الاقتباس الثالث

3.8K 74 0
                                    

بين ادم و مليكة

نزل ادم من ع الدرج وهو يحمل حقيبته التي تحتوي ع الأدوات الطبيه وجد والدته تجلس مع ابنته تلا في الحديقه يمزحون القى عليهم التحيه وقبل رأس والدته
ادم: صباح الخير يا ست الكل
مريم: صباح النور يا حبيبي
وجلسا يمزحان سويا مع ابنته حتى قالت والدته وهي تعلم رأيه جيدا
مريم: ادم حبيبي كنت عاوزة اتكلم معاك في موضوع
ادم: خير يا أمي اتفضلي
مريم وقد أخرجت عدة صور كانت تخفيهم تحتها: شوف جبتلك صور لعرايس قمرات شفهم وقولي رأيك واللي تعجبك اخطبهالك من الصبح
ادم: تاني يا أمي انتي عارفه رأيي في الموضوع دا
مريم: يا حبيبي لو مش علشان تريحني واطمن عليك يبقى علشان بنتك بنتك محتاجه لأم تراعيها
ادم: ما انتي موجودة اهه يا أمي مين هيراعيها احسن منك وبعدين مين قالك ان اللي هتيجي هتعامل بنتي كويس
مريم: يا حبيبي انا مش هعيشلها العمر كله وبعدين احنا هنختار ينت تكون بنت ناس مش هنختار اي واحده وخلاص
ادم: ربنا يباركلنا في عمرك يا ست الكل ما تخافيش ان شاء الله محدش هيربيها غيرك وهتشوفيها وهي عروسه كمان
مريم: مفيش فايدة فيك هتفضل عنيد طول عمرك
ابتسم لطريقه والدته ثم استأذن ليذهب الى المستشفى لكن ابنته اصرت ع الذهاي معه فاضطر لياخذها بصحبته هذا اليوم دخل الى مكتبه في المستشفى وظل يداعب ابنته قليلا حتى جاءت احدى الممرضات لتخبره ان المريض جاهز للعمليه
الممرضه: دكتور ادم المريض جاهز للعمليه واحنا في انتظار حضرتك
ادم: تمام روحي انتي وانا جاي
نظر الى ابنته وقال لها: تلا ما تتحركيش من هنا لحد ما ارجع
تلا: هتروح فين
ادم: عندي عمليه ضروريه هعملها واجيلك ع طول مش هتأخر اتفقنا
تلا: ماشي
ذهب ادم وترك ابنته بغرفت مكتبه جلست تلا قليلا ثم احست بالملل فقامت تبحث عن والدها في المشفى ولكنها فقدت الطريق وقفت امام احدى الغرف تبكي حتى سمعت صوتها دكتورة كانت تجلس داخل الغرفه خرجت الطبيبة من مكتبها وعندما رأتها شعرت بالحنان لأجلها
مليكه: مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه
تلا: كنت بدور ع بابا ومش لقيته
مليكه: طب انتي بتعملي اي هنا لوحدك ومين بابا دا وسابك لوحدك ليه
تلا: كنا قاعدين في المكتب وجات واحده قالتله ان فيه مريض يعمل عمليه وهو مشى وسابني لوحدي ثم ازداد بكائها رق لها قلب مليكه وجلست معها تواسيها ويلعبان سويا حتى تعرف من والدهاوتعطيها له
خرج ادم من غرفه العمليات طمئن اهل المريض عليه ثم ذهب مسرعا لمكتبه فلم يجد تلا هناك خرج من الغرفه وأخذ يبحث عنها في كل مكان خطر بباله ان تكون ذهبت الكافتيريا فهو يعلم ان ابنته تعشق الشكولاته والأيس كريم فمن المممن ان تكون ذهبت لتحضر لنفسها بعض منها ذهب الى الكافتيريا وبالفعل وجد ابنته تقف امام محل الأيس كريم ولكن ليست بمفردها ذهب اليهم وعندما رأته تلا ابتسمت قائله: بابا بص طنط جابتلي اي
تحدثت مليكه قائله: حضرتك بباها
ادم: اه
مليكه: كانت ماشيه لوحدها في المستشفى وبتعيط فجيت هنا اجبلها ايس كريم لحد ما اعرف مين بباها
ادم: شكرا جداا معلش تغبت حضرتك
مليكه: لا تعب ولا حاجه خد بالك منها
ادم: حاضر يلا يا تلا
مليكه: باي تلا
تلا: باي يا طنط
ورحل ادم مع ابنته وايضا رحت مليكه لتكمل عملها ولكن راود ادم شعور غريب لا يدري ما هو ولا يدري ما سببه ثم ذهب واستكمل عمله ورحل الى بيته

ذئاب بشرية : (مكتملة) بقلم : دينا فتحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن