وَعدُ سِتوكهُولم | STOCKHOLM PROMISE

هدية وداع II

لحاء الشجرة القاسي و اغصانه كانت خشنة كفاية لترك بعض الخدوش على يدي.

الارانب باتت تقفز بسرعة في الارجاء بشكل عشوائي فقط يريدون الابتعاد عن صوت الطلق الناري قدر الامكان.

كنت ساعود ادراجي لو لم ادرك انه مجرد فخ لايقافي.

يظنون اني ساعود ظنًا مني انهم قتلوا نواف و ذلك بالطبع لم يكن خيارًا فصاحب الشأن اوصاني أن أمضي قدمًا مهما حدث. لا احد بينهم يملك الجرأة على مخالفه منذر ....

فقط لنامل ذلك.

قطيع الغزلان الذي هرب في ردة فعل متاخرة افزعني بشدة الا انها كانت دلالة جيدة او قد يكون تحذير لعدم سلك ذلك الطريق .

قوة سمع الحيوانات اقوى انسان تائه دون خيارات ،ابتسمت اسير باتجاه الذي سلكه القطيع ،الشخص الذي ينتظرني في مكان ما كما قال ،اظن ان الملل قد اصابه وذهب .

التفت بسرعة عندما سمعت صوت انكسار غصن على العشبية .

فراء رمادي يتخلله بعض البياض الناصع في الجزء السفلي تحديد .

ا هو ذئب رمادي يا ترى ام كلبا بريا افريقيا؟

سالت نفسي احوال استكشاف نوعه ..نوع المفترس الذي سيلتهمني حتى قبل ان اعلم .

كنت غاضبا ،مصدر معلومات نواف كان غير موثوق ،قال ان لا مفترسات هنا ولكني ارى عكس ذلك ...

ان كان كلبا بريا سيلحق بي ان حاولت الهرب ،لكن هل سيفعل ان كان ذئبا؟ ،هل علي ادعاء الموت ليتركني وشائني؟

الخيار الثاني لم يبدو بذلك السوء ،الا انه امتلك رأي اخر فحتى قبل ان ابادر بالحركة ،وجدته يزمجر في وجهي .

أسنانه كانت مرتبة و جميلة بشكل ملفت ،تراجعت خطوة ليدنو هو بضع خطوات حنى بات قريبًا .

كان عاى وشك الانقضاض لولا صوت العيار الناري الذي استقر بجانب قدمه جعلته يرتعد ويتراجع عدة خطوات ثم يركض عائد ادراجه.
.
.
.

صوت اطلاق النار دفعه لترك سيارته على الطريق المسفلت .

قطع طريق الغابة استغرق عدة دقائق حتى وصل الى حيث الواقف وسط تلك الحلقة التي أنشأها المفترس بدورانه حول فريسته .

اخرج مسدسه الذي اخذه بغية مواجهة صنفه من البشر وقبل ان يدرك؛ ادرك الاخر وقفه و اخذ موقفا دفاعيا لعله يبعده و كن كان له كلام اخر ،يقلب الدفة عليه في ثواني بافلات رصاصة قرب قدمه ،فقط لجعله يهرب .