|في بيت سولي|
ذهب سوهو الي غرفته و هو يفكر ماذا لو اكتشفت سولي عن فعله والدها، كان يريد ان يتكلم مع والدها و يخبره بما علم و ان علمت سولي سوف تكرهه جدا..
كان يتسأل ما سبب سفر سولي الي هنا؟؟ هل حياتها بخطر هناك، ام ماذا..
جاءت سولي و معها الطعام الي سوهو لتجده شارد الذهن، جلست بجانبه و وضعت يدها علي شعره تداعبه..
نظر لها و ابتسم و قال "لم اشعر بكي ماذا هناك؟؟" ردت عليه "فقط احضرت لك الطعام هناك" اشارت علي الطاوله التي كانت في الغرفه...
شكرها و قال لها ان ترتاح و هو ايضا سوف يفعل ذلك و لكن قبل ان تخرج سألها عن والدها و ردت عليه
"ان والدي رجل طيب القلب و محطم منذ وفاه امي كل ما اعلمه انه كان يحبها حبا جما و لا اتذكر بعد الأشياء عن امي لني اتذكر ان وقعت من السلم يمها و لم اري امي منذ ذلك اليوم و لكن الجميع يقول اني فقط كنت اهلوس ببعض الأشياء عن امي منذ موتها و لكني لذلت لا اصدق هذا.."
كان يبدو عليها الثقه من كلامها و ان كل ما حدث معها، حدث بالفعل و ليس حلما و او هلوسه منها..
شعرت انها تريد الذهاب لقراءة مزكرات امها مره اخري لهذا تركته لياكل و يرتاح و ذهبت لغرفتها و اغلقت الباب..
جلست لتقرأ و كان مكتوب
" كم اكره جدك يا طفلتي انه شخص لا قلب له دائما ما يعاملني و يعامل اباكي باقسي الطرق و دائما ما يجبر اباكي علي كل شيء يريده، و لكنه لم يستطيع منع اباكي مني، و لن يستطيع، و لكني دائما ما اشعر انه رجل خطير و لا يهتم لأحد و لا اعلم كيف تزوج من سيده، هل تزوجها بغير رضاها لا اعلم عزيزتي و لكن اتمني عندما تأتين الي هذا العالم لا ترينه و لا تتعرفي عليه فهو قاسي و سوف يقسو عليكي لا محالي "
لم تكن تعلم سولي لماذا جدها كان هكذا و هل هو بالفعل بهذا الخطر و شر فهي لم تقابله ابدا، و لم يعلم اي احد عنه اي شيء قبل ولادتها بشهر تقريبا، ربما مات، او ربما قتل بسبب افعاله بالناس و لكن لا احد يعلم الحقيقه غير ويليام..
دائما ما كان ويليام يعلم الحقائق قبل الجميع و كان دائما يحاول اظهار ثباته و عدم تأثره بأي شئ
ظلت تقرأ سولي بعض كلمات والدتها عن حبها لزوجها و عن حبها لسولي و ان والدتها كانت تكتب كل يوم و انها كانت متحمسه حتي تصبح اما لسولي و كانت اما مثاليه بالفعل كانت كالبيت الدافئ الذي لا مثيل له و كم هي حزينه لفراقها هذا البيت، لكنها سعيده لوجود منزل امان لها مثل سوهو..
غفلت و لكن من تعبها و عدم نومها المستقر ظلت نائمه ليوم بكامله و عندما استيقظت كانت تشعر بالاعياء الشديد، كان جسدها يؤلمها للغايه...
قامت سكارليت بمساعدتها لترتاح و لكنها كانت عنيده جدا، لانها لا تريد ان يخدم احد سوهو غيرها..
دخلت غرفه سوهو و هي تموت من الداخل كانت حرارتها مرتفعه و يبدو عليها الاعياء و التعب، اخذها سوهو بين ضلوعه حتي تستقر في مكانها المناسب..
نامت و هي تشعر بالراحه و لكن حرارتها لم تنخفض، و لكن مع ذلك لم يكن يبدو عليها عدم الراحه رغم انه يعلم كم تتألم من الداخل و حتي ان انكرت هذا..
احضرت سكارليت بعض الكمادات لتخفض درجه حراره سولي..
و اعتنت الاثنين معا، كم كانت تراه لطاف للغايه و هم متعبان و لكن كل منهم يحاول ان يريح الاخر و ان يهتم به رغم تعبه
لطالما كان الحب شئ اكبر من الشهوه و المال، فأصبح قليل من الناس الذين يقعون في حب نقي لا يوجد مثله..
فالسيدات تظن انها اذا تزوجت من غني ستحبه و يحبها و هذا هو الحب..
و الرجال يظنوا ان الشهوه هي الحب..
و لكن كل من يفكر هكذا فهو مخطئ تمام.. و لا يعلم معني الحب او الشعور به
مر يومين و تحسنت سولي و سوهو أيضا، كان كتفيه افضل من قبل و ذهب للطبيب ليحضر بعض العلاج الطبيعي لكتفيه حتي تشفي تمام..
كان يشعر بخوف سولي عليه عندما يهمل في ادويته او شيء ما قاله الطبيب، كانت احيانا توبخه علي ذلك و علي عدم اهتمامه و لكنه لا يقدر علي ان يتكلم او يناقشها فهو يفعل هذا عمدا فقط ليراها خائفا عليه، حبا له، فقط له وحده و ليس لاحد...
لم يكن هناك اي شيء ليفعله سوا ان يمازحها و يجعلها تقرأ له احد الروايات الرومانسية الموجودة في مكتبتها بصوتها الرقيق...
مرت الايام و اصبحت تذهب هي الي الجامعه و هو شفي تمام و اصبح يذهب الي العمل و يخرجون معا في الليل..
رجعت سولي من الجامعه هو سكارليت كالعاده، اخذت سولي حماما دافئا لتستريح من يومها الممل هذا، انتهت من الاستحمام و حلست تقرأ في مذكرات والدتها كالعاده و لكنها كادت ان تنتهي منها، بدأت في قراءة احر صفحات المذكره، لكنها لم تكن كالباقي كان مكتوب بها
" عزيزتي انها ليله ممطره و هناك رعد و لكني اعلم كل شئ و سوف اواجه والدك بما علمت و اعرف لماذا و لكني خائفه بل مرعوبه مما سوف يحدث هل يعلمون عني؟؟ و ماذا عنكي يا عزيزتي؟؟ اسمع صوت من المطبخ و لكن الظلام حالك و انا لا احب الظلام، كم اكرهه، سأتحلي بالشجاعه و اري ما هذا الصوت.. "
لم يكن هناك اي شئ مكتوب غير هذا الئ الغريب لم تكن تفهم ماذا يحدث او ماذا تقصد والدتها و لكنها تحاول ان تتزكر..
قامت برايه الصفحه التي بعدها وجدت كلمات مكتوبه بخط صغير و هناك كلام مكتوب بدماء..
الكلمات الصغيره كانت تقول" هناك اشرطه اشرح لكي بها ماذا اعلم في صندوق"
و الكلمات التي بالدماء كانت مكتوب " نحن نراقبك "
ارتعبت حقا لم تكن تعلم هل هذا دماء حقا ام ماذا، و لو لدقيقه خطر في بالها ان هذه الدماء دماء والدتها..
تزكرت ذلك اليوم الممطر التي سمعت صراخا و هي نائمه و هلعت للنزول و لكنها وقعت من السلم و استيقظت في المستشفى و لم تري امها منذ ذلك الحين..
حاولت ربط الاحداث و لكنها لا تعرف هل تم قتل والدتها و لكن والدها لم يقل هذا قال انها توفت فقط و لكن لم تقتل، و لكن ان تم قتلها من فعل، فهي لن تسامح من كان السبب و سوف تنتقم لو تم قتلها..
كانت تفكر هل تخبر سوهو ام لا، فكل هذا افتراضات فقط من عندها و لكن الخوف يقتلها، اتصلت بسوهو و اخبرته انها مرت بيوم سئ للغاية و هي فقط تريد رؤيته في مقهاهم المفضل..
ذهبت الي المقهي و لكن هذه المره فضلت ان تبقي في الدور الرئيسي لانها تريد ان تكون قريبه من الواقع الاليم الذي لا يوجد مفر منه، وصل سوهو وجدها شارده الذهن و تشرب القهوه، علم ان هناك امر سئ حدث او ربما مزاجها معكر لهذا هي تشرب القهوه..
جلس و قال لها "ماذا حدث اخبريني؟؟!" وضعت سولي مذكرات والدتها علي الطاوله و فتحت الصفحه الغريبه و دموع في عيونها و هي تهلوس بكلمات تقول "هل امي قتلت؟؟" كانت هذه الكلمات كفيله بقتل روحه، عجز عن الرد و لم يكن يعلم هل يخبرها انه يعلم شئ اخر عنها، ام يتركها تعلم وحدها و تكتشف..
استقام من مكانه و ذهب يحتضنها بقوه لتشعر بالامان و انه لن يتركها ابدا...
قالت له و الدموع بعينها "الجميع ينظر لنا سوهو!! " رد عليها غير مبالي لمن حوله و قال "لا اهتم سأكون معكي للابد اعدك و سنجد حل لكل هذه الأشياء معا و نكتشف الحقيقه!!"
احتضنته شعرت بالامان عندما أخبرها انه سيجدون حل لكل شئ معا و انه لن يتركها وحيده
انتهوا من القهوه و ذهبت معها لمطعم لاكل الراميون فسولي كانت تريد ان تأكل راميون حارا..
ذهبوا و بالفعل وضعت فلفل حار جدا حتي تورمت شفتاها، نظر لها في صدمه، هل تنتقم من نفسها ام ماذا، لم يكن يعلم انها تقدر ان تتحمل هذه الحراره و كأن هذه الحراره ليست في قوه النار الملتهبه في قلبها و ان والدتها كانت كل عالمها، كيف تقتل، كان هذا الشك يقتلها..._____________________________
___________________انتهي البارت....
# الكاتبه : 𝕃𝕆𝕃𝔸 𝕄𝕆ℂℍ𝕀🌛🍁✨
أنت تقرأ
🌟 سًأحًبّك دُٱئمٱ 🌟
Romansaيبدأ كل شيئ عندما تسافر سولي الي كوريا تعيش حياتها هي و صديقتها و تري العالم بنظور جميل و به مشاعر علي امل ان تجد ما تبحث عنه من مشاعر مفقوده لم تحصل عليها بعد و لكن هل ستشعر بها و تحظي بها ام سيمنعها القدر؟؟