في صباح اليوم الثاني
في فيلا الاسيوطي
استيقظت ايسل في نشاط وكانت في سعادة لا توصف لانها اخيرا ستخرج اليوم من هذا السجن الذي وضعها في اوس الاسيوطي الي جامعتها وتري أصدقائها ثم دخلت الي المرحاض لكي تأخذ حمامها خرجت منه بعد مدة ليس قصيرة ذهبت في ناحية الأريكة الذي ينام عليها اوس وقفت في حيرة لا تعرف ماذا تفعل تيقظه اما تتركه يفيق بمفرده وأخذت تسال نفسها لماذا لا يستيقظ حتي الان قطع شرودها اوس وهو يقول بمكر : ايه شكلي عجبك ولا ايه
ايسل بفزع : يخربيتك انت صحيت امتي
اوس وهو يضحك من طريقة كلامها قائلا : لسه صاحي دلوقتي مالك اتخضيتي كدا ليه
ايسل بضيق : أصل كنت لسه هصحيك ولقيت قومت مرة واحدة كويس ان انت صحيت انا داخلة البس وانت يلا قوم البس علشان المحاضرة قربت تبدا
ثم تركه ودخلت الي غرفة الملابس و ارتدت ملابسها وهو اقام ودخل الي المرحاض وهو يضحك عليها ويردد كلمة واحدة وهي : والله العظيم متجوز مجنونه وأخذ حمامه وبعد فترة ليس طويلة خرج من المرحاض ودخل الي غرقة الملابس وارتدي ملابسه وكانت عبارة عن بدله من اللون الكحلي وقميص كحلي ثم خرج رائها انتهت من ملابسها نظر علي ملابسها بعدم رضا قائلا : ادخلي غيري اللي انتي لابسه دا
وكانت ملابسها عبارة عن بنطلون من اللون الاسود وعليه بلوزة ما قبل الركبة من اللون البيج وطرحة مزيج من اللونين وحذاء كعب فكانت جميلة
نظرت له ايسل بعدم فهم قائلة : نعم يا خويا ليه ان شاء الله في ايه لابسي
اوس بلهجة أمر : لو البس متغيرش مش هتطلعي من البيت وانا مش هتتكرر كلمتي
ايسل بعصبية مفرطة، : ليه يعني قولي سبب مقنع يخليني اغيره
اوس ببرود: أولا صوتك ميعلش ثانيا انا مراتي مبتلبس بنطلونات كفاية دا سبب مقنع
ايسل بنفاذ صبر قائلة: طيب ما البنطلون عليه حاجة طويلة اهو اعمل ايه تاني واوعدك المرة الجاية مش البس بنطلونات بس ونبي يلا علشان اتأخرت علي الكلية
اوس وهو يتركها ويجلس علي الأريكة ويضع قدم فوق الأخري قائلا ببرود: انا قولت اللي عندي انتي عايزة تأخري براحتك عايزة تروحي كليتك ادخلي غيري اللي دا ومن غير نقاش
نظرت له ايسل بكره قائلة: ماشي يا اوس اعمل اللي انت عايزه بس بكرة متزعلش من اللي هيحصل مني ثم تركته ودخلت غيرت ملابسها جلس هو ينتظرها علي الأريكة ويقلب في هاتفه حتي هي خرجت من الغرفة قائلة : حلو كدا ولا في اعترض
كانت ترتدي دريس طويل من اللون الاسود وعليه طرحة من اللون الابيض فكانت جميلة كالعادة
نظر لها اوس بابتسامة خبيثة وهو يقترب منها قائلا بمشاكسة : أي حاجة فيكي قمر يا قمر
ايسل وهي تبتعد عندما احست بالخطر من قربه قائلة : طيب يلا علشان اخرنا يا خفيف
وذهبت في اتجاه باب الغرفة وفتحته ونزلت الي اسفل وهو خلفها حتي وصله الي غرفة الطعام كانت حنان ولينا جالسين يتناوله طعام الافطار ذهب اوس ناحية امه وقبل راسها قائلا بابتسامة : صباح الخير يا امي
حنان بابتسامة : صباح الخير يا حبيبي ثم نظرت الي ايسل قائلة باستغراب: رايحة فين يا ايسل
ايسل : رايحة الكلية يا ماما عندي محاضرة مهمة
حنان : طيب تعالوا افطروا قبل ما تمشه
ايسل : لا يا ماما علشان متاخرش وكمان هفطر مع تالين في الكلية
حنان : ماشي يا حبيبتي ثم نظرت ل اوس قائلة : خلي بالك من مراتك يا اوس
اوس وهو يجذب ايسل بين إحضانه قائلا بابتسامة خبيثة: دي في عنيا يا امي
كانت لينا في كل هذا تحترق من نيران الغيرة تريد أن تقوم بقتل ايسل الساكنة بين أحضان اوس ولكن فاقت علي صوت اوس قائلا: صباح الخير يا لينا مالك يا بنتي ساكته ليه
لينا بابتسامة قائلة: صباح النور يا اوس ثم نظرت الي ايسل بابتسامة حقد قائلة: صباح الخير يا ايسل
ايسل بابتسامة صفراء: صباح النور يا لينا
ثم مسكت يد اوس قائلة بابتسامة: يلا يا اوس علشان متاخرش علي الكلية
استغراب اوس منها ومن طريقة كلامها قائلا: يلا يا حبيبتي خرج كلا من اوس و ايسل من الغرفة وكانت لينا جالسة والنار تشتعل في قلبها أقامت من علي السفرة سألتها حنان باستغراب: رايحة فين يا بنتي
لينا حولت ان تبان طبيعية قائلة: طالعة فوق يا طنط علشان مصدعة شوية
حنان : هو انتي يا بنتي لحقتي تفطري
لينا وهو تخرج من الغرفة قائلة: الحمد الله شبعت يا طنط ثم صعدت الي غرفتها ولا تعرف ماذا تفعل لكي تفرق بين اوس و ايسل
بعد أن خرج اوس و ايسل من باب الفيلا نزعت ايسل يدها من يد اوس نظر لها اوس باستغراب قائلا : هو ايه دا مش كنا حلوين قلبتي تاني ليه
ايسل : عمرنا ما هنكون حلوين ولا كويسين يا اوس يا اسيوطي ثم ذهبت في اتجاه السيارة وركبت نظر لها في تعجب ولكن يجب أن يتحمل لأنه ظلامها كثير ثم
ركب هو الاخر خلف عجلة القيادة وانطلاق بها الي كلية الهندسة وطول الطريق هو وهي صامتين حتي وصل بها اخيرا امام باب الكلية جائت تنزل من السيارة مسك يدها اوس قائلا : ايسل استني نظرت له ايسل باستفهام حتي قال اوس بلهجة أمر: انا النهاردة سبتك تروحي الكلية بس يا ايسل حسك عينك توقفي مع حد من الشباب دا كدا اولا ثانيا بقا اوعي تفكر تضحكي قدام حد ثالثا بقا اول ما تخلصي ترني عليا اجي اخدك
نظرت له ايسل لانها ليس لها وقت للمجادلة معه قائلة باستسلام: حاضر اي أوامر تاني
استغراب اوس من ردها قائلا : لا ما فيش خلي بالك من نفسك
نزلت ايسل من عربيته ورات تالين وقفه لها امام باب الكليه احتضنتها ودخلوا سويا الي الجامعة عندما اطمن عليها اوس انها دخلت الي كليتها اخذ سيارته وذهب في اتجاه شركته
**************
في شركة المنشاوي
كان اوس يجلس في مكتبه يراجع بعض الأعمال دخل عليه مالك قائلا بمرح : صباح الخير يا بوبا يعني نزلت بدري النهاردة ليه كدا مش عوايدك
اوس وهو ينظر له باستحقار قائلا: تصدق وتؤمن بالله ان انت عيال بيئة
مالك وهو يضحك قائلا: ليه كدا بس دا انا بحبك حتي
اوس : في واحد محترم يقول لاخوه الكبير بوبا الكلام البيئة دا مش في الشركة وعايز ايه وكم مرة اصلا اقولك خبطت قبل ما تدخل افرض معايا حد
مالك بهزار : حاضر المرة الجاي اخد معاد وكنت جاي اسلم عليك بس خسارة فيك انا ماشي ثم اقام من مكانه وجاء يخرج رائي في وجهه لينا وهي امام الباب و تدخل الي مكتب اوس
مالك باستغراب قائلا: لينا انتي هنا في حاجة
لينا بابتسامة: لا مفيش حاجة كنت جنب الشركة فقولت اطلع اشوف اوس واسلم عليه
مالك بعدم راحة من تصرفاتها قائلا: تمام ادخلي
دخلت لينا الي مكتب اوس قائلة : ازيك يا اوس ثم ذهبت في اتجاه اوس قائلة بابتسامة خبيثة: وحشتني خالص
اوس بدهشة من أمرها قائلا: في ايه يا لينا ايه اللي جابك هنا
لينا بصدمة قائلة: في ايه يا اوس كنت جنب الشركة قولت اطلع اسلم عليك هو انا كدا غلطانه يعني
اوس ببرود: لا ولا غلطانه ولا حاجة انا بس اتخضيت افتكرت في حاجة في البيت
لينا وهي تقترب من اوس وتضع يدها علي كتفه قائلة بمكر : اوس وهو انت اتجوزت امتي وليه انت اعرف ان انا بحبك وبحبك من زمان ليه تكسر قلبي وتجوز غيري
ابعد اوس يدها من عليه وأقام وقف أمامها قائلا بعصبية شديدة وهو يمسكها من ذراعها بقوة : انا قولتلك ميت مرة قبل كدا انتي زي اختي وانا بحب ايسل مراتي يا لينا فوقي لنفسك انا موعتيكيش بحاجة ولا عمري حبيتك ولا فكرت فيكي حتي انتي زي اختي حطي الكلمة دي كويس في ودانك انتي فاهمة
في كل هذا الكلام كانت لينا تبكي ولا تشعر بيدها التي يطبق عليها اوس بيده لأن كسر قلبها كانت اقوي نظرت له لينا بعيون باكية قائلة ببكاء: بس يا اوس انا اللي حبيتك الاول ودا جزاتي اني حبيتك
اوس وهو يترك يدها قائلا بصوت عالي : فوقي بقا انا وانتي زي الاخوات وعمر ما هيكون في حاجة اكتر من كدا انتي دلوقتي هتروحي البيت وهبعت معاكي حد هيوصلك لحد البيت عقبال ما اروح البيت انا و ايسل تكوني عقلتي وتنسي اي حاجة في دماغك ماشي يا لينا
لينا وهي تمسح الدموع من علي وجهها قائلة : ماشي يا اوس وخرجت من مكتبه وهي تبكي علي حالها
بعد أن خرجت لينا من مكتبه رفع هاتفه ورن علي عمر قائلا : عمر دلوقتي لينا بنت عمي نزله من مكتبي روحها البيت حالا
عمر باحترام: امرك يا اوس باشا
بعد أن نزلت لينا من الشركة رأت عمر يذهب في اتجاها قائلا برسمية : حضرتك انسة لينا
نظرت له لينا بعيون باكية قائلة: ايوه انا نعم عايزة ايه
عمر : حضرتك انا اللي هوصلك للبيت
لينا : شكرا مش عايزة حاجة انا هروح لوحدي
عمر برسمية: مينفعش دى أوامر من اوس بيه
لينا بعصبية : انا قولتلك مش عايزة امشي بقا الله
عمر ببرود: مينفعش يا هانم اركبي العربية دلوقتي
لينا باستحقار: مش فاضل غير سواق زيك يقولي اعمل ايه ومش اعمل ايه وقبل أن تكمل كلامها كان عمر يجرها من يدها ويضعها في السيارة بقوة
كانت لينا بتصرخ فيه قائلة: اوعي يا حيوان سيب ايدها نزلني حالا انا هوديك في داهية
ركب عمر هو الاخر الي السيارة وانطلق بها الي فيلا الاسيوطي اخذت لينا طوال الطريق تصرخ فيه وهو صامت لا يعطيها اي رد
لينا بعصبية : انت مش بترد عليا ليه اه
نظر لها عمر قائلا : ينفع تسكتي علشان انا صدعت
لينا بصوت عالي : انت بتكلمني كدا ليه هو انا شغلة عندك دا انت حتي سواق شغال عندنا
ظل عمر علي صامته ولا يعطيها اي اهتمام
لينا بعصبية مفرطة : طيب والله لخلي اوس يرفضك علي اللي عملته معايا بس انت اصبر عليا
وصل اخيرا عمر الي الفيلا بعد معاناة من كثرة كلامها وقف امام باب الفيلا قائلا ببرود : اتفضلي انزلي
لينا باستحقار : نزلة يا خويا مش عارفة بيجيبه السواقين دول منين
ثم نزلت من السيارة وهي تبرطم ببعض الكلام
عمر وهو ينادي عليها قائلا بابتسامة جذابة : علي فكرة انا مش سواق انا قائدة الحراسة
لينا باستحقار: مش فارقة حراس من سواق
عمر ببرود: طيب تمام فرصة سعيدة ثم انطلق بسيارته في اتجاه الشركة اما هي دخلت الي الفيلا وصعدت الي غرفتها
**********
في فيلا الصياد
عاد ادم الي الفيلا مبكرا اليوم لأنه اليوم موعد خروجه مع تالا و مليكة الي الملاهي صعد الي الدور التاني سمع صوت ضحك تالا و مليكة يخرج من غرفة تالا طرق علي الباب ودخل رأي مليكة وهي تقوم بتبديل ملابس تالا ابتسم ادم لهم عندما رائهم ركضت تالا في اتجاه قائلة: بابي وحشتني انت اتأخرت كدا ايه
ادم وهو يقبلها من خدها قائلا : معلش والله يا قلبي بابي كان عندي شغل كتير وعقبال ما خلصت وجيت علي طول علشان تالا حبيبة بابي
تالا بطفولة : خلاص ماشي سمحتك يلا روح البس بقا علشان منتاخرش ثم مسكت فستانها بيدها قائلة بثقة : ايه رأيك في فستاني يا بابي
ضحكت مليكة وادم علي تصرفاتها الطفولية ثم قال ادم وهو يقبلها : جميل يا روح بابي انا هروح البس بقا
تالا بفرحة: ماشي يا بابي بس بسرعة
ادم وهو يخرج من الغرفة قائلا : حاضر مش أتأخر
بعد أن خرج ادم من الغرفة قالت مليكة بابتسامة:
يلا يا تالا تعالي اسرحلك شعرك علشان انا التانية الحقي اروح البسي
تالا بطاعة : حاضر يا مامي
بعد مدة ليس طويلة انتهت مليكة من تسريح شعر تالا قائلة بابتسامة: أي رايك يا تالا في الفورمة دي
تالا وهي تنظر لنفسها في المرأة قائلة بفرحة : الله يا مامي حلوة اوي تسلم ايدك
مليكة وهي تحملها وتقبلها قائلة بابتسامة: تسلملي يا حبيبتي تعالي بقا انزلي عند تيتا اقعدي معها عقبال ما البس واخلص انا و بابي
تالا : حاضر ثم نزلت تالا الي اسفل وجلست مع مريم جدتها عندما تنتهي مليكة وادم من ارتداء ملابسهم
اما عند مليكة طرقت علي باب الغرفة قبل أن تدخل انتظرت حوالي دقيقة لا يأتي رد فعلمت ان ادم مازال في الحمام ياخد حمامه دخلت الي الغرفة وأغلقت باب الغرفة خلفها في نفس لحظة خروج ادم من الحمام وقفت في صدمه عندما رأت ادم وهو عاري الصدر ويلف منشفة حول خصره وقطرات الماء تسقط علي وجهه و صدره وشعره مبعثر وقفت مليكة وسرحت فيه وفي مظهره ابتسم ادم في خبثه عندما رأي تأثيره عليها وأخذ يقترب منها وهي لا تشعر باي شئ فاقت عندما رأت ادم يقف أمامها تماما ولا يفصل بينها الا بعض سنتيمترات جائت تهرب مليكة من أمامه كان هو أسرع منها وجذبها ناحيه الحائط وحصرها بين ذراعيه قائلا بابتسامة خبيثة: رايحة فين
أصبح وجه مليكة مصبوغ بالحمرة قائلة بتوتر وارتباك : اوعي يا ادم عايزة اروح اغير
ادم وهو يقترب منها ويضع وجهه في عنقها قائلا بمكر : امال مالك متوتر كدا ليه
مليكة وهي تبعده عنها قائلة بقوة حولت ان تكسبها : ولا متوتر ولا حاجة اوعي من قدامي يا ادم وادخل البس علشان تالا مستنيانا تحت
ادم وهو ينظر لها وينظر لتفاصيل وجهه قائلا: تصدقي ان انتي في كل حاجة حلوة في عصبيتك وضحكتك وكلامك وانتي مكسوفةو متوترة زي دلوقتي كدا
مليكة وهي تسرح في كلامه قائلة: انت عايزة مني ايه يا ادم
ادم بعدم فهم قائلا باستغراب : يعني ايه عايزة منك ايه يا مليكة انتي مراتي ودا طبيعي احنا لازم نتعود علي بعض وانا بصراحة بتشدلك كل يوم اكتر
مليكة بقوة وهي تحاول ان تمنع دموعها من النزول قائلة : وانا قولتلك قبل كدا يا ادم خلينا بعاد احسن علشان عمرنا احنا اللي اتنين مهتجمعنا حاجة واحدة انا دلوقتي عجبك كشكل بس عمري ما هكون هنا ثم أشارت الي موضع قلبه علشان في واحدة موجوة فيه وانت قولتلي قبل كدا ان قلبك مات معها وانا سمعت الكلام واتعوت خلاص بقا وطلع اي حاجة من دماغك احسن وخلينا عايشين مع بعض علشان تالا
ثم تركته ودخلت الي المرحاض وأخذت حمامها وهي تحول ان تمنع دموعها من النزول قائلة لنفسها : انتي عملتي الصح يا مليكة مهمكيش حاجة وهو لو عايزك هيعمل المستحيل علشانك ويجي يقولك انه بيحبك ثم اخذت حمامها وخرجت بعد مدة كان ادم ارتدي ملابسه ونزل الي اسفل جاهزت هي الأخري و ارتدت ملابسها ونزلت هي الأخري
عندما نزلت مليكة كان مريم جالسه مع تالا ذهبت لها مليكة قائلة : عايزة حاجة يا طنط
كريم بابتسامة : عايزة سلامتك يا حبيبتي خلي بالك من تالا
مليكة : حاضر يا طنط مش كنتي جيتي خرجتي معانا
مريم بضحك : هروح فين يا بنتي اخرجي انتي وجوزك واتفسحه براحتكم ويلا علشان ادم مستني برا في العربية
مليكة وهي تمسك يد تالا و تخرج من الغرفة قائلة: طيب عايزة حاجة يا طنط
مريم : عايزة سلامتك يا حبيبتي وأخذت تدعي لهم بأن يهدي سرهم ويحفظ عليهم من عين الحسد
خرجت مليكة وركبت بجانب ادم في السيارة وركبت تالا في الخلف وانطلاق بهم ادم الي حديقة الألعاب وكان طول الطريق لا ينطق بكلمة الا لو تالا تحدثت معه لحظت مليكة تغيره ولكن لا تعطي له اي اهتمام
*********
في كلية الهندسة
كانت ايسل و تالين انتهوا من المحاضرات اليوم ومنتظرين اوس لكي يأخذ ايسل ويذهبوا الي المنزل
كانوا واقفين امام الكلية يتحدثوا في مواضيع مختلفة حين قالت تالين : بقولك ايه يا ايسل عايزكي تنزلي معايا علشان اجيب كام حاجة كدا ناقصني علشان الفرح
ايسل بترحيب : طبعا يا قلبي بس اقول لاوس وادعي انه يوافق علشان ساعات بيكون طيب وساعات أجرك الله بس المهم كفاية ان انتي هتيجي تعيشي معايا انا فرحانه اكتر منك كمان
تالين وهي تحتضنها قائلة : ربنا يخليكي ليا يا ايسل انتي بجد اكتر من اخت
ايسل بابتسامة: انتي عبيطة يا بت أنتي اختي وصحبيتي وكل حاجة ربنا يتم فرحتك يا قلبي
تالين : وانتي ربنا يفرح قلبك يا ايسل ويهدي اوس معاكي وتعيشه في روقان كدا من غير مشاكل
ايسل بابتسامة حزينة : انا و اوس مش هنعرف نعيش مع بعض احنا الاتنين مختلفين يا تالين هو بيحب السيطرة وطول الوقت زعق معايا وفي نفس الوقت اللي عمله مع ابويا دا عمري ما اسامحه عليه
تالين وهي توسيها : يا ايسل حاولي تسمحي و حاولي تنسي هو اه عمل زي هولاكو بس لو اتعدل سامحي وعيشي بقا طبيعي
ضحكت ايسل : عارفه لو سمعك وانتي بتقولي هولاكو هيعلقك علي باب الكليه اخذوا يضحكوا معانا حتي رفعت تالين راسها قائلة : يا ساتر يا رب الواد الملزق دا ايه اللي جابه هنا
ايسل بعدم فهم قائلة: هو مين دا يا بت
تالين بقرف : الواد الملزق اللي اسمه كريم جاي علينا اهو
ايسل : طيب سيبك منه
جاء كريم في اتجاه ايسل قائلا بابتسامة خبيثة : ازيك يا ايسل عاملة ايه يعني مش بنشوفك كدا
ايسل بابتسامة صفراء: معلش بقا كان عندي ظروف
كريم بنظرات جريئة ل ايسل قائلا بابتسامة خبيثة : وايه هي الظروف اللي منعتك من انك متجيش الكلية وماشوفش الوش الحلو دا
اتي صوت قائلا : معلش بقا يا خفيف اصلها اتجوزت
ثم لكمه لكمه أطاحت بيه أرضا
صاحب الصوت ما كان الا اوس وهو في اعلي قمه من العصبيه نظرت له ايسل بصدمة قائلة بخوف : اوس اهدي انت فاهم غلط انا افهمك
اوس بعصبية : انتي تخرصي خالص
ثم حمل الشاب من علي الأرض ووقف امامه وأخذ يلكمه في وجهه قائلا : حسك عينك تقرب من مراتي يا بن **** انا اخليك عبرة لكل واحد يفكر يقرب من مرات اوس الاسيوطي ثم القي بيه علي الأرض بعد جعل الشاب لا يقدر علي الحركة وأخذ ايسل من يدها ناحية السيارة و وضعها بقوة بها وركب هو الاخر خلف عجلة القيادة وانطلاق بها وهو في قمة عصبيته ولا يتحدث بكلمة حتي ايسل احست ان نهايتها اقتربت حتي وقف امام باب الفيلا قائلا ببرود: انزلي يلا
نزلت ايسل في رعب وصعدت الي غرفتها سريعا دون أن تري اي أحد وأغلقت باب الغرفة علي نفسها وأخذت تبكي وهي جالسه علي السرير قائلة: يا رب استرها انا خايفة منه اوي دا عامل زي هولاكو مش بيشوف قدامه وقت عصبيته دا كسر الواد اومال هيعمل فيا ايه
اماعند اوس نزل من السيارة وصعد هو الاخر الي غرفته جاء يدخل الي الغرفة رائها مغلقة بالمفتاح اخذ يدق علي الباب بقوة قائلا: افتحي يا ايسل احسلك
ايسل برعب وخوف قائلة: لا يا اوس مش هفتح والله انت فاهم غلط
اوس بنفاذ صبر قائلا : يا بنتي افتحي وانا افهم منك بس اخلصي وافتحي
ايسل برعب : طيب يا اوس انا هفتح بس والله لو عملتي حاجة لنزل لماما بس ونبي افهمني الأول
اوس وهو يحول ان يهدي من نفسه قائلا: افتحي يا ايسل وانا مش هعملك حاجة
ايسل وهي تفتح الباب قائلة: انت قولت مش هتعمل حاجة انا افتح اهو ثم فتحت الباب
عندما انفتح الباب دخل اوس وأغلق الباب خلفه كانت ايسل تموت من الرعب قائلة: انت قولت مش هتعمل حاجة والله انا مظلومة
نظر لها اوس بوجه خالي من التعابير ثم أخذ يقترب منها حتي حصرها عند الحائط ووضع ذراعي حولها قائلا : مين الواد دا وتعرفي منين من غير لف ودوران
ايسل وهي تبلع ريقها قائلة بخوف: والله يا اوس دا واد رخم وانا مش بطيقه والله وكنت لسه هرد عليه لقيتك انت جيت وضربته والله انا ولا اعرفه ولا حاجة وهو بيرخم علي اي واحدة كدا
اوس وهو يقترب منها ويهمس في اذنها بنبرة تشبه فحيح الافعي قائلا: انتي مرات اوس الاسيوطي يعني ملكي انا واللي يقرب منك هسوي بالأرض علشان كدا احسن ليكي انك تفضلي في البيت تحت عيني محدش يشوفك غيري علشان انتي بتاعتي انا
نظرت له ايسل برعب من طريقة كلامه قائلة بتحدي حاولت تكتسبه : وانا مش ملك حد يا اوس يا اسيوطي انت فاهم وعايزة كمان افهم حاجة انت ليه بتعمل معايا كدا ليه بتضايق لم بتشوف حد معايا او بيبصلي ميكونش بتحبني مثلا بس مظنش علشان اللي زيك معندوش قلب ولا يعرف يحب
اوس وهو ينظر في عينها وضع يدها علي قلبه قائلا : بس دا معرفش الحب غير معاكي انا بحبك يا ايسل
نظرت له ايسل بصدمة ثم ......
*********الفصل دا بمناسبة ان خلصت اول امتحان النهاردة ادعو لي ان ربنا يكرمني في باقي الامتحان
رايكم يا بنات وتوقعكم في إللي جاي 💕؟؟؟
بقلم دينا فتحي
أنت تقرأ
ذئاب بشرية : (مكتملة) بقلم : دينا فتحي
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة : دينا فتحي أحدهم حاول أن يرضي غروره وكبريائه بأنه يقوم بخطفها ويسقيها العذاب الوان لانها وقفت أمامه والاخر حاول أن ياخذ انتقامه منها مع انها ليس لها ذنب في اي شئ ولكن ذنبها الوحيد انها ابنته عدو والاخير تزوجها لكي يرضي...