمدد يدك لكتفي ، تربيتك عليها و همستك .. " يُـمكنك إخبـاري .." لا لـَن أخـبرك فصوتك الغير مهتم يجعـلني أنـكسر ، أريد أن أفتعل حادثـَا لأفقد ذاكرتـِي ، فالتعـايش مع الحُـب الأفلاَطُـوني من طرفٍ واحـِد هو الأسوء علـى الأطلاق ..



ببـَساطة أنت هُـو الشـُعور البـارد ، و الحـريق بأيسـر صـدري و ذلك التنـاقض فِـي درجات الحـرارة يـولد زلزالاً يدمر دواخـِلي ، و قـلبي تـحت الأنقاض ..






___________________

إنتهـى البـَارت 🖤

إنتهـى البـَارت 🖤

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
AMORIST || VK || ( مـكتـَملـة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن