لا مَفر

31 2 4
                                    

(منظور لامير)

أعتصر رأسي احداث بداية هذا اليوم تضربني حتى هشمت أعمق نقطة أمل بداخلي..فقد تركت كلاود خلفي.

بعد إصرارها على البقاء و وضع الحطب لتزداد نار الحرب أشتعالا أبتعدت عنها نحو فرسي

ساعدت ويندي بإمتطائه أولا ثم أمرت سيلا بأخذها لأكثر الأماكن التي اعرفها أماناً،منزل "واين"

أدركت كم أشتقت له رُغم حقارته و شجارنا المتكرر..إلا أن هناك جزء فارغ بداخلي لا يملئه سوى وجوده معنا هنا

قاومَت ويندي أمري لكنني أقنعتها بعد عدة محاولات أنني سأتبعهم بعد أنتهاء هذه المجزره،انحنت لتضمني بادلتها و أنتزعت قطعة قماش من ردائها

التفت لساحة النزاع،كأللسنة اللهب التي لا تنفك تبتلع ضحاياها فتزداد إتساعاً وشراهه

اتخذت قرار التدخل بينهم لعلي أصنع تغيراً...رحت اتعثر أبعد الجثث حتى اصطدمت ب"ديباليو"

اشتدت قبضتي على قطعة القماش برعب كاد يجز عُنقي بسيفه لكنني تفاديت ضربته
"لامير!!"

"لا وقت لدينا..ساعدني اريد الوصول لليفار"
نظر لي بتعجب لكنه لم يسأل عن سبب عودتي للمساعدة

أمسكت بردائه من الخلف حتى أدخلني بين حشود المقاتلين،اتضحت رؤيتي نحو إليون وقد أوقع ليفار بهجمة قوية أجثمته أرضاً

ضل على حاله لعدة ثواني فلم أنتظر أكثر رميت جسدي نحو ليفار

وضعت القماش بقرب وجهه وأخذت أهمس
"لا تزال هنا أنها حية..أحدهم تلاعب بعقلك أستفق"

حدقت بي عينا ذئبه يبدو مُرهقا
"ويندي بأمان..إليون أمامك لا يريد قتلك بل يحاول مساعدتك"

أشعر بأعين من هم في دائرتنا كلها نحوي،قد نفع ذلك..

أستقام بهيئة ذئبه ضخم الحجم لا يوجد حتى ما يقاربه بين كل قطيع الذئاب

زمجر إليون غاضباً ليسحبني خلفه
"أعبثي مرة أخرى ولن يرمش جفنك قبل أن أجعلكِ رماداً"

لم أعصي أمره ولم أبعد عيناي عن ليفار الذي أصدر عواءً وقف أثره جميع المستذئبين

تقدم نحو جسد بيتا القطيع متفحم لا تُرى ملامحه
أخذ يمسح برأسه على الجثة الهامدة كتعبير عن الحُزن و التعزيه

جال بنظره ثم أخذ يمشي ببطئ نحونا قام بتخطي إليون وتوقف أمامي

رفع أحد قوائمه الأماميه لاعلم لي كيف فهمت مطلبه وهو بهيئته المستذئبة أقسم أنني سمعته يأمرني بربط القماش حول أحد قوائمه الأماميه

حصر الممالك|ʟɪᴍɪᴛɪɴɢ ᴋɪɴɢᴅᴏᴍs حيث تعيش القصص. اكتشف الآن