صخب انثى

14.5K 1.3K 1.8K
                                    



جعد جفنيه ما أن سمع صوتًا صادرًا من مكان ما حوله ، فتح عينيهِ اخيرًا ليجلس على الاريكة ، وشعور الألم يصاحبهُ في ارجاء جسدهِ نتيجة لمكان نومهِ غير المريح ، أبصرها تقوم بوضع حاجياتها في الحقيبة ، تَهمّ بأغلاقها ليردف

" مالذي تفعلينه سولين؟ "

استدارت لمصدر الصوت لتجبهُ  " استيقظت؟ سأذهب لمنزلي "

عبس بشفتيه ما أن سمع هذه الكلمات منها ، هو لا يريدها أن ترحل ، فهو يرى انهُ لم يشبع منها بعد!

" سولين ، ألا يمكنكِ البقاء اكثر؟ " سألها بنبرة حزينة ترتجي بقاءها ، متمنيًا أن تتفاعل مع صوتهِ ويرّق قلبها لامرهِ

تقدمت نحوه لتقول " كلا جونغكوك انظر الى الساعة ، انها التاسعة بالفعل ونحن نمتلك عملًا غدًا "  اشارت الى الساعة المعلقة على الحائظ ليتفاجئ ، الوقت مر بسرعة حقًا

" حسنًا اذا ، وداعًا " رفعت يدها تودعهُ ولكن .. في النهاية هي لم تستطع تجاهل ملامحهُ هذه ، لا تقدر على ان تنهي موعدهم الاول بتركهِ حزينًا

خاصة هو ، من لا يدع شئ يزعجها حتى في احلامها ، هو لو تمًكن ، لـكان صنع عالمًا خاصًا بهما ، عالمًا فيه كل ما تبتغيه سولين

اذًا ، أليس من المعقول ان يحصل على شئ يجعلهُ سعيدًا في المقابل؟

اقتربت منهُ ، تنحني لمستواه ، لتضع كفها خلف رأسه ، وقبلتهُ على جبينهِ بهدوء ، تقلد ما يفعلهُ لها دومًا ، هي تريده أن يشعر بذات الدفئ التي تحصل عليهِ في كل مرة تلامس بها شفتيهِ منطقتها هذه

جونغكوك كان مذهولًا من ما اقدمت عليهِ في حين ان سولين كانت تشتعل خجلا ، فهذه المرة الاولى التي تبادر بها بفعل شئ كهذا . لذا ابتعدت وهي تشير الى الباب باستمرار

" سأذهب الان "

جونغكوك لم يكن مستوعبًا ما حصل عليه منها لذا اومئ لها بضياع ، وهكذا سولين قد استطاعت الهرب من بين يديهِ دون مشاكل او تأنيب ضمير





...


في اليوم التالي سولين كانت متحمسة وبشدة للذهاب الى عملها ، وللمرة الاولى ، هي لا تجد ان الاستيقاظ في السادسة صباحا هو امر مزعج ، لذا ارتدت اجمل ما تملك ووضعت بعض مساحيق التجميل

ثياب | jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن