إهداء: إلى أولئك المخلصين الأوفياء. إلى أولئك الذين لم يخونوا عهدًا ولا وعدًا وإلى تلك الأيادي التي امتدت؛ لتمحي دموعنا في الخفاء. إلى تلك الأيادي التي دفعناها مرة تلو الأخري، وعادت بلا رجاء. وإلى أولئك الذين يلمحون ما خلف كلماتنا من أوجاع. وإلي أولئك الذين يثقون بكل ما يقال. إلي تلك القلوب النقية، والوجوه الباسمة، وإلى الأيادي التي لم تفلتنا برغم ما عايشناه، والى أولئك الواقفين بخوف بمنتصف طرق، منتصف حياة، وينظرون بحسرةٍ على ما فات. إلي الواقعين بوهم الحب الأول، والفرصة الأولى التى لن تعوض. إلى الذين يثقون بأن خلف المحنة منحة، وبعد كل بلاء سعادة، وخلف كل دعوة صادقة إجابة. إلي الذين ينتظرون عوض الله ولم ييئسوا بعد. إليكم أنتم وحدكم هذا الكتاب. (أمنيات أضاعها الهوى) (وأن لا ترتفع أيادينا لغيرك بالرجاء) (آمين) أَسما السيد.
27 parts