كاظم يروي
بدأ الدوام واخذت حياة وآمال يذهبان كل يووم الى المدرسة وانا اوصلهم معي في طريقي...
كنت كل يوم اغني لهم وكانت حياة تفرح عندما تسمعني اغني وانا احملها على ضهري..
مضت الايام وآمال وحياة يذهبن كل يوم الى المدرسة
وفي احد الايام بعد مضي شهر تقريباً
جاءت حياة وقالت
حياة: عمي
كاظم: نعم ياحبيبتي
حياة: عمي هل حقا ماقالته معلمة الاسلامية لنا
كاظم: وماذا قالت لكم المعلمة ياحبيبتي
حياة: قالت لنا ان الذي يسافر الى المكان الذي اخبرني عنه ابي..لن يعود بعد ذلك أبداً
كاظم: لكن ياحبيبتي ان اباك وامك سيعودان
حياة: لايعمي انا عرفت كل شيء..ان الذي يموت لن يعود ابدا
وابي وامي ماتا وتركاني لوحدي ولن يعودابدأت عيناي تذرف الدموع ..لم اتمالك نفسي امامها
كانت كلماتها مؤلمة جدا
بعد ان عرفت حياة ان والديها ماتا...بقيت تبكي بكاءا شديدا..كانت آمال جالسة معنا وتبكي ايضا
انقلب الجو في المنزل الى حزن من جديد...
في اليووم التالي كانت حياة متعبة من كثرة البكاء ليلا فقلت لآمال ان لاتيقظها وتبقيها نائمة وانا ساذهب الى مديرة المدرسة واطلب لها اجازة
ذهبنا انا وآمال الى المدرسة وكنا نسير لوحدنا دون حياة كان الطريق ممل دون حياة
لانها كانت كل يووم تلعب وتضحك واحملها على ظهري
التقينا بصديقاتها فسألن آمال عنها
وقالت لهن انها متعبة...
وصلنا الى المدرسة فدخلت آمال الى صفها وذهبت انا الى الادارة
كاظم: السلام عليكم
المديرة : وعليكم السلام
كاظم: انا ولي امر الطالبة حياة
المديرة : هل انت والدها
كاظم : لا انا عمها
المديرة : اهلا وسهلا..سررت بلقائك
كاظم: اتيت اليوم لاخبرك ان حياة متعبة ولاتستطيع المجيء الى المدرسة
المديرة: وماذا بها..هل هي مريضة
كاظم : لا لكنها عرفت ان والديها ماتا..كانت تسألنا عنهما ونقول لها انهما مسافرين
المديرة؛ وكيف عرفت ذلك
كاظم: اخبرتها معلمة الاسلامية بالامس ان كل من يسافر الى الموت لن يعود ابدا
المديرة: وكيف حالها الان
كاظم: ابقيتها نائمة..
المديرة: سوف اعطيك اجازه لها لمدة ثلاثة ايام
كاظم : شكرا ست
أنت تقرأ
رماد أبيض
Romanceرواية رماد أبيض للكاتب كرار الحمداني تدور أحداث هذه الروايه عن فتاه عاشت يتيمة منذ صغر سنها وواجهة ظلم وقساوة الحياة لها... تركت كل شيء من أجل الحرية والعدالة ونادت بأمها اقرأ وستعرف أكثر