الجزء الثاني

149 16 6
                                    

ياريت تتفاعلو 😔♥️♥️♥️
_________
دلف إلي قسم الشرطه يدور بعيناه الثاقبه حول المكان لإيجاد مبتغاه , نهض أحد الظباط من علي مقعده متجهاً بخطواته إليه بعدما تعرف علي وجهه في حين دخوله قائلا بود : عاصم بيه .

ما لبس أن نظر إليه أستمع لصوت أبنته تصرخ باكيه راكضه ناحيته وهي تبكي وتحتضن قدمه التي بالكاد تصل لها وظلت تصيح بأنهيار : بابا خدني من هنا ، انا عايزة امشي .

هبطت عيناه ببطئ ينظر لها متأملا خصلاتها الغير مُهندمه قليلا ويدها المتورمه ببعض الخدوش إضافةً إلي وجهها المتورم أيضا .

أزدادت دقات قلبه بعنف وهو يهبط لمستواها ينظر لها بتجمد , طفله لم تتعدي الخمس سنوات يُعتدي عليها من قبل والدتها وبهذا العنف ! , يخشى أنه لا يستطيع منحها كلمه والده حتي .. , عجز لثواني عن الحركه وهو يتأمل رجفه جسدها الواضحه ويستمع لشهقاتها الباكيه ودموعها السائله ك سيل النهر , عجز عن فعل شئ الا من احتضانها لعله يبث لقلبها بعض الدفئ والأمان لكي تهدأ من روعها ، احتضنها بقوة وكانه يريد أن يخبئها داخل قلبه ، يريد ان ينقل كل الالام التي تشعر بها له ، كيف يعتذر لها ، كيف يطلب منها مسامحته ، لو انه رفض ان تبيت معها تلك الليلة لما حدث كل هذا .
دمعت عيناه وقلبه يحترق علي طفلته الصغيرة وظل يردد لها بهمس وصوت مرتجف : انا اسف انا اسف ، انا معاكي ، مش هسيبك ، مش هسمح لحد يأذيكي تاني ، انا اسف يا حبيبة قلبي .

ابتعد عنها قليلاً ودل يمسح علي وجهها ويمسح دموعها وامسك كفها الصغير الذي يحمل بعض الخدوش التي نظر لها بأسى ثم قبل كفها وحملها بين يديه وهم للمغادرة ولكنه توقف حين استمع لاحد ظباط الشرطة وهو يقول له : حضرتك في إجراءات محتاجين نمشي فيها .

نظر عاصم الي حازم وكأنه يعطيه الاشارة لكي يتولي هو الأمر ثم غادر المكان .

__________________________
----------------------------------------

بعد مرور اربع ساعات غفت فرح بين يدي والدها بصعوبة بعد ان عاد بها وجاء بأحد الأطباء للتأكد من صحتها الجسدية ومعالجه الخدوش والجروح التي يحملها جسدها ، ومحاولاته هو وأمه واخته لتأكل اي شئ ولكنها لم تكن تستجيب ولكن بصعوبة فقط أرتشفت بعض قطرات العصير ثم غفت بين احضان والدها وهي تتشبث بقميصه كأنها تستمد منه الأمان الذي كانت تفتقده

رفع عاصم رأسه وابتعد عنها قليلا وظل ينظر لها وهو يمرر اصابعه بحنان فوق وجهها ، علي رغم ما تعرضت له من عنف جسدي وبالتأكيد نفسي ولكنه بداخله يحمد الله لانها بخير وانها بين احضانه هذه نعمة كبيرة يجب ان يشكر الله عليها
..

قبل كفيها ورأسها ثم حاول الابتعاد بهدوء والتفت الي والدته التي كانت تجلس علي مقعد بالقرب من السرير تقرأ بعض آيات القرآن ودموعها تنهمر بصمت قهراً علي حفيدتها وأبنها ، ف حال ابنها ليس افضل من حال حفيدتها ، ثم قال لها : انا للاسف مضطر انزل في حاجات لازم اعملها ، مش هوصيكم عليها اكيد ،وانا حاطت أمن في كل مكان في البيت والاكل حتي محدش يعمله غيركم ولو انتي مش موجودة يارا تكون موجوده ، إياكم تسيبوها لوحدها فالاوضه ولو ل ثانية واحده بس .

نور عتمتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن