صمت خانق حل على الجلسة التي اتخدنا من مقاعدها مكانا لحوار لم يبدأ و لن يبدأ ما دام هذان الاثنان عاملان فيه.
كان مكتبه ضخم يحتل جزء كبير من الحجرة الواسعة بينما الجلسة التي كان سطحها يكسوها الفراء .
كان شديد البياض تخشى ان تشرب كوبي القهوة التي تركها الخادم وكوب مشروب شوكولا بينما تجلس عليها.
مرت خمس دقائق قضاها نواف بالتحديق في الارضية ،بينما يحفر باصابع قدمه خلال سجادها يخبرك عن مدى توتره ،كيف لا و والده يرمقه ببرود من مكانه .
ظننته متزعز الثقة كإبنه و لكنه يبدو كشخص يستطيع فرض سلطته.
حرك ناظريه نحوي يتفقدني من الاعلى الى الاسفل و يتحدث اخيرا يجعلني اسمع صوته لاول مرة : ما بي لا اراه يتحدث ،هل يعاني مشكلة ما ؟
ما خطب سؤاله الغريب ؟
هذا ما كان علي سؤاله و لكن لم افعل انظر الى نواف المرتبك الذي قال مبررا صمتي: لا هو فقط خجول؛ مرتبك قليلا.
هز راسه مرتين يؤكد ذلك له ولنفسه الخائفة عكس الاكبر الذي لم يبدو بذلك الاهتمام.
ترك كوبه على الطاولة قبل أن ينطق بهدوء:ماذا الان؟
حرك بصره نحو مواف ثم اردف بسؤال اخر: هل قمت بكل هذه الجلبة من اجل هذا ؟
هل يقوم بتوبيخه؟
_نواف، كم مرة علي اخبارك أن تنظر الي وانا احادثك!
نبرة صوته التي تغيرت فجاة ادهشتني ،انطباعي الاول عنه كان خاطئًا بلا شك.كنت انوي اخباره عن حقيقة كونه ضالع في جريمة اختطاف بسبب ابنه ،ولكنه لم يبدو أنه سيتقبل نصحتي بصدر رحب .
كان علي التزام الصمت ومراقبة ما سيحدث تاليًا.
برح مكانه ودون ان ادرك وجدت نفسي ارفع راسي اراقب الذهبيتين الداكنتين و كانه يلتهمني داخلهما: انت تشبهها هي ،نسخة مصغرة من زينة!
طرفت عده مرات احوال ادراك ما يقصد لكني لم افهم وبقيت أراقبه فقط :لم تتغير البتة ،لا زلت تعاني من خطب ما...
همس وكانه يتحدث الى نفسه قبل ان يصدر صوت بلسانه يدل على استيائه.
القيت نظرة نحو نواف استفسر عن الذي يحدث ..
لكن كان شبه غائبا عن الوعي ينقل عينيه بيننا يجعلني ادرك ان والده يملك السلطة و هو مجرد مواطن مسكين لا يملك قوط يومه!
أنت تقرأ
وَعدُ سِتوكهُولم | STOCKHOLM PROMISE
Teen Fictionلا تقلق/ي محتوى آمن من كل ناحية..تفضل/ي بالدخول "لا تمد للواقع بصلة"