جزء خفيف كدا في البدايه , شجعوني عشان اكمل 😢💛💛💛💛
________________
_ أنتي طالق
تنفس بعمق بعدما عم الصمت وأكمل بلامبالاه : طالق بالتلاته يا نرمين , ودلوقتي تقدري تروحي تلمي حاجتك عشان أنتي عارفه هتروحي فين .... دا واجبي في الاخر .
ارتعشت أوصالها بعدما وصلت الكلمه الي مسامعها , ليتها في حلم أو حتي دفينه قبر ولا تستمع لتلك الكلمه تلفظ من فمه هو , وكن هذا ليس بحلم وبل انها علي قيد الحياه , وكل ما يحدث حقيقه , حينها أدركت أنها خسرت كل شئ , عائلتها , زوجها , حتي إبنتها الصغيره سوف تخسرها , فهو لن يتركها بحوذتها لحظه واحده بعد , فالآن هي أصبحت مرأه مدمنه , كيف ستكون جديره بتربيه طفله ؟!
التفت في أتجاهها المعاكس يغادر الصاله منهي الحديث بتلك القنبله التي جعلت الصمت يحتل المكان , والدته تتساقط من عينيها الدموع ليس حزنا علي أنه تخلص من تلك المرأة وأخرجها من حياته بلا رجوع ...بلا هي حزينه علي زواج ولدها الذي فشل .. ف أيا كان الوضع في نهايه الامر هذا ليس بالشي الهين ! , شقيقته تنظر بإشمئزاز ناحيه تلك الواقفه وكأنها خرجت عن عالمنا بشكل مؤقت حتي الإستيعاب , في الحقيقه هي لا تمنحها حتي القليل من الشفقه فهي من بدايه الامر وهي ترا أنها ليست الشخص المناسب له وها قد أُثبت كل شئ ولكن بعد فوات الاوان .
أعتدلت بوقفتها وهندمت ملابسها وأزالت أثار الدموع التي جعل كحله عيناها تسيل معها وأسرعت بناحيته تلحقه قبل مغادرته الصاله وتشبثت بيده قائله برجاء : أرجوك يا عاصم أرجوك تحققلي الي هطلبه دا , عارفه اني مسيري المصحه تاني وعارفه انك هتطلعني من البيت دا عليه , أرجوك سيب فرح تبات معايا النهارده .... النهارده بس بالله عليك وبكرا الصبح همشي من نفسي.... يمكن دي أخر مره هشوفها , أبوس أيدك .
نفض يدها من فوق يده بضيق ونظر إليها بجمود فهو قد صم تلك الالاعيب عن ظهر قلب , قال: لو كنتي مهتميه ببنتك أوي كدا كنتي عافرتي عشان تتخلصي من الزفت الي بتتعاطيه دا .
تساقطت دموعها , قائله بتوسل : عاصم أنا أم وأنا الي شيلت فرح ف بطني 9 شهور , متحرمنيش من حقي , مش يمكن تكون دي أخر مره هقضي معاها يوم فعلا ؟ .
أغمض عيناه يحاول التفكير بالقليل من المنطقيه , فلابد أن أبنته تحاج لهذا اليوم أيضا , ف بنهايه هي والدتها , ويمكن أن هذا اليوم هو أخر يوم تراها فيه فعليا , فتح عيناه متخذا قراره وقال : خليها تنام معاكي النهارده , وهعمل دا عشانها مش عشانك انتي مهما يكن والدتها في الاخير.
أنت تقرأ
نور عتمته
Romanceأنطفأت الأضواء وأحتلت العتمه المكان , أصبح لا يرا ولا يستمع حوله إلا الأصوات التي تتهيأها أذنيه دائما فورما يُعمم المكان بالسكون , وفجأه بدأ صوت بكاء طفله يشبه صوت إبنته الصغيره يقتل هذا الصمت , رويداً رويداً ييزداد الصوت عِلواً , أرتعشت أطرافه...