بارت 3

13 3 2
                                    

حياة تروي

كانت زوجة عمي مريضة والكل مشغول معها..حتى آمال ذهبت الى امها..حينها تذكرت امي وبدأت ابكي اريدهم ان ياخذوني الى امي..
قال لي عمي كاظم انه سياخذني معه الى امي
خرجنا انا والعم كاظم في شوارع بغداد وبقيت آمال في البيت الى جنب والدتها.
كنا نتجول انا وعمي في الشوارع..كان الجو جميلا وقتها
وفجأة رايت منارة الامام موسى الكاظم عليه السلام..
فدخلنا انا وعمي الى الضريح
كان الهوا داخل ضريح الامام مختلفا..
قال لي عمي
عمي: ماذا تشعرين الان
حياة: اشعر  بان الهواء يختلف هنا
عمي: ههههه..وكيف يختلف ياحبيبتي
حياة: لا اعرف يا عمي..لكني شعرت بالراحة عند استنشاق هواء الضريح
عمي: هذه بركات اهل البيت فكل انسان عندما تضيق به الدنيا يذهب الى اهل البيت عليهم السلام ويطلبهم اليسر بعد العسر
حياة: عمي هل استطيع ان اطلب من الامام ان يرجع امي وابي
شعرت بأن كلامي قد احزن  عمي كثيرا وبدأت عيناه تدمع...
عمي: نعم ياحبيبتي اطلبي
حياة: لكن ياعمي مالذي يبكيك
عمي : لا شيء ياحبيبتي

بقينا حوالي ساعة وبعدها قال لي عمي لنرجع الى البيت لان ابتهال مريضة وآمال لوحدها
قلت له ومتى سنذهب الى ابي..اجابني عندما تتشافى ابتهال
خرجنا من الامام وبدأنا نسير فصادفنا رجل في الطريق كان يدعى ابو محمد فسلم على عمي ورد عليه السلام
وسأل عمي من هذه الفتاة التي معك..قال له انها ابنت اخي..
وبداءا يتداولان الحديث بينهما..وانا انظر الى شوارع بغداد الجميله واتذكر عندما كنا ندور فيها انا وابي وامي..
بعدما انتهى الحديث بين عمي وابو محمد..قال لي عمي هيا بنا ياحبيبتي..
رأيت في طريقي بائع الايس كريم...
حياة:عمي اريد واحده منها
عمي : نعم ياحبيبتي سوف اشتري لك
حياة: شكرا عمي..واشتري واحدة اخرى
عمي: اكملي التي عندك وبعدها اشتري لك واحدة
حياة: لكن ياعمي اريد ثانية من اجل آمال
ابتسم  عمي  واشترى ثانية لآمال
..
رجعنا الى البيت..كانت حوالي الساعة العاشرة والنصف
كنت فرحة جدا..وذهب راكضة الى آمال..
واعطيتها الايس كريم..اكلنا انا وآمال الآيس كريم معا..بعدها استأذنت آمال من عمي وامها..وذهبنا الى غرفتنا...
كانت آمال متعبة لانها طوال اليوم مع امها..بالاضافة الى تنظيف المنزل والطبخ..
استلقت آمال ع السرير ونامت..فنهضت لاغطيها ورأيت عمي بباب الغرفه يبكي...
حياة: عمي مالذي يبكيك
عمي:هل تحبين آمال يا حبيبتي
حياة: نعم ياعمي انا احبها كثيرا ..
عمي : ستكونين معها دائما ان شاء الله
حياة : وانا اتمنى ذلك يا عمي
ذهب عمي..وانا اغلقت الباب واستلقيت بجنب آمال الى ان غفيت بجانبها

رماد أبيض حيث تعيش القصص. اكتشف الآن