مسكينة حالتها يرثى لها مات والدها ولم يورثها غير اسمه وماتت أمها ولم تترك لها سوى دموع الأسى وذلّ اليتم. كانت عارية القدمين رثّة الثوب لا يحتاج وصف من شدت قذارته أغبر شعرها القاتم وتلبّد ولاح من تحته وجه كالدينارالزائف في صفرته هي فتاة عليلة قد أخذ السقام من حجمها وهي تنتقل متحاملة في مشيتها وكلّما خافت التعثر استندت علئ جدار. حتئ تمشي وكأنّ ليس فيها دم ينتهي إلى قدميها فهي تجرّها جرّا وتقتلعها بين الخطوة والخطوة سيلا ... بطلة قصتنا دكتورة اسيل