بريق منقذ

169 20 12
                                    

_لا.

قال بحزم شديد يرفض طلبي ،كان اول طلب اقوم بطلبه منه شخصيًا ،لكنه لم يحترم ذلك: صدقني لن اموت ان تركتني اتناول المثلجات ،بجدية لم انت رافض للامر اصلا؟

عقد ذراعيه بعد ان القى بنظرة حول المكان الذي كان مطعما عائليا في احد الاحياء التي تبعد عن المكان الذي قضينا فيه ليلتنا :ما السبب الذي يجعلك ترغب في تناول المثلجات بينما الثلج يهطل في الخارج؟

_ذات السبب الذي يجعل احدهم يرغب في احتساء الشاي ظهيرة يومٍ مشمس!

كان عليه اطلاق تنهيدة قبل ان يخبر النادل بطلبي رادخا للامر الواقع :تناول طعامك اولا...

اشار للوجبه التي استقرت على الطاولة امامي ،شطيرة بارقر لا زالت مغلفة، و صندوق البطاطا المقلية التي انهيتها هي وكوب المشروب الغازي .

الكعكة التي وضعت كحلوى ما بعد الطعام تبرعت بها لنواف الذي لم يرفض فكرة تناولها بدلا عني ،اذا هذا ما يسمونه ،كانت وجبة أطفال متكاملة.

تحدقي المطول في صندوق الذي جعله يستفسر سائلا ،اعتقد انها اللعبة التي ترافق الوجبة كهدية ان كان ما رأيته في الاعلان صحيحا: هل هناك خطب ما؟

_لا

نفيت لياخذ هو الصندوق ،يقوم بفتحه ويخرج قطعة بيضاوية، ادارها الى اليمين وقام برفع النصف البيضاوي العلوي لتنقسم الى نصفين ،ليخرج الذي بداخلها .

قطع بلاستكية كثيرة معظمها كان باللون الازرق الغامق والاحمر داخل كيس شفاف صغير و ورقة ترافقها ،رأيت مثلها كثيرا في الدعايات التلفزيونية، و لكني لم احظى بشرف رؤية واحدة في الواقع فوالداي كانا متحفظين جدا وحرصيين .

اخذت اراقب حركة يده بينما تجمع القطع مع بعضها لتشكل ذلك الرجل الآلي، غريب المظهر ،رمقته بريبة و هو قام بوضعه امامي و قال: اعتني به جيدا.

لماذا علي الاعتناء به؟

حملته اقلبه بين كفي و ذلك كان سببا في افلات ضحكته :بجدية ماذا تفعل ؟

اعطيته نظره منزعجة و تجاهلت سؤاله و هو لم يقل شيئا فقط يتاكد من الذين حولنا و العمال تحديدا .

حذر جدا ..

شكر النادل بعد ان ترك المثلجات امامي و قبل انا ابدا سحبه هو بعيدا و همس بصوت استطعت سماعه:انتظرني هنا سادفع الحساب.

وَعدُ سِتوكهُولم | STOCKHOLM PROMISEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن