البارت السابع عشر

701 96 136
                                    

أستقامت أمبر علي الفور و أخرجت سيفها و قامت بالسير نحو سيهون الذي لم يبدي اي رد فعل او يتحرك أنش واحد

كان يجلس بهدوء و البرود يرتسم علي ملامحه منتظر أقترابها منه

توقفت أمامه و لوحت بالسيف بقوة في الهواء و في لمح البصر كان ملتصق بعنق سيهون

ابتسمت قائلة بمرح:دائماً ما أحب مساعدة الآخرين

استقام و السيف ما يزال ملتصق بعنقه ثم قال بلامبالاة:و لكنكِ لا ترغبين بقتلي في هذه اللحظة و ذلك من سوء حظي

تنهدت بتملل و قالت بعبوس:يزعجني إنك تعلم فيما أفكر

أمسك بيدها التي تتشبث بالسيف و جذبها نحوه دفعة واحدة مما جعل جسدها يرتطم بجسده بخفه فهو لم يكن بتلك القوة التي تجعله يعاملها بخشونه

شهقت فور ان ارتطمت بجسده و عندها قطبت حاجبيها قائلة بأنزعاج:توقف عن معاملتي بتلك الطريقة و لا تحاول استغلال أنني لن أستطيع التخلص منك الأن

أحاط خصرها بذراعه الأخرى و قلص المسافة مقترباً من وجهها بينما يحدق بعينيها دون التفوه بكلمة

خفق قلبها بشدة بسبب تصرفه و صمته المفاجئ، حاولت الأفلات منه بمرونه دون أستخدام قوتها و لكن الأمر لم يجدي نفعاً

همس أمام شفتيها مما جعلها تتجمد عن الحركة:أسوء شئ أن خطط كلاً منا ليست بالخفية علي الاخر و لذلك من الصعب أن يأخذ أي منا المبادرة بالهجوم لأن الأخر سيتصدى له بسهولة

اردفت بأرتباك لأقترابه المريب:ما تحدثت به ليس بالأمر الجديد، هيا دعني

أبتسم بجانبيه و قال لها:لم أكن أعلم بأن أقترابي سيجعلكِ مرتبكة الي هذا الحد، لست معتاد علي أجابات أعتياديه منكِ

عبست و تحدثت بأنفعال:لا أحب أن يقترب مني أي شخص بهذه الطريقة لا أكثر

همس بالقرب من أذنها لترتطم أنفاسه بعنقها:و هل لا تحبي كذلك أقتراب الملك او بالأحرى تشعري بذلك الأرتباك تجاهه؟

نظر في عينيها و قال ببرود:أعتقد بأن ذلك الملك يشعر بندم كبير لأنه أصبح سيد السحر

قالت له بغضب وعدم فهم:ماذا تقصد؟

ابتسم بسخرية قائلاً:لأنه لا يستطيع الوقوع بحبك و اذا حدث لن يقوى علي لمسك و تخطى الحدود الموضوعة بينكما

دفعته بقوة و ابعدته عنها و هي تقول بأنزعاج:جلالة الملك يعلم جيداً أن علاقتنا لا تتخطى ملك و حارسه فهو يدرك تماماً مهمته التي خلق من أجلها و لن يسمح بأن تعم الفوضى العالم

مر بجوارها متوجهاً نحو البحيرة و هو يقول:هل تحاولي أقناع نفسك بتلك الكلمات أم تفصحي عن ما تتمني أن يحدث؟

سيد السحر || Master Of Magic حيث تعيش القصص. اكتشف الآن