أنطفأت الأضواء وأحتلت العتمه المكان , أصبح لا يرا ولا يستمع حوله إلا الأصوات التي تتهيأها أذنيه دائما فورما يُعمم المكان بالسكون , وفجأه بدأ صوت بكاء طفله يشبه صوت إبنته الصغيره يقتل هذا الصمت , رويداً رويداً ييزداد الصوت عِلواً , أرتعشت أطرافه بتلقائيه لم يستطع السيطره عليها , شعر وكأنه مكبل وعاجز عن فعل شئ وعلي رغم ذلك أستطاع أن يضع يديه فوق أذنيه بعنف يحاول منع ذلك البكاء الاشبه بالصراخ أن يتسلل لأذنيه , بدأت أعصابه بالانهيار لولا أنه شعر بصوت البكاء يهدأ بجانب يد ناعمه تزيل يديه من فوق أذنيه , صوت البكاء يتحول الي ضحكات طفوليه مرحه , أشتعلت الاضواء مره أخري , ليفاجئ بفتاه في ريعان شبابها تنظر اليه ببتسامه محبه تربت فوق كتفه بحنان تمد إليه بيده الاخري ورده باللون الأحمر القاتم التي تجذب الأنتباه بشده بينما علي الجانب الاخر أبنته تبتسم مشجعه لكي يلتقطها من يده ... ولكنه لم يلتقطها بل سحب كفها الصغير وطبع فوقه قبله تحتوي علي كم من المشاعر المتخالطه !!!! حينها أدرك أنها هي , هي نور , نور قلبه و عَتمَته .