اليوم التالي .
بذلةٌ سوداء بقميصٍ أبيض و ربطة عُنقٍ سوداء قد ارتداها كلٍّ من جونغكوك ، تايهيونغ ،بيكهيون و كذلك جيمين .
حيث إتفقوا جميعاً أن يذهبوا معاً لتعزية كيونغسو في حين حُددَ الغدّ موعداً لدفن يون هانا .
استقلّ جونغكوك السيارة إلى جانب والدهُ و معهم تايهيونغ و بيكهيون ، التعب ظاهر على وجهِ جونغكوك و الكَراهية تنبضُ في قلبهِ .
الإتجاه نحو قاعة الموتى لأصحاب الشخصيات المُهمة كان طريقاً طويلاً من الصمت .
وجهة نظر جونغكوك .
ها نحنُ ذا ، أمام الباب ، قلبي يرتجف أنا خائف..
شعرتُ بيدِ أبا تدفعني بلطفٍ ، هو يظنّني حزين ، هو لا يعلم الحقيقة و كم أرجو نطقها لكَ أبا ، أكرهُ أن أكذب عليك و أكرهُ أن أخفي شيئاً عنكَ و لكنني خائف..دخلنا إلى القاعة ، يتقدّمُ أبي يليهِ تايهيونغ و بيكهيون و أنا في المؤخرة ، كان
'أوه سيهون' في البداية ، أنهُ متعب و لكن بخير حسب ما أعتقد ، لا يبدو لي عديم القلب بأنه متأثر..
و لكن لمَ ينظر ناحية والدي بتلك الطريقة ؟سمعتُ ما نطقهُ والدي له لأتذكرهُ ، هذا ما عليّ قولهُ ، لاحظتُ بأنه تابع والدي بواسطة بؤبؤتي عيونهِ .
قابلتهُ ، أنحني بخفة :
" تعازيّ سيد أوه.."" شكراً.."
نطقَ بخفة لأمشي لـلوهان هيونغ ، هو لا يبدو بخير أبداً ، إنهُ بريء منهم ، إنهُ مسكين!
تختزن عيونه كمّاً كبيراً من الدموع المسجونة ، ما أسفل أعينهُ كان أحمراً يتخللهُ بعض الهالات السوداء و وجهه دونَ لون تقريباً..
" لوهان هيونغ ، أنا آسف.."
همستُ لهُ ، الإعتذار لم يكن عن وفاة السيدة أوه ،كانَ لأنهُ يقفُ هنا بين هذين القاتلين ، حياتهُ معرضة للخطر دائماً و أبداً ، لوهان لاحظ أنني أطيل النظر إليه بعدما أجابني بـلا بأس ." أنتَ بخير ؟ "
سألتهُ و قد لاحظتُ بأن والدي يطيل في عناق كيونغسو الذي يرتجف جسدهُ بين يديهِ ،لا أستطيع الشعور بالشفقة نحوه.
أمسكَ لوهان بـوجنتي برقة :
" أحاول أن أكون جونغكوك الصغير.."
همس لي بالمقابل و أردف :
" شكراً لقدومك ، كيونغسو بحاجتكَ.."حاول الإبتسام إليّ و لكن دمعتهِ الساقطة من إحدى عينيهِ سخرت من تلك الإبتسامة ،لم أستطع سوى الإيماء لهُ و ها هو ؛ كيونغسو أمامي ، مظهرهُ مخيف
الهالات السوداء تملأ أسفل عينيهِ ، وجههُ شاحب و شفتهُ مجروحة ، جسدهُ مُجَهد .
أنت تقرأ
The Witness || الشاهد
Fanfictionجريمةُ قتلٌ حدثتْ في مدرسةٍ ثانويّةٍ . شهدها طالبٌ مرَّ بالصدفة .. في منزلٍ يكمنُ فيهِ الحبّ يقابلهُ آخر يعيث الخوف في قلوب أفرادهِ.. أبٌ أعزب بماضٍ مؤلم يحاول حماية صغيرهُ من موتٍ محتم ، أيكون الماضي من ينتشل المُستقبَل ؟ .... القصّة ؛ يونُمين و ح...