بارت 12

5 1 2
                                    

زمرد تروي

بعد ان وجدت آمال امها كانت القصة غريبة وبكينا كثيرا لانني لاول مرة اسمع بقصتهما ....لان آمال عندما جاءتنا كانت تقول ان ليس لديها اهل ولا بيت..
في احدى الليالي حيث كنا جالسين على الرصيف وكان خلفنا سياج جاءت سيارات وعندما اصبحوا أمامنا بدأوا بإطلاق الرصاص في جميع الاتجاهات..كان الرصاص يضرب فوقنا بدأنا نصرخ قام العم حسن ووضع نفسه درعا اما ابنتيه آمال وحياة..وايضا قامت ابتهال وفعلت كما فعل حسن وضعت نفسها امامي وامام جلنار..
كنت انظر الى العم حسن وقد اصابه الرصاص وهو ينطق الشهادتين حينها لم افكر في آمال وحياة بعد حوالي خمس دقائق ذهبت السيارة اردت النهوض ولم استطع لان ابتهال سقطت علينا انا وجلنار وكان الدم يسيل منها فقد اصيبت برصاصتين في ضهرها..اما جلنار كانت فاقده للوعي من شدة الخوف..
ذهبت الى آمال وحياة كانتا مصابتين والدماء تسيل منهما بدأت اصرخ ساعدونا ساعدونا..
نظرت الى آمال كانت تتكلم بصوت خفيف تقربت منها واذا بها تصرخ((امي..حياة..كيف حالكم))
مسكت يدها وقلت لها
زمرد: لا تخافي ياآمال..الجميع بخير
آمال : اين حياة..هل هي بخير
زمرد: نعم بخير
وكنت ابكي حينها..تجمع الناس حولي لمساعدتنا وحملنا الجميع واخذناهم الى المستشفى..كان العم حسن قد فارق الحياة فقد  واصابته تسعة رصاصات اما حياة فكانت في حالة حرجة فقد إصابتها الرصاصة في بطنها  وكانت تردد ابي..امي..آمال..
كان منظرا مرعبا ومخيفا ...كانت جلنار معي لانها افاقت من بعد ان فقدت وعيها  اما  ابتهال فلم اعرف عنها اي شي لانني كنت مع امال وحياة..بعد حوالي نصف ساعة اخبرتني جلنار ان العمة ابتهال ايضا فارقت الحياة واخذنا نبكي ....فقد ماتت وهي تحاول حمايتنا.....
مر حوالي ساعتين ونحن جالستين بجانب  حياة وآمال عندها نظرت الى حياة بدأت تحرك يدها وتتحدث مع نفسها..((آمال..اين انتي انا احبك هيا تعالي انا بأنتظارك لنذهب الى ابي)) بعد ذلك بقليل فاقت حياة وسألتني عن آمال وقلت لها انها بخير..كانت حياة لاتستطيع التحدث..كانت بصعوبة تخرج الكلمة من فمها  لان حالتها خطره..وبعد ان اخبرتها ان آمال بخير اغمضت عينها ولم تكلمنا..كنت اظن انها فارقت الحياة فصرخت باعلى صوتي ((حياة)) لاتذهبي ارجعي..لا اريد فراقك..جائت الممرضة بسرعه ووضعت السماعة على قلبها فوجدتها على قيد الحياة لكن حالتها تزداد سوءا..
بعد بضع دقائق فاقت آمال وبدأت تسال عن حياة واخبرتها انها بخير..كانت اصابة آمال ليست خطرة جدا كانت تستطيع النهوض وتستطيع ان تمشي ايضا..في حوالي الساعة الثانية ظهرا كانت صحة آمال بخير وطلبت ان تذهب لتزور حياة اخبرناها ان حياة نائمة ولانريد ايقاضها بعد ذلك طلبت ان تذهب لامها ابتهال
لم استطع ان اتمالك نفسي فبدأت ابكي..
آمال: زمرد مابك
زمرد : لا شي
آمال : لماذا تبكين
زمرد : في الحقيقه ان العم حسن وامك فارقا الحياة

رماد أبيض حيث تعيش القصص. اكتشف الآن