في فيلا المنشاوي
استيقظ الياس من نومه وأحس بشئ ناعم بين إحضانه كانت جوان نائمة بين إحضانه اخذ ينظر لها وكأنه مسحور بجمالها ما كانت الا حورية بخدودها الحمرة وشعرها المفرود علي الوساد ووجهها الذي مثل سلاسل الذهب اخذ يقترب منها وهو مسحور ويقبل كل جزء من وجهها حتي وصل لشفتها التي تشبه حبة الكريز واخذها في قبلة عميقة فاقت جوان من نومها و استوعبت ما هي في وأنها بين أحضان الياس وهو يقبلها وضعت يدها علي صدره العريض وحولت تبعده احس الياس بحركتها فابتعد عنها ونظر في عينها قائلا بابتسامة حب : صباح الخير علي احلي عيون في الدنيا
ابتسمت له جوان بخجل قائلة : صباح النور
الياس وهو يقترب منها قائلا بمشاكسة: صباح النور بس مفيش اي حاجة معها كدا
ابعدته جوان قائلة : لا مفيش وبطل قلة ادب بقا انت مش بتزهقه
الياس وهو يقبل كل انش في وجهها وعنقها قائلا : ولا عمري هزهق هو في حد يزهق من عسل دا
ضحكت جوان قائلة: طيب اوعي بقا ويلا روح شغلك انت اتأخرت
الياس : شغل ايه بقا انا مقضي معاكي اليوم النهاردة اعملك كل اللي نفسك في واخذ اقترب منها حتي لا يفصل بينهم الا انش واحد قائلا : انتي تؤامري وانا عليا انفذ ابتسمت له جوان بخجل قائلة: طيب ماشي اذا كان كدا يبقا تخرجني النهاردة ونقضي اليوم كله برا ايه رايك
الياس : لو دا هيخليكي مبسوطة معنديش مانع طبعا ارتمت جوان في حضنه قائلة : ربنا يخليكي ليا يا الياس بجد انت اتغير اوي زي ما قولتلي ثم استوعبت ما حدث و ابتعدت عن حضنه في خجل ابتسم الياس علي خجلها قائلا : بعدتي ليه ما كن حلوين
جوان بخجل : بس بقا انت بتخليني اعمل حاجات بتصدمنى من نفسي اصلا ضحك الياس عليها بشدة جوان بعصبية : انت بتضحك علي ايه انا غلطانه اني قاعدة معاك اصلا ثم اقامت من علي السرير وجائت لتذهب كان الياس اسرع منها وذهب ناحيتها قائلا بحنان : ايه يا قلبي مالك بتزعلي علي طول كدا
جوان بزعل : انت مش شايف نفسك عمال تضحك عليا ازاي هو انا ارجوز قدامك
الياس وهو يحوط وجهها بيده قائلا: حبيبي انا بضحك علي كسوفك مني انا جوزك ومش لازم تكوني مكسوفة مني كدا
جوان : الياس مش سهل اني اخد عليك كدا علي طول انا عايز وقت احنا اتجوزنا بسرعة وملحقتش اعرفك غير بعد الجواز انا طالبه منك وقت مش اكتر
الياس وهو يقبل راسها قائلا : ماشي يا حبيبتي وانا أفضل استناكي لغاية ما تاخدي وقتك تمام
هزت جوان راسها له قائلة : ربنا يخليكي ليا يا الياس
الياس : طيب انا ادخل اخد شاور علشان هنطلع نفطر برا وبعدين هنعمل شوبنج وبعدين يا ستي هنروح في اي مكان انتي هتختاري ايه رايك
جوان وهي تصقف علي يدها واقفز علي الارض مثل الأطفال قائلة بسعادة : هو في كلام بعد الكلام العسل دا يا عسل
استغراب الياس من اسلوبها واخذ يضحك قائلا : الياس المنشاوي بقا عسل انا ادخل اخد شاور علشان انا حاسس اني هيجرلي حاجة منك ثم دخل الي المرحاض وذهبت جوان ناحية غرفة الملابس لكي تختار شئ ترتدي وهي مع الياس
*************
في شركة المنشاوي
دخلت فتاه في أواخر العشرين فاتنة الجمال تمشي بخطوات واثقة في الشركة حتي ذهبت عند مكتب الياس المنشاوي سالت السكرتيرة قائلة : قولي ل الياس المنشاوي ميرا نصار عايزة تقابلك
السكرتيرة وهي تنظر علي مظهرها قائلة : مستر الياس مجاش الشركة النهاردة
اخذت تفكر ميرا ماذا تفعل يجب اليوم ان توقع الياس في خطتها وأخذ تفكر حتي جاء علي بالها فكرة قائلة لسكرتيرة بابتسامة صفرة : هو انتي شغالة هنا من امتي
السكرتيرة : من حوالي سنة كدا
ابتسمت لها ميرا قائلة : هو انتي اسمك ايه طيب
السكرتيرة: اسمي ملك يا فندم
ميرا وهي تخرج من جيب شنطتها كارت وتعطي ل ملك قائلة : بصي يا ملك خدي الكارت دا بتاعي هرن عليكي النهاردة هقولك علي المكان اللي قابلك في علشان عايزكي في موضوع مهم بس اوعي تقولي ل الياس علشان دا هيكون شغل بيني وبينك
ملك بعدم فهم : شغل ايه دا حضرتك
ميرا باختصار : هتعرفي كل حاجة لما هقابلك يلا باي
ثم غادرت المكتب بكل هدوء اخذت ملك تقلب في الكارت ولا تعرف ماذا تفعل قائلة : خالص كلها كام ساعة واعرف كل حاجة
************
في فيلا الاسيوطي
عاد اوس من عمله مبكرا اليوم لأنهم يذهبوا من أجل خطبت تالين ومالك ثم سأل الخادمة عن امه أخبرته أنها في غرفة المعيشة دخل اليها كانت والدته جلسه في انتظره دخل وألقي السلام علي امه قائلا : السلام عليكم
رد حنان : وعليكم السلام
ثم سألته امه : اخرت ليه كدا يا بني
اوس بتعب : معلش يا امي كنت عندي شغل كتير النهاردة
امه بقلق وهي ذهابه ناحيته قائله : مالك يا حبيبي في ايه شكلك تعبان يعني
اوس وهو يحاول ان يخفي تعبه : مفيش حاجة يا امي بس كان الشغل كتير النهاردة واليأس مكنش موجود في الشركة والشغل كان عليا لوحدي متخافيش عليا يا حبيبتي انا كويس ثم قبل راس امه قائلا: انا هطلع اغير وانزل علشان نمشي بالحق مالك فين
حنان : مالك لسه بيلبس و ايسل كمان لسه بتلبس اطلع يا بني استعجلهم علشان الناس زمانها مستنينا
اوس : حاضر يا امي ثم صعد الي غرفته وفتح الباب اتفزعت ايسل عندما انفتح الباب فجأة قائلة : هو ايه دا مش تخبطت الاول افرض كنت بغير مثلا
اوس ببرود: مكنتيش بتغيري ولا حاجة يعني وبقولك ابعدي عني النهاردة علشان انا مش ناقص كلام عقبال ما اخلص الشاور تكوني جهزتلي البس ثم تركها ودخل الي المرحاض نظرت له ايسل بكره قائلة : و مالو دا يعني مزعقش ولا عمل حاجة دا شكله سخن بس برضو مغرور و شايف نفسه وأخذت تقلده قائلة بصوته : عقبال ما اخلص الشاور تكوني جهزتلي البس وأخذ تهز اكتافها وهي تقلده احضرت له ملابسه و ارتدت حذائها ونزلت الي اسفل انتظرته مع والدته ومالك بعد فترة ليس طويلة نزل اوس وهو في قمه جاذبيته قائلا : يلا يا جماعة انا جاهز اعجبت ايسل بوسامته وأخذ تنظر له بإعجاب ولكن فاقت علي صوت مالك قائلا بمرح : مش وقت سرحان ونبي يا ايسل اتاخرنا علي الناس
حنان وهي تغمزلها بعينها قائلة : اللي واخد عقلك سرحانه في مين
ايسل بخجل : مفيش حاجة يا طنط دا انا بس افتكرت حاجة
اوس ببرود: طيب يلا
ثم خرجوا جميعا وركبوا سيارتهم اوس و ايسل في عربية ومالك ووالدته في عربية متجهين الي بيت تالين
أنت تقرأ
ذئاب بشرية : (مكتملة) بقلم : دينا فتحي
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة : دينا فتحي أحدهم حاول أن يرضي غروره وكبريائه بأنه يقوم بخطفها ويسقيها العذاب الوان لانها وقفت أمامه والاخر حاول أن ياخذ انتقامه منها مع انها ليس لها ذنب في اي شئ ولكن ذنبها الوحيد انها ابنته عدو والاخير تزوجها لكي يرضي...