13

20 1 0
                                    

سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ،سُبْحَانَ الله العظيم
.
.
.
"إذاً؟"
"هل تعرف أسمُها؟"
صمت تشانيول ثم أجاب
"لا...."
"أين قابلتها؟"
"عند المكتبه بالقُرب من محطة القطار"
"حسناً"
"لنذهب هناك"
"ماذا؟"
لحق تشانيول شقيقته التي ذهبت لغُرفتها وأخرجت جهاز الحاسوب الصغير الخاص بها،ذُهِل تشانيول مما تفعل وقال
"نونا!!!"
وقفت تنظر له ثم أبتسمت تقول
"لنفعل ذلك معاً ياأخي الصغير،لنجعل قلب والِدُها يحترِقُ عليها"
هز رأسه يتبادل النظرات مع اُخته،نظرات الحقد والحزُن،شعور الأنتقام المشترك بينهما،في تلك اللحظة كان الشيء الوحيد الذي يراودهما.
"لننتقم من قاتل أُمي بإبنته"
.
.
وصلوا للمكتب ثم جلست يورا على احد المقاعد الخارجية،جلس بجانبها ينظُر لما تفعل
"نونا ماذا تفعلين؟"
سأل بينما يرى اصابعها التي تضغط بخفه وسرعه على أزرار الحاسوب،لكن الإجابه وصلته عندما ظهرت له تسجيلات كاميرا وقالت أخته تسأل
"أي واحده هيَ؟"
أمعن النظر للحاسول وحرك رأسه يميناً وشمالاً بمعنى انها ليست موجوده،ضغطت أخته على احد الازرار وأصبح التسجيل مسرعا،حتى قال تشانيول
"هنا توقفي"
أوقفت الفيديو لترى فتاة تخرج ويصاحبها فتى،ولم تلبث حتى رأت أخيها وهو يصطدم بها،شدت على قبضتها بينما تتأمل الموقف أمامها،حفظت التسجيل ثم ذهبت للبحث عن أسم"كيم مينهو"
كان كل هذا يحدث أمام أنظار تشانيول الذي كان يعرف بتخصُص أخته بالبرمجيات،لكن لم يتوقع إحترافيتها بهذا الشكل،رأها عندما بدأت بإدخال بعض الأرقام والرموز لتخرُج أمامه صورة فتاة بشعر اسود وعيون سوداء،أدار الحاسوب له يقرأ ما وجد
"كيم مي سون.
العمر ١٨ عاماً
الجنسيه كوريه
المدرسه.....
الأب كيم مينهو
........إلخ"
نظر لأخته بصدمه بمعنى
"كيف فعلتي ذلك؟"
أدارت اخته الجهاز لها ثم قالت
"هذه جميع معلوماتها،يجب أن نأخذ نسخه منها قبل أن يكتشفوا انه يوجد خلل بننظامهم"
"خلل؟يكتشفوا؟من هم؟"
"الدولة"
أجابت مما جعل من عيون تشانيول تتسع اكثر من ذي قبل ليقول مسرعاً
"اخرجي بسرعه"
هزت رأسها وبدأت تضغط الازرار ليعود كل شيء كما كان،ارخى تشانيول جسمه على الكرسي براحه لكنه عاد ليسأل
"المعلومات؟"
نظرت له وأبتسمت بنصر ثم قالت
"أخذتها"
بادلها الإبتسامه وقال
"انتي بقبضتنا مي سون"
.
خرجت من منزلها بعد إتصال مارك بها،نظرت له بينما يبتسم لها وبين يديه دراجه هوائيه،توجهت له بينما لازالت نظراتها الغريبه تتجول عليه وعلى دراجته حتى قال
"مي سون،لنذهب لنُزهةٍ بالدراجات"
"لكن انا لا أمتلك دراجة"
صمت ثم قال
"لا بأس تستطيعين أخذ دراجتي"
جاء دورها بالصمت،أمعن مارك النظر بها لكنها ألجمته بقولها
"أنا لا أستطيع قيادتها"
صمت مارك قليلاً ثم،ملأت ضحكاته العاليه الحيّ بأكمله،شتت مي سون نظراتها ثم بدأت الضحك معه تشاركه الضحكات على اللاشيء بالنسبةِ لها،حتى مسح مارك عينيه من الدموع وهدئت مي سون لتسأله
"لماذا تضحك؟هل لأنني لا أستطيع-"
"لأنني سعيد"
قاطعها بقوله.
"سعيد؟"
"اجل والان لنذهب"
اجابها يسبقها بالذهاب.
.
جلست هي ومارك على السجاد الصغير بأحد الحدائق،بدأت بإخراج الأكياس وفتحها أمامهم،مرت عدة دقائق يتناولان بها بعض الوجبات الخفيفه التي أبتاعوها من البقاله القريبه،حتى قال مارك يستعجلها
"هيا مي سون،انهي طعامك بسرعه"
نظرت له بحنق بينما ترتشف عصير الفراولة بين يديها ثم قالت
"لماذا انت مستعجل واللعنه مارك"
"آييشش"
قال ذلك يأخذ العصير منها وجعلها تقف معه.
"لنذهب لركوب الدراجة"
"ماذا؟...انا لا اجيدها"
"سأُعلِمُكِ لاتقلقِ"
قال ينظر لها بإبتسامه بينما لايزال يجرها خلفه.
.
"هيا مي سون"
قال يمد الدراجه لها،أخذتها بتردد ثم قالت
"أنا لا أعرف مارك....مارأيُك ان تقودها انت ثم أفعل انا"
"وكيف ستتعلمين؟"
"دعني أُشاهِدُك أولاً"
قالت تناوله الدراجه،تنهد هو بقلة حيله ثم ركب الدراجه أمامها وبداء بقيادتها مشكلاً دائره حولها ثم توقف من جديد يقول
"هيا لقد شاهدتني"
اخذت الدراجه منه ثم وضعت إحدى أقدامها على الدواسات،أمسكت بالمقابض بقوة،وقبل ان تضع قدمها الأخرى شعرت بأنفاس قريبه من وجهها وجسد يُثبت هيكل الدراجة أكثر،إلتفتت برأسها لمارك الذي يبتسم بهدوء ثم قال
"سأساعِدُك"
هزت رأسها بخفه ثم قال لها
"انتي حركي الدواسات وانا سأحرص ألا تسقُطي"
"حسناً"
"والان لنذهب"
.
بعد عدة دقائق
.
"مارك...يااا..سأسقط"
صرخت بينما مارك يحاول إرجاع الدراجه التتي تتمايل بين يديه للمسار الصحيح،توقفت الدراجه بعد أن مد يده يضغط على الفرامل،وقال
"هذا يكفي لليوم..."
نزلت مسرعة ثم قالت
"أخيراً"
"قُلت انه لليوم فقط"
"ماذا؟هل تقصد انه هناك ايام أخرى أيضاً"
"اجل"
أجاب يضحك على تعابير وجهها المتفاجأه،ثم ركب دراجته يقول
"والان إلحقي بي مي سون"
ركضت خلفه وهي تقول
"يا انتظر.....ان المسافه طويله حقاً"
ضحك بقوة ثم توقف ينتظر قدومها حتى وصلت له تلتقط أنفاسها،وقال
"من الجيد أنني ذو قلبٍ طيب،إركبي مي سون"
كانت قد نظرت له بتعجب حتى أدار وجهه بخجل يقول
"إركبي بالخلف مي سون"
"هل تستطيع؟ألستُ ثقيلة رُبما؟"
"ماذا تقصدين؟إركبي والا ذهبت وتركتك"
ركبت خلفه بسرعه عندما ذكر الذهاب وتركِها،إبتسم بخفه ثم قال
"تمسكِ"
"هاه؟"
"قُلت أحكمي إمساكي مي سون"
أستوعبت كلماته ثم أحاطت خصره بسرعه تُغمض عينيها،وسار هو بينما لا تزال تلك الإبتسامه والتعابير البلهاء تُغطي كامل وجهه،كانت الشمس على وجهه الغروب بالفعل وكانت مي سون قد فتحت عينيها تتأمل جمال المنظر،ولأنها لا تود تفويته أرخت رأسها على ظهر مارك تراقب بهدوء مستمتعه بنسمات الهواء التي تداعب وجهها،بعكس مارك الذي سرت القشعريره كامل جسده عندما شعر برأسها على ظهره،وكان جُل مايُفكر له ويتمناه بهذه اللحظة ألا تنتهي.
.
توقفت أمام منزلها تقابل مارك تحت إضائة الشارع الخافته،إبتسمت ثم قالت
"شكراً على هذا اليوم مارك"
بادلها الإبتسامه ثم قال
"لا...شكراً لك انتي مي سون"
جعدت حاجبيها حتى قال مارك يديرها لجهة منزلها
"لا تسألي على ماذا،فقط إذهبي للداخل"
مشت للأمام وقبل ان تدخل إلتفتت لمارك المبتسم ولوحت له مودعة،لوح لها ثم ذهب عندما أغلقت الباب خلفها.
.
طرق الجرس مرةٍ أخرى وعندما لم يفتح الباب ذهب لتفقُد نوافذ المنزل.
"هذا غريب!هل ناموا بالفعل؟إنها التاسعه"
أخرج هاتفه وبحث في سجل المكالمات وعندما كاد ان يتصل فتح جوني الباب.
"اووه هيونغ لماذا تأخرت بفتح الباب؟"
"هاقد فتحت الباب الان"
دخل مارك بعد جوني وأغلق الباب خلفه يسأل
"أين أمي؟"
"قالت أن لديها عشاء عمل ستتأخر لذلك"
هز رأسه بتفهم ثم تنبه وركض لأخيه يقول
"هيونغ،هلَ تُسدي لي خدمه؟"
نظر جوني له بغرابه ثم قال بتردد
"وما هيَ؟"
.
برداء رياضي اسود اللون،يمشي وامامه الكاميرا والمذيعة التي سألت
"إذاً سيد بيكهيون عرفنا روتينك الصباحي وأجبتنا على بعض الأسألة لذا يبدو أن هناك سوأل يشعر به مُحبيك بالفضول تجاهه"
ضحك بيكهيون وقال
"ماهوَ؟"
"اووه يبدو أن السيد بيكهيون سيُجيب،إذاً سيد بيكهيون هل انت تواعد؟"
سألت بهمس مما جعل منه يضحك بصوت عالٍ ثم قال
"هل يشعرون بالفضول تجاه ما إذا كُنت اواعد ام لا؟"
"آهه أجل"
أخذ بيكهيون نفساً عميقاً بعد أن جلس على أحد المقاعد ينظر للأمام وقال
"لا...انا لا أواعد"
"اهه سيد بيكهيون بالنظر لردة فعلك وتنهيدتك العميقه هل يوجد واحدة؟"
أبتسم بخفة ثم قال ينظر للكاميرا مباشرةً
"رُبما"
"إلى هذه اللحظة أنتهت مقابلتنا مع السيد بيكهيون اصغر رجل أعمال في كوريا والأشهر،شكراً لك على وقتك سيد بيكهيون"
"العفو"
وأُغلقت الكاميرا،شكر المعدين ثم ذهب لصديقه الذي يجلس بكامل اناقته وأخذ الماء الموجود على الطاولة وأرتشف منه القليل حتى سأل الجالس بجانبه بينما لا تزال عينيه على الكتاب بين يديه
"هل أنت واقع بالحب هيونغ؟"
"لا"
"إذاً هل تكذب؟"
"لا"
أغلق الكتاب ونظر له ينزع نظارته بمعنى
"ماذا تقصد؟"
أدار بيكهيون رأسه للجهه الأخرى وضحك بسخريه ثم قال
"اخخ سيهوني الا تعرف معنى إثارة الجدل؟قلت هذا لألعب قليلاً"
أعاد سيهون نظره للكتاب ثم قال
"إذاً انت تكذب"
"أنا لا أكذب"
"أنت واقع بالحب إذاً"
"أجل......أقص...أقصد لا بالطبع لا"
ضحك سيهون بخفه ثم قال يغيض الأكبر
"لقد كشفتك هيونغ"
"لماذا أبرر لك أصلاً"
قال ذلك ثم ذهب لسيارته،لم يلبُث حتى لحقه يقول بضحك
"اووه هيونغ إنتظرني"
.
"هل ستذهب للعمل اليوم؟"
سأل الشارد بجانبه والذي لم يسمعه بسبب شروده
"هيونغ...أتسمعني؟"
تنبه الأكبر ثم قال
"أجل سيهون ماذا قلت؟"
أدار عينيه بملل ثم قال
"لا تبالي،ثم لا تذهب للعمل اليوم"
"ماذا؟لماذا؟"
"أنا سأتكفل بالعمل إذهب لترتاح من الواضح انك متعب بسبب التصوير"
"لا...انا بخير"
"وهل تعتقد أنني استشيرك؟إنه امر بالطبع"
"ماذا؟انظروا لهذا الوقح"
"هذا يكفي انزلني عند الشركه وأذهب"
تنهد بخفه ينظر للأسفل يفكر
"ربما سيهون محق،قد يكون بسبب التصوير"
"هيونغ.....هيونغ"
قال يلوح أمام وجهه حتى قال
"حسناً إنزل،اعتقد انك محق"
نزل سيهون ثم ذهب تحت أنظار بيكهيون الذي ما إن دخل للشركة حرك سيارته متجهاً لمنزله.
.
.
.
"هل لهذا السبب انت قلت انك تحتاجني بخدمة؟....لأجل دراجة جديده فقط"
قال جوني بصدمه وهو يرى أخيه يتفقد الدراجات أمامه.
"أجل"
"لكن لماذا؟دراجتك جديده بالفعل"
"ليست لي"
"لمن؟"
سأل وهو يراه يتفقد دراجة باللون الوردي،ثم أتجه له وهمس
"هل هي لفتاة؟"
أبتسم مارك بخفه والتفت لأخيه يقول بنفس الهمس
"أجل"
"اووه سيد مارك،لم اتعرف عليك حقاً"
"أُصمُت....والان أذهب للدفع من أجلها واحضرها للسيارة"
قال ثم ذهب يسبقه للسياره،على عكس جوني الذي أشر على نفسه يقول
"ما...ماذا؟....هل انت تأمُرني الان؟"
"ياا...يا..."
صرخ عليه من الخلف ثم إلتفت للبائع بجانبه الذي قال
"ألن تدفع ياسيدي؟"
"آييشش"
قال بينما يخرج محفظته من جيبه يُعطيه المال.
.
ركب للسيارة ونظر لاخيه الذي يمسك بقهوته وقال
"يا...هل الدراجه لحبيبتي ام حبيبتُك؟ماشأني بثمنها أيها الوقح الصغير؟"
"آآههه هيونغ......مارأيُك ان اشتري لك القهوه مقابل هذا؟"
تنهد جوني بقلة حيلة ثم أبتسم لأخيه يقول
"ماذا عساي ان أفعل؟"
ضحك مارك بقوة بينما وضع جوني حزام الأمان وحرك مبتعداً عن السوق.
.
.
.
خرجت من المدرسه مسرعه بينما تخرج هاتفها تُرسل

أمسِكِ بيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن