مأساة

74 17 5
                                    

أن تحيا،هو أندر الأشياء بالوجود،فمعظم الناس موجودون فحسب.
______________________________

واقفه أمام منزل واين مُطرقة رأسها بتعب بعد أن أخذ القمر يزحف ليصنع مكانه بين النجوم

يتردد في ذهنها الكثير في الثانية،تسعة وتسعين منه يحثها على الهرب والعودة لروتينها،وواحده فقط تدفعها للمضي قُدما!

فُتح الباب على مصرعيه ليظهر أمامها آخر من أرادت رؤيته،عقد حاجبيه ينظر أليها بقلق حاول أخفائه..الرياح تعبث بشعرها ووجناتها أحمرت من شدة البرودة،ملامح جامدة لا تعكس شيئا من شعور

" لامير..أنت ترجفين!"
أحاط ذراعيها بمعطفه ليدخلها للمنزل

قابل كلاهما المدخنة وبدأ واين يضع الحطب بداخلها،جلس بجانبها
"اخبريني بما حدث؟"

"فعلت ما أردته والآن أرجوك دعني أذهب علي العودة لا أستطيع البقاء هنا أكثر انتم لا تفهمون انا لست معتاده.."

"اهدئي وقولي لي ماحصل"
أمسك بكلا كتفيها..لتبعد يداه وتقف

"سيدك ذاك المتعجرف طلب مني العودة غدا ليصطحبني معه لمملكة بلود،و ما غرضي انا وما شئني بلعنتكم!"

"كثير على فم طفله ما تفوهتي به"
ضرب فمها بظهر يده لتشتاط غضبا حتى كادت تستعمل قواها لقتله...

"حسنا حسنا أعتذر"
قهقه بإستمتاع لتنظر له بكره وتمشي متوجهة لغرفتها

وقف يمنعها ليصرح
"سيأخذك معه لتدوني مايحدث اثناء أجتماعهم بالحرف الواحد وتوصليه لي"

ثم أنحنى نحو وجهها العابس ليبعثر شعرها
"إضافة الى أنني لن أضع طفله مكاني..انا فقط أحب رؤيتك غاضبه"

"في المرة القادمه التي تضرب فيها فمي أو رأسي سأنزع أصابعك واحداً تلو الآخر"
أكملت تنظر له بجديه
"واللعنه الملعونه أيها اللعين"

انتظرته لترى إن كان سيتجرأ على ضرب فمها كما فعل مُسبقًا لكنه ظل ينظر لها بابتسامة جانبية
"نعم هذا ما اعتقدته منك"

التفتت لتغادر فلفحت وجهه بشعرها بحركه واثقه...

أصبحت أمامه،فضرب رأسها ليتجه نحو غرفته مستخدما قواه ويغلق الباب

"أقسم أنك تُعاني من طفولة متأخرة ايها الشيطان القبيح لا تدعني أرى قُبحك مرة أخرى"

صرخ بغضب مُصطنع من خلف الباب
"هراء.. قد أكون شيطانا لكنني وسيم!"

"لديه وجهة نظر.."
همست مؤيدة

حصر الممالك|ʟɪᴍɪᴛɪɴɢ ᴋɪɴɢᴅᴏᴍs حيث تعيش القصص. اكتشف الآن