وجهة نظر جيمين .
أحقاً مضى شهرين منذُ رحيلهِ ؟
أنا بالكاد أتعاملُ مع أي شيئ حولي ، هُناك ذلكَ الإنزعاج مِن كُل شيئ و من كلّ شخص ، لكنني لا أستطيعُ إبرازِ ذلك لأنني لا أملك مُبرر ، هو هو لم يعطيني أملاً ، أنا فقط من صنعتُ ذلك..المعهد عادَ مليئاً بالأطفال مع مُدرّس البيانو الجديد و هو بارك جينيونغ ، كنتُ مُرتاحاً بأن الآخر بخير ، هو لا يصنع الكثير من المشاكل و لا يتحدث كثيراً و مع ترك هوسوك للعمل كذلك -عكس ما وعد بهِ - أحتجتُ لآخر و وقع الإختيار على شابّة لطيفة تدعى ليسا .
هما ألتزما بأعمالهما و كونوا علاقة لطيفة معي و بين بعضهم ، بعدها بفترة أنا لم أعد مُتمكّن من تعليم الأطفال و تدريبهم لذلك وظّفتُ شاباً يدعى كيهيون ، هو أمتلك خامّة مُذهلة .
و الآن كل ما أفعلهُ هو الجلوس في مكتبي و شغل نفسي بالأعمال الورقية و محاولة تحسين المعهد..
عُدت للعبِ الغولف و ألتزمتُ بنادٍ رياضي كذلك ،
أحاول شغل نفسي ،فيكفيني التعذيب الليليّ لأنام دون التفكير بذلك اللعين الجبان و لكن.. تباً..اليوم هو آخر يوم إمتحانات لجونغكوك و ستظهر النتائج بغضون أسبوع ، أنا وعدتُ نفسي بإحضار سيارةٍ لهُ إن كان الأول أو لا..
لذلك ها أنا في معرض السيّارات ، أبحث عن واحدة تليقُ بهِ ،هو سيبلغ السادسة عشرة بعد ثلاثة شهور و أنا سأهديها لهُ الآن على أي حال هو لن يقودها حتى يحصل على رُخصة .
لكن أنا وعدتهُ و سأفي بوعدي و كمكافئة أنه استطاع الخروج من تلك اللعنة دون صدمة حياتية و لازلتُ أشعر بالذنب بأن جونغكوك أُعفي من كافة النشاطات التي تستدعي جُهداً لسوء جهازهِ التنفسيّ.
أسيارةٌ سوداء أم فِضيّة ؟
أعتقدُ ذات اللون الكِحلي جميلة و لكن كوكي يحبُّ اللون الأسود ، البيضاء ستتسخ و سأكونُ غاضباً إن رأيتها مُتسخة.." هذهِ أرجوك..'هوندا ٢٠١٥' سوداء "
قلتُ للرجل أمامي و أعطيتهُ بطاقتي الإئتمانية ، أجريتُ بعض الأوراق و طلبتُ تسليمها عندما أعاود الإتصال بهم..اللعنة ، كُسِرت ميزانيتي و لكن لا بأس ، هو يستحق ، سأطلب من أبي بعض المُساعدة .
عُدت للمنزل مع مفاتيحها الأصلية ، أبقيتها في عُلبة هدية و في درجي الخاص .
جونغكوك عاد للمنزل مُنهك و توجه نحو النوم مباشرةً فيما ألهيتُ نفسي بصنع الغداء .
أنا مُتعب!
و أشعرُ بالقرف مما حولي ، أنا أشعر كما لو أن الزمن يُعيد نفسهُ قبل ستّ سنوات حينما وجدتني سوبين ، لكن اليوم لا وجود لسوبين..
أنت تقرأ
The Witness || الشاهد
Fanfictionجريمةُ قتلٌ حدثتْ في مدرسةٍ ثانويّةٍ . شهدها طالبٌ مرَّ بالصدفة .. في منزلٍ يكمنُ فيهِ الحبّ يقابلهُ آخر يعيث الخوف في قلوب أفرادهِ.. أبٌ أعزب بماضٍ مؤلم يحاول حماية صغيرهُ من موتٍ محتم ، أيكون الماضي من ينتشل المُستقبَل ؟ .... القصّة ؛ يونُمين و ح...