البارت الرابع

787 118 116
                                    

تنهدت أمبر بيأس فهي لم تستطيع الأمساك بأي فراشة كالعادة

استدارت و هي تلتقط أنفاسها و عندها شاهدت كريس واقفاً ينظر نحوها بهدوء

أسرعت له و وقفت أمامه و انحنت بأحترام قائلة:جلالة الملك منذ متي وانت تنتظر؟

أجاب بلطف:لا تعرفين اليأس حقاً، سقطتي خمسة مرات و لم تستسلمي

اردفت بتلعثم:يا لي من وقحة جعلتك تنتظر لفترة طويلة، أسفه

تحدث بهدوء و صدق:لا عليكِ فلقد راق لي رؤيتك و انتِ تلاحقي تلك الفراشات، كنتِ تشبهين الاطفال كثيراً

شعرت بالاحراج و تلونت وجنتيها خجلاً و لم تستطيع الرد و عندها كتف ذراعيه و نظر لها قائلاً بتعجب:لم أكن أعتقد بأن هناك فتاة خجوله بداخلك!

ضمت شفتيها بأستحياء و قالت بنطق متقطع و هي تتفادى النظر له:جلالتك، هل ستعود الي غرفتك ام سنذهب الي مكان اخر؟

فجأة شعر كريس بأنقباض مؤلم في قلبه مما جعله يتأوه بصوت عالي، كاد ان يفقد توازنه و لكنه سرعان ما اتكئ علي سيفه

أقتربت أمبر منه علي الفور و قامت بأحاطت خصره لكي تساعده علي الوقوف مستقيماً ثم قالت بقلق:جلالتك ماذا حدث؟

عض علي شفته السفلي بألم و هو يقول:و كأن هناك قبضه يد تعتصر قلبي، ألم فظيع

وضع يده علي رأسه و قال بغضب:ما الذي يحدث لي، لما كل شئ أصبح ذو لون أحمر؟

اتسعت أعين أمبر بدهشه و قالت في نفسها:معلمي ما اخبرتني به بدأ بالحدوث

أخرجت ورقه من ثيابها مكتوب عليها كلمات باللون الأحمر، قامت بقذف الورقه بعيداً لتطير بالهواء و تحترق

أحاط القصر من الاعلي طبقة شفافه من الطاقة الضوئيه الزرقاء و عندها نظرت أمبر الي كريس و قالت له بلطف:هيا لترتاح بغرفتك

قام بالسير معها حتي وصلا الي غرفته، دلفا معاً و حينها ساعدته علي الاستلقاء

وضعت سيفها بجوارها و هي تجلس علي ركبتيها ثم اردفت بهدوء:كيف تشعر الأن؟

أجاب بصوت خافت و هو مغمض العينان:أفضل فأن الألم بدأ يتلاشى، لا أعلم ما الذي أصبح يحدث معي؟ كان ذلك الشعور مؤلم للغاية

تنهدت أمبر و قالت بجدية:سيكون كل شئ علي ما يرام

فتح عينيه و ادار رأسه نحوها و قال:هناك ما تعلمينه و أجهله

ابتسمت بتوتر قائلة:ليس هناك ما يقلق و بالنهاية انا هنا لحمايتك

اردف بفضول:ما الذي تعرفينه أمبر؟

اجابته ببساطه:لا أعلم الكثير، لترتاح قليلاً الان

زفر و هو يغمض عينيه و همس:أشعر بأن القادم أسوء

سيد السحر || Master Of Magic حيث تعيش القصص. اكتشف الآن