بريق منقذIII

170 18 33
                                    

النافذة كانت مفتوحة لمَ يا ترى و الطقس لا يزال سقيعا ؟

هل جُن نواف ام انه يريد الانتقام لاني قمت بذلك اثناء نومه...

اعتدلت جالسا ببطئ انظر من حولي في الحجرة التي كادت ان تصبح مظلمة لولا المصباح الاحمر الصغير الموضوع كزينة على طرف الكوميندو.

اغمضت عيناي لثواني قبل ان اقوم بفتحها مجددا ،في محاولة للاعتياد على الضوء البسيط.

وقبل ان ادرك وجدت راسي يلتفت تلقائيًا حيث النافذة .
مرت دقيقة كاملة، كنت اراقب خلالها الذي ظهر من خلف الستارة لا اكثر .

كان يرمقني ببرود لا يكترث لطريقة دخوله ، لم ابعد الغطاء حتى ولم عيناي عنه،حرك يده يخلل اصابع خلال خصلاته البندقية ربما لاضاح الرؤية لا أكثر.

حسنا...

لقد خلدت الى النوم بعد ان تبادلت اطراف الحديث مع السيد سراج ،وعندما استيقظت وجدت احدهم يقف عند النافذة بنوايا غير حسنة ،ليس هنا لتفقد حالي بالتأكيد.

ابعدت الغطاء و انزلت قدماي على الارضية الباردة ،احتجت ثواني لاعتاد على الوقوف فقدماي كانتا واهنتان ،وكأني توقفت عن السير لفترة .

اقترب الشاب حتى بان الفاصل بيننا بضع خطوات: لماذا انت هنا زين؟

_انا هنا بامره .

اصدرت صوتا بلساني مبديا تذمري من قوله ،اما زين فتجاهل الامر و قال بادب: لنعد ،السيد لؤي في انتظارك.

ليس من المعتاد ان ترسل حارسك الشخصي لاعادة ابنك الهارب و لكنه فعل ،ان كان يظن انني ساعود فهو بالتاكيد يمزح .

يده امتدت للامساك بي الا اني تراجعت قبل ان يفعل ،علما بطبيعته العنيفة هو سيعيدني حتى لو عنى ذلك تقطعي لقطع صغير و اخذي في حقيبة لتقدمي لسيده.

كان علي تشتيته بقولي لكسب ولو القليل من الوقت لعل نواف ياتي لتفقدي: لما لا تتركني الان وانا اعدك اني ساعود لاحقا .

ارتسمت ابتسامة جانبية على شفتيه وقال ساخرا: هل تنوي زيارتي في قبري؟

يتمتع بروح الدعابة، ولكن هذا ليس وقت المزاح ،انا لن اعود حتى لو دفع كلينا الثمن لذلك :لا تقلق ابي لن يتخلص منك ،انا واثق.

اضفت الكلمة الاخيرة لتاكيد على كلامي و هو أطلق ضحكة قصيرة قبل ان يتحدث: صدقني، والدك رجل مختل، ان حدث و اصبحت دون منفعة له سيقتلني وانت ايضا لن تسلم من ذلك.

وَعدُ سِتوكهُولم | STOCKHOLM PROMISEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن