كان لقاؤهما غريبًا وارتباطهما كان الأغرب ، ظنَّت أنه ملاذها الأخير ومرسـاة اطمئنان لرحلة آلامها ، لتُـفاجَـأ بحاجز من الجليد بينهما صنعه هو بدون سـبب ، ثُـم عاد. بعد غياب وبعنجهـية واضحة يُطالب بحقه بها غافـلاً عن ذلك العذاب الذي تعرَّضت له وتسرب من بين نوافذ غـيابه مُقسمة عليه بأنها ستنتقم أشـد انتقام من عائلته التي وَأدت براءتها وطيب قلبها تحت التُّراب .