رحبي بالجحيم

106 32 4
                                    

(منظور لامير)

بدأ عقلي بأخذ ما يحصل بجديه رفعت رأسي لأرى ذلك السيد يغطي رأسه ب قبعة رداءه الا يكفي أن وجهه مُلثم لايُرى منه سوى عيناه هل هو بهذه الأهمية كي يحرص على الا يُعرف؟

تقدم بسرعة يتوغل بين فروع الأشجار وحشاشات العشب لم يبق هنا سوى رائحته

هزني واين برفق كي أخرج من فقاعتي
أخذ بيدي يتقدم نحو مكان اجهله ولسبب ما لم أمانع ذلك

"واين..من هو هذا الشخص من يكون؟"
توقف ينظر نحوي بجديه

"وهل تشعرين بالفضول نحوه؟"

"أظن ذلك"

"شخص لا يجب عليك العبث معه حتى في عقلك الصغير هذا"

ضرب بأصبعه مقدمة رأسي لأبتعد عنه ونكمل السير بصمت

دخلنا لمنزل ليس يبعد عن حدود داركنيس سوى بعض الأشجار ،بدأت أنظر حولي واذا به منزل يحوي على كل ما يدل ان صاحبه فاحش الثراء هل يعد هذا منزل حتى؟

سألت بداخلي هل هذا ملك واين ام سيده، صوتي لم يخرج لكن أظن أن أفكاري حلقت نحوه
"

نعم هذا منزلي،ونعم انا بتلك الأهمية لأمتلك منزل كهذا"

اقترب مني لأعود بخطواتي للخلف لم أخف منه للحظة سوى الآن

انحنى يهمس امام وجهي بقرب أحسست بلفح أنفاسه التي كانت باردة!
"قد ابدو لطيفا لكن هذا لن يدوم طويلا ان اكتشفت ان خلف هذا الوجه البريئ أمر مريب"

ابتعد نحو عدة سيوف معلقة على جدران ممر المنزل المظلم بدأ يتلمسها واحد تلوا الآخر حتى تقطعت يده وبدأت بالنزيف
"الى الان لا أعرف سبب ترك سيدي لرأسك في مكانه لا تبدين لي كشيء ذو أهمية أو فائدة"

اخذ فكي بين يديه ليقرب يده الدامية نحو ثغري..

الا انني انتفضت أمنعه ولكن هيهات أن أجابه قوته دون أن أخرج قواي نحوه وهذا ما لن أفعله وإلا فُضح أمري

تجرعت دمائه كما يتجرع الطفل دوائه بسقم،وعندما ابتعد بدأت ابصق ما تبقى منها في فمي

أشار لي نحو غرفة في نهاية الممر،وماذا الآن الن يفسر لي ما حدث!

تبعته يقودني الفضول لا قدماي دخلت واذا بها صالة واسعه محاطه بعدة أرائك سوداء تناغم لونها مع محيطها الذهبي من الجدران ذات النوافذ الواسعه ولوحات فنية لامعة قد همت بنظر إليها إلى أن صدر صوته
"سوف تكونين كالواسطه بيني وبين سيدي هذا كل مافي الأمر يا؟"

حصر الممالك|ʟɪᴍɪᴛɪɴɢ ᴋɪɴɢᴅᴏᴍs حيث تعيش القصص. اكتشف الآن