عنقاء ظلام

37 2 6
                                    

(منظور كلاود)

لابد أنني سرحت طويلاً لأنني عندما رفعت رأسي كانت راميا الجميلة تنظر لي بصدمة قد كنت موضعاً للسخرية بالفعل،كل ما يجري في حياتي كذلك

"صباح الخير كلاود..لابد أنك متعبه منذ متى وأنت هنا؟"
اعتدلت في وقفتي وعقدت ساعداي زوجة اخي المزعوم او حبيبته...لا تروق لي كانت نموذجاً مثالي لفتاة المنزل

نحيلة الجسد ذات بشرة شاحبة،شعر أسود صففته كضفيرة،ترتدي ملائة للطبخ تفوح منها رائحة كعك الليمون.

"للتو فقط قد أتيت أبحث عن أنثى تعيرني شيئا لأرتديه"

لاحظت أنها زفرت بأرتياح..ساذجه

تبعتها نحو إحدى الغرف، ذات الطلاء الزهري تزينها الزهور في كل زاوية كما أن بعضها قد اخذ بالتفرع على النافذة وحول السرير،هذا حقاً دافئ!

هل سيأتي اليوم الذي سأعيش به كسائر الفتيات؟

بين الزهري والأبيض بعيداً عن صبغة الدماء ومزاجي المتقلب بين الرمادي و الأسود.

أعدت عيناي نحو الفستان الذي مدته لي ببشاشه
"الأبيض..أنسب ماقد تودين أن تبدأين به يومك!"

أعتقد انني قد أحببتها بعد كل
"ليس الآن..لم يأتي الوقت للأبيض"

عقدت حاجبيها ثم اعادته بهدوء
" مالدي قد لا يناسب ذائقتك..أعتذر"

"لا تكوني لئيمه"
التفت واذا به ترانس،عند النظر لملامحه لا أرى بينها وبين ماضيَ شيء،هل هو بالفعل جزء من طفولتي..

وهل حرمنا الساحر وجوده لسبب ما؟

"أعطني الفستان الزهري ذاك"
ابتسمتُ نحوها ومددت يدي

"لكن!.."
لم أستمع لاعتراضها كنت بالفعل قد أخذته وتجاوزت حبيبها نحو غرفته التي نمت فيها مسبقاً كي ارتديه،كان شعور الحرير على جسدي لا يوصف

نظرت نحو أنعكاسي بالمرأة هذه المرة الأولى التي أشعر بها أنني أستحق الحياة كفتاة لم تبلغ التاسعة عشر،وربما لن تفعل.

خرجت وقد استقبلني أحد صغار السحره يحك أنفه ويتكلم بسرعه
"هذا أفضل من السابق"

نظرت نحوه بضجر هل هذا الطفل ينتقدني؟
"أفضل من ماذا؟"

"هذا الذي ترتدينه يبدو أفضل من ملابسك السوداء بالأمس لقد بدوتي مرعبه"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 07, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حصر الممالك|ʟɪᴍɪᴛɪɴɢ ᴋɪɴɢᴅᴏᴍs حيث تعيش القصص. اكتشف الآن