مُنذ أول لحظة تذكرها بياتريس جوهانستون في حياتها علمت بأنها لا تنتمي لمكان عيشها و بأن الشيء الوحيد الذي سيجعل صنفها يعترف بها هو الالتحاق بأكادمية تينيبرس و التخرج منها بنجاح و سلام. إلا أنها لم تعلم ما ينتظرها هناك و لم تفهم أن من يهربون منها و يهابونها ليس جُبناً و التحاقها بها في إرادة حرة مُطلقة لا يُصنف تحت أي نوعٍ من الشجاعة إنما انتحاراً مُتعمداً. بياتريس لم تُدرك في البداية أن طلاب هذه الأكادمية كانوا شياطيناً من الجحيم و إدارتها هم حُكامه و بأنها بجهلها لطريقة تسلسل الأحداث هي ترمي نفسها بين ذئاب جائعة. و لأن دور بياتريس أصبح مهماً و رئيسياً في لعبة الشياطين منذ اللحظة التي خطت بها نحو الأكادمية ، تلاشت الفتاة الشجاعة و المتفائلة فور ادراكها لطريقة لَهْوِهِم القذرة و احتلّ مكانها وحش خبيث خلف وجه ملائكي فاتن. و تعاقدت بياتريس مع حاصدي الأرواح و مُتحكميهم لتصبح هي من تُسلمهم قُرباناً لملك الموت الآن. الكتاب الثاني من سلسلة أتباع اوليمبوس. 03-الضباب.
8 parts