بعدَ عشرة أيام .
" ها نحنُ ذا فتاي ."
جيمين كانَ يُمسكُ ذراع جونغكوك و يسيرُ معهُ لداخل منزلهما ، خلفهما يونغي الذي يسند الإثنين معاً .
جونغكوك تعرّض لعلاجٍ جسدي خلال العَشرة أيام الماضية حتى استطاع النهوض عن السرير و التصرّف بحرية أكبر ناحية جسدهِ ، هو لم يتحدث البتة عن الأمر ، لم يسأل و لم يفتح فمهِ سوى لبعضِ الكلمات .
هم سمعوا صوت ركض مع صُراخ :
" جونغكوك قد عاد! "
و هذا كان تايهيونغ الذي أستغنى عن مدرستهِ لليوم ،جيمين تنهد بتعب و قبل أن يصطدم تايهيونغ بجسد جونغكوك المنتظر لهُ يونغي كان قد سحبهُ من ياقتهِ .
" اصمدْ أيها الفتى هو ليسَ قادرٌ على إحتمال ثقلُكَ الآن ، اذهب برفق ." تايهيونغ تنهد و أومئ ليفلتهِ يونغي و سُرعان ما احتضن صديقهِ .
" أشتقتُ لكَ.."
همسَ تايهيونغ يدفنُ رأسهُ في عنق جونغكوك ، الآخر فقط لفَّ ذراعيهِ حولهِ و همس :
" شُكراً.."
" لا تفعل ، أنتَ لن تصدق ما حدث.."
" ستُخبرني بكلّ شيئ ، الآن دعنا ندخل ."
جيمين ابتسمَ لهما ، هم دخلوا للداخل و الأصغر شعر بيد يونغي على ظهرهِ تسندهُ ، هو يُحبّ يونغي المُراعيّ ، كالعادة .
" أتريدُ الذهاب لغرفتكَ أم لغرفة المعيشة ؟ "
" أريدُ- أريدُ الذهاب لغرفةِ أُمّي ."
همسَ جونغكوك و جيمين ابتسم ، رغم أن الأمر آلمهُ ، سوبين هي الأمر الوحيد الذي لا يستطيع جيمين جلبهُ لفتاهُ .
يونغي ناظرهما بخفة يصعدان للأعلى ، يتركهما بمفردهما أما تايهيونغ عادَ لمنزله لتبديل ثيابهِ .
فتحَ جيمين بابَ الغرفة المُغطاة بالأغطية البيضاء ، هو تركَ يد جيمين قليلاً ليفتح ستائر الغرفة و تتخلل إليها أشعة الشَمّس الساطعة ، هو أزالَ الغَطاء الأبيض عن السرير بهدوء محاولاً عدم نثر أي غُبار .
جونغكوك سارَ بخطواتٍ هادئة ليجلس على السرير ، هو مسّدَ يدهُ على ذلك الفِراش يشعر بأبيهِ يحدق بهِ بقلق .
" أحتاجُ البقاء لوحدي ."
همسَ جونغكوك ثم نظر ناحية عينا جيمين المُدمعة ، هذا ليس ما أملهُ بإستيقاظهِ .
" أرجوك.."
زيّفَ جيمين إبتسامة و نطقَ :
" بالطبع صغيري ، سأكونُ في الأسفل ، نادِ لي إن احتجتَ لأيّ شيئ ."
أنت تقرأ
The Witness || الشاهد
Fanfictionجريمةُ قتلٌ حدثتْ في مدرسةٍ ثانويّةٍ . شهدها طالبٌ مرَّ بالصدفة .. في منزلٍ يكمنُ فيهِ الحبّ يقابلهُ آخر يعيث الخوف في قلوب أفرادهِ.. أبٌ أعزب بماضٍ مؤلم يحاول حماية صغيرهُ من موتٍ محتم ، أيكون الماضي من ينتشل المُستقبَل ؟ .... القصّة ؛ يونُمين و ح...
