الفصل التاسع

3.1K 116 4
                                    

في فيلا المنشاوي
بعد حديث الداده فاطمة لجوان عن الياس نزلت جوان الي حديقة الفيلا ومشيت فيها وهى تفكر في مستقبلها معه هل ستكمل حياتها معه او لا تعبت من التفكير قطع شرودها دخول سيارة الياس الي الفيلا نظرت باتجاه السيارة رأت الياس وهو يخرج من سيارته وذهب ناحية جوان قائلا : ازيك يا جوان عاملة ايه
ردت عليه جوان قائلة : الحمد الله
الياس بتعجب : غريبة يعني نزلتي من أوضتك
جوان باستفزاز : عادي يعني هو ممنوع ولا حاجة ولا نسيت اخد الاذن من حضرتك
الياس بضيق : جوان بلاش الطريقة دي معايا علشان انتي اللي بتزعلي فى الاخر
جوان بعصبية: ولا ازعل ولا حاجة انا اصلا طلعه أوضتي وجائت لترحل مسك الياس يدها وجذبها ناحيته برفق وهو يقول: جوان مش عايزك تزعلي مني والله انا عايز اتغير معاكي وابقي انسان كويس علي ايدك بس اديني فرصة يا جوان وانا اصلح كل اللي فاتت
جذبت جوان يدها منه والدموع في عينها قائله: هو انت ليه محسسنى انك عملت حاجة بسيطة علشان اسامحك عليها انت فضحتني قدام اهل حتيتي اللي انا متربية وسطيهم عشرين سنة وخطفتني واتجوزتني غصب واهانة وضرب كل دا ليه علشان ضربت الياس باشا المنشاوي قلم في شركته نظر الياس قائلا: جوان بس اديني فرصة وانا اصلح كل اللي فات والايام هتثبتلك
جوان بنفاذ صبر: انت بتعمل معايا كدا ليه عايز مني ايه تاني سبني وارحمني بقا يا اخي انا بكرهك انت ليه مش عايز تفهم
ثم تركته وصعدت الي غرفتها وهي تبكي اما عند الياس بعد أن تركته جوان اخذ سيارته وخرج من الفيلا

************
في فيلا الصياد مساءا
كان يجلس ادم في مكتبه وهو شارد الذهن في حياته القادمة مع مليكة ثم نظر في صورة زهرة مسكها من علي مكتبه قائلا : سامحني يا زهرة اللي هتيجي دي مش هتكون غير ام لابنتنا وعمري ما افتح قلبي لحد غيرك وهتفضلي الحب الاول والاخير ليا
قطع كلامه صوت طرقات علي الباب ترك الصورة من يده قائلا: ادخل
دخلت تالا وركضت في اتجاهه قائلة : بابي وحشتني خالص
حملها ادم و اجلسها علي قدمه قائلا: وانتي اكتر يا روح بابي عاملة ايه النهاردة
تالا بابتسم : الحمد الله كويسة بس هو انا ينفع اسالك سوال
ادم : اتفضلي يا روح بابي
تالا ببراءة : هو انت هتجيب طنط مليكة امتي البيت يا بابي
ادم باستغراب : هو انتي بتقولي كدا ليه يا تالا
تالا : علشان هي وحشتني خالص يا بابي
ادم بحنان : حاضر يا روح بابي
تالا : طيب هات طنط مليكة بسرعة بقا البيت علشان انا نفسي في ماما زي اصحابي
ادم بحزن علي ابنته : حاضر هجبها بسرعةعلشان خاطر تالا روح بابي نطلع ننام بقا علشان الوقت أتأخر
تالا : يلا يا بابي بس تنام معايا النهاردة
ادم: حاضر
ثم حمل ابنته وصعد إلي غرفة ابنته لكي تنام بعد أن نامت ابنته جاء صوت هاتفه وهو يرن كان اوس هو المتصل فتح الخط قائلا: الو
اوس : ازيك يا ادم عامل ايه
ادم وهو يقوم من جانب ويخرج من الغرفة لكي لا يوقظ ابنته النائمة قائلا: الحمد الله كويس بس غريبة يعني العريس هو اللي بيكلمني
اوس : بس ياض انت التاني بقولك ايه انت فين كدا
رد ادم: انا في البيت كنت هنام بس صحتني من النوم يا خفيف
اوس : طيب تعال نخرج شوية نسهر في اي مكان
ادم لكي يغيظه : لي هو انت هتسيب العروسة و هتسهر برا النهاردة والله عيب عليك يا راجل
اوس بضيق : ما تبطل ياض خفة بقا يعني هتسهر معايا النهردة ولا لا
ادم: طيب خالص هنروح فين
اوس بحيرة : مش عارف لسه هكلم الياس وهنشوف هنسهر فين
ادم : طيب البس وهكلمك هنشوف هنتقابل فين
اوس : طيب ماشي مع السلامة
ادم : مع السلامة
************
عند الياس بعد ان خرج من الفيلا ذهب عند الشاطي وجلس وهو شارد ويفكر في كلام جوان معه قطع شروده رنين هاتفه مسك هاتفه وراي المتصل اوس فتح الخط اتها صوت اوس قائلا : ايه يا عم عامل ايه
الياس : الحمد لله كويس وانت عامل ايه
اوس : الحمد الله انت فين يا الياس
الياس: انا قاعد عند البحر في ايه
اوس : طيب كويس البحر انا كنت محتار هسهر فين النهاردة مسافة السكة وجي انا و ادم
الياس : ياض مش انت النهاردة عريس عيب عليك روح لعروستك ياض
اوس بنفاذ صبر: انا مش ناقصك انت كمان اسكت علشان مخنوق ويلا مع السلام
أغلق الياس مع اوس وظل جلس بمفرده حتي جاء اوس وادم جلسوا الثلاث أصدقاء معنا وأخذوا يتحدثوا قال اوس : بقولك ايه انت وهو انا هقعد بس اللي هيستظرف هيزعل مني ماشي يا خفيف منك ليه
اخذ الياس و ادم يضحكوا علي كلام اوس
قال ادم : انت علشان عارف ان انا غلطان بتقول كدا
الياس : خليك لغاية ما يفوت الأوان ويكون عامل زيي
اوس : وانت مالك يا صاحبي وقعت في الحب ولا ايه
الياس : والله ما عارف
ادم باستفهام : ليه مش انت متجوز من حب ولا ايه
اوس بضحك : لا يا خويا متجوز علشان ينتقم منها زي كدا بس شكله وقع ومحدش سمي عليه
ادم : لا دا انا اخف منكم انتوا الاتنين حرام عليكم ليه تظلموا بنات الناس معكم
الياس وهو يأخذ نفسه وينظر للبحر قائلا: عندك حق انا ظلمتها معايا كتير اوي بس انا عايز فرصة علشان تسامحني
اوس : الياس رد عليا بصراحة هو انت حبيتها
الياس : مش عارف بس انا بقيت بفكر فيها كتير اوي وبقيت عايز اروح البيت علشان اشوفها
ادم: يبقا بتحبها يا صاحبي روح قولها انك بتحبها وشوف رد فعلها هيكون ايه
الياس : هيكون زي كل مرة تطلعني الوحش اللي دمر حياتها لما قولها اديني فرصة امال لما اقولها بحبك هتعمل ايه
اوس : مش هتعمل حاجة البنت لما تسمع كلمة بحبك بتنسي كل حاجة
الياس : لما نشوف سيبكم مني بقا
تحدث ادم : نسيت اقولك فرحي الخميس الجاي
اوس : يا شيخ بس مش بسرعة كدا يا بني
ادم: والله امي هي اللي مستعجلة وسرعت الجوازة قبل ما اغير رائي
الياس : مبروك يا صاحبي ربنا يسعدك
وأخذوا يتحدثوا في مواضيع كثير لمدة طويلة ثم عاد كلا منهم الي بيته وهو يفكر في حياته القادمه

ذئاب بشرية : (مكتملة) بقلم : دينا فتحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن