أصبحتِ في قبضتي

148 36 6
                                    


عندما التفت ولم أرى ظلالهم لم أستطع إيقاف إرتعاش جسدي لقد تمكن الخوف مني هل سأندم على ما أنا مُقدمة لفعله؟

كرهت كم أن إصراري وشجاعتي المفرطه لحظتها جعلت مني اتخذ هذا القرار

تسرب الرعب مُرافقا ظلام منتصف الليل الجحيمي جاعلان من قلبي يتواثب بداخل صدري بدأتُ أسمع عواء الذئاب..

صوت البوم خلف الأشجار الكثيفه التي تحيطني، أقسم ان العفاريت لن تجد أفضل موضعا من هذا المكان لتقيم به!

وبعد أن كدت أصل لحدود المملكة تعثرت بشيء صلب لأقع على وجهي

ولم يرحب بجسدي سوى الرمال لتلتصق بي،استقمت بفزع وبدأت بتنظيف نفسي بكلتا يداي العاريتان

لكن ما جعل جسدي يتجمد.. هو إمساك أحدهم بقدمي من الأسفل و بشده

شعرت به يغرز أظافره بلحمي لم أستطع كتم صرختي التي أخذت تدوي في الفراغ

لا أعتقد أن حراس المملكه الذين لا يبعدون كثيرا عني قد يتجاهلون الأمر

لذا تداركت نفسي وبدأت أحاول إبعاد يده إلى ان بائت محاولاتي بالفشل

هو كالجثة التي أكاد أجزم انها ماتت مُتمسكه بقدمي كحبل الحياة الوحيد

لكنه لم يكن بالفعل قد مات ف صدره يهبط ليعلوا بقوه،اتخذت قراري إما أن انجوا أنا أو ان يموت هو

قبضت بحجر كبير وصمَمتُ على أن أهوي بها على رأسه

إلا أن قبضت أحدهم على كلتا يداي قد منعتني!
______________________________________

وفي الجانب الأخر الغير بعيد

جالسا في مكتبه يعمل بهدوء تام لا أحد يقاطع صمته المميت

(منظور إليون)

عقدت كلتا يداي ووضعتهما تحت رأسي المُثقل، أسند ظهري على الكرسي الذي لا يسندني غيره بعد أن تراكمت الحياة فوقي وقد أقتيل والدي

ورثت حكم هذه المملكة المهيبة،جعلت منها ملجئ للظلام ومحلا للقوة

عكست ما بروحي عليها وعلى شعبها أنوي أن أذيقهم مما تتجرعه نفسي المعتمة حد الموت،البائسة حد الفناء


وللحظة شعرت بنشوة الفخر فأبتسمت، لو كان والدي على قيد الحياة لن أنال إعجابه وأندهاشه فقط بل سأنال الإعتراف بالأفضليه

حصر الممالك|ʟɪᴍɪᴛɪɴɢ ᴋɪɴɢᴅᴏᴍs حيث تعيش القصص. اكتشف الآن