في ذلك العالم المظلم حيث تنتشر الاحقاد الذي يملئه القلوب المعتمة كان سيهون يجلس علي احدى ركبتيه و متكئ علي سيفه و منحني الرأس احتراماً لهذا الجالس علي عرشه بهيبه و يمتلك نظرات تخيف اكثر الأشخاص شجاعة
"احتراماتي جلالة الملك"
نطق سيهون بصوت جاد و بطريقة مهذبهنظر له الملك و قال ببرود:لقد عدت أخيراً سمو الأمير
اجابة سيهون بخضوع:كنت أقوم بمهمتي التي كلفتني بها جلالتك
اردف الملك فجأة بنبرة غاضبة:لقد علمت ما أقدمت علي فعله بالأعلى، هل مهمتك هي انقاذ البشر و مساعدة سيد عالم السحر و التسكع مع حارسه؟
تحدث سيهون بثبات:أعلم بأن جلالتك تعلم جميع خطواتي بالأعلى و لكن سبب ما قمت به هو الاقتراب من ذلك الملك و جعله يثق بي لكي أستطيع قتله بسهوله دون أن يقوى حارسه علي التدخل في مهمتي
استقام الملك و قال بجدية:تعلم بأن سيد السحر لن يسمح لأي شخص بالاقتراب منه سوى حارسه
اومئ سيهون برأسه و اردف بهدوء:ادرك هذا جيداً و لكني قادر علي تخطي ذلك الحاجز فأن قتل سيد السحر من المحال أن يكون بسيف او بالسم لهذا خططت للأمر بدقه و لن أخذل جلالتك او اسلافنا
تنهد الملك و هو يشابك يديه خلف ظهره ثم قال:اثق بك و بقدراتك لهذا كلفتك بالمهمة فأنت بالنهاية ابني و وريث ذلك العرش
"و سأكون عند حسن ظنك أبي"
اشار له و قال بلطف:هيا أذهب و أحظى ببعض الراحه
أستقام سيهون و اردف بفضول:عذراً جلالتك و لكن ارغب بطرح سؤال
ابتسم الملك بخفه و تحدث:تريد ان تعلم من أطلق سراح المانتيكور، أليس كذلك؟
هز سيهون رأسه و قال:نعم
أجاب الملك بوضوح:مملكة الجبال فهم القادرون علي ممارسة سحر الاستدعاء
نظر له سيهون بدهشة قائلاً:هذه هي مملكة تلك الفتاة التي أقام الملك وو علاقة معها و اعدمتها الملكة بسبب هذا
"احسنت الأجابة"
سأل سيهون بتعجب:و لكن لما هذا الوقت بالتحديد؟!
"لأنه تم تتويج أبن الملكة أخيراً ملكاً و هذا الوقت المناسب للانتقام و أسقاط مملكة السحر الأزرق و جعلها تعم بالفوضى، ليس من الحكمة مهاجمة عدوك و هو مايزال ضئيلاً و عديم النفع لأن الخسائر لن تكون ضخمة و مؤلمة أكثر"
هز سيهون رأسه بتفهم و قال:هذا يعني أنه اصبح لدينا حليف بالأعلى دون أن يدرك
ابتسم الملك بجانبيه و اردف:هم لا يعلمون بأنه الفضل لي بما حدث لأبنتهم فلم يكن من السهل اغوائها للتقرب من الملك، هيا اذهب و استرح قبل ان تُقدم على خطوتك التالية
أنت تقرأ
سيد السحر || Master Of Magic
Fanfic"ليس هُناك ما يُخِيفُ أسيافاً حدادًا سوى سيفٍ يُقطعُ دون حَدَّ"