7

26 5 3
                                    

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
.
.
.
كانت تنتظر عند مكان الحافلات،لقد اقترح مارك ان يوصلها لكنها اختارت الرفض رغم اصرار مارك،أحنت رأسها للأسفل بينما تصنع بقدمها اليمنى دوائر وهميه،تنهدت بتعب ثم تبعها تمتمتها:
"لقد تأخرت الحافله"
لفت إنتباهها السياره التي توقفت أمامهاوقام سائقها بفتح النافذه المقابله لمي سون،أحنى من بالداخل رأسه ليقابل وجهها بأبتسامة ساحرة زادها جمالاً غمازتُه الصغيره،بادلتهُ إياها بسرعه أشار بيده إليها لتركب،تقدمت مي سون لداخل السياره وهيَ تقول:
"هل تركت العمل اليوم أيضاً؟"
"لا أبداً،فقط أخذت إجازة لباقي اليوم فقط"
"لماذا؟،هل هناك مشكله؟"
تحدثت بتسائُل قلق من أن تكون هي السبب في ذلك.
"لا فقط ليس هناك أعمال مهمه لذلك قررت البقاء معكِ اليوم"
تكلم ليتوك لتنزل أكتاف مين سون براحة،بينما هوَ أبتسم بخفة.
"إذاً ماذا سنفعل؟"
"سنذهب للسينما،لم نذهب إليها مُنذ فتره"
"حسناً موافقه"
.
.
"هكذا إذاً،لقد كنت أعرف عن الموضوع مُسبقاً هيونغ، لكن لم أكن اعرف عن هذا"
تحدث مارك،بينما يُعيد الحاسوب إلى جوني.
"حقاً"
تعجبَ كل من جوني ووالدته.
"أجل إن الجميع يعرف بهذا مسبقاً"
"ياللمسكينه"
قالت والدته مُشفقه.
"أخبرني انت كيف حصلت على هذا؟"
سأل مارك
"أنا صحفي هل نسيت ذلك"
"ولكن هل شركتك كانت ضمن هاؤلاء هيونغ؟"
"لا،في ذلك الوقت كنت لاأزال متدرباً كانت لدينا الفرصه لتغطية ذلك أيضاً لكن رئيسُنا لم يسمح بهذا"
"لماذا؟"
"أ...أقصد لماذا لم يسمح بهذا أعني كان حدثاً كبيراً؟"
سألت والدته.
"لا أعرف،أذكر انه كان مُشفقاً عليها،حتى انه قال لي علينا العودة لأجلها"
"آهه هكذا إذن"
"وأنت ماذا ستفعل هل ستتركها؟"
"طبعاً لا هيونغ،هيَ ليس لها شأن بهذا"
"آيقووو هذا هوَ أبني الكبيير"
تحدثت والدتهما بينما تمسك بوجنتين مارك
"أوقفي هذا امي انتي تؤلمينني"
"والان هلَ خرجتما من غرفتي ارجوكما"
تحدث جوني بقلة صبر.
.
.
تمشي بهدوء بصالة الرياضه الخاصه بالمدرسه التي تحولت لمعرض مُصغر لأستعراض لوحات الطلاب،بأمكانك رؤية كُل طالب من خلال لوحته،كانت تمشي تبحث عن لوحتها التي سلمتها هذا الصباح للمعلم،لم تجدها بالرغم من البحث الجيد الذي فعلته.
"مالذي حدث لها؟هل يُعقل أنني لم أبحث جيداً؟أم إن المُعلم نسيها—"
فكرت حتى قاطع تفكيرها صوت المعلم،يبدو انهم سيعلنون عن الفائز.
"إنها طالبة السنه الأولى،سويون أرجوا أن تُحيوها ياطلاب"
بدأ الحاضرين بالتصفيق بينما بدأ أصدقائُها بالصراخ وتشجيعها،نظرت مي سون إليهم بأبتسامة وهي تُصفق للفائزه،لقد أخذت هذا الأمر بروح رياضيه هيَ سعيدةٌ لها بحق.
.
.
"هي مي سون"
صرخ مارك إليها عندما رأها خارجة من الصاله
"ماذا حدث؟هل فُزتي؟أين الجائزه؟"
"هي يافتى على رسلك أنا لم أفُز ماذا دهاك؟"
"حقاً،لماذا؟واو هذا غريبٌ حقاً؟"
أستنكر مارك
"أنا حتى لم أجد لوحتي من ضمن اللوحات"
تحدثت بيأس
"آااايش"
تذمر مارك ثم قال:
"أنتظريني لا تذهبي ابقي هُنا"
"إلى أين أنت ذاهب؟"
تسائلت بعدما رأته ذاهباً بسرعه.
"مارك"
صرخت بأسمه ولكنه لم يلتفت،لذلك عادت أدراجها للصف.
.
.
.
في ذلك المبنى الشاهق،كان ينظُر من خارج النافذه بتفكير عميق،بدأ بالمشي بينما لا تزال يده اليمنى على ذقنه ويده اليسرى أصبحت مُرتكزاً لها،يذهب تارةً للنافذه ثم يعود إلى مكتبه،كُل هذا يحدُث أمام من يجلس بكُل كسل على الأريكه،يراقب بصمت.
"سيهون،أحضر لي منظار"
قلب سيهون عيناه ثم قال:
"لماذا؟"
"أحضر لي منظاراً بسُرعه"
تحدث بينما ضيق عيناه وقرب وجهه للنافذه ينظُر بتركيز.
"انت حقاً غريب أطوار هذه الأيام"
تململ الأصغر بينما يقف خارجاً من المكتب.
"هل رُبما هُما ساسانغ؟"
تمتم بيكهيون بينهُ وبين نفسه بتفكير عميق.
.
.
لن يذهب مارك معها اليوم،لذلك ستضطر للذهاب وحيده،كانت تسير بينما تُفكر.
"هل الأستاذ نسيها ام ماذا؟،انا لم أجدها بين اللوحات"
وضعت يديها بداخل جيوب قميصها،حتى أستشعرت وجود شيئً ما،أخرجته وكانت قطعة الشُوكولاته التي ذهب من أجلها مارك اليوم،أبتسمت عندما تذكرت هذا،لقد أراد مواساتها فقط أخرجت يدها الأخرى لفتحها،سقطت الشُوكولاته من يديها بعدما أصطدم أحدهم بمين سون من الخلف،نظرت مي سون لذلك الذي ذهب دون أن يعتذر حتى،زفرت نفسها بعصبيه ثم أنحنت لألتقاطها،أخذتها من الأرض لكن هُناك شي جذب أنظارها.
"ماهذا؟"
ألتقطت مي سون تلك اللوحه التي كانت أسفل أحد أكياس القمامه،نظرت إليها بصدمه،بُقعة الوسخ اللتي لا تكاد ترى اللوحه منها،ألوانها الزاهيه اللتي كانت تُزينها،أصبحت مصبوغة ببقع القهوه،بقيت جالسه بصدمه تنظر لما حل بلوحتها،
"لماذا..لماذا"
أرتعش صوتها بضعف،تكتم شهقاتها بصعوبه،جذب سمعها همس فتاتان عبرتا من جانبها.
"هل هذه مي سون؟"
"اجل انها هي،لقد سمعت ان الاستاذ ألقى بلوحتها خارجاً"
"ماذا،حقاً ياللمسكينه"
"اجل لقد كنت بغرفة المدرسيين عند إختيار اللوحات،سمعت معلم الجغرافيا وهو يقول للمعلم سونغهوا ألقِ بهذه الرسمه بعيداً إنها بلا فائده"
"وهل ألقاها بهذه السهوله،ياللمعلم المنافق"
"لقد كان متردداً بإلقائها لولا ضغط المعلمين عليه—"
فُزعت الفتاتان بعد أن وقفت مي سون فجأة،كانت تُمسك بلوحتها بقوة وتخطتهما ذاهبه،لا تدري إلى أين تذهب،تمشي بالطريق بينما دموعها رافضةً التوقف عن الأنهمار،كان الجميع ينظر إليها بغرابة،ماللذي يدفع فتاه للبكاء في أرجاء الطريق،توقفت فجأة وهيَ تنظر للمبنى الكبير أمامها،كيف قادتها قدماها إلى هُنا؟،بقيت تنظر للمبنى أمامها وهي تقبض بقوة على اللوحة،هيَ تكرهه الآن وبشدة،تكرهه المعلم سونغهوا.
.
.
"هممم هما لي يأتيا حتى الآن"
"هذا غريب"
فكر بيكهيون الذي يُمسك بالمناظر أمام عينيه.
"انت غريبٌ حقاً هيونغ"
تململ سيهون الجالس على الأريكه بلا أي عمل.
"ماللذي يدفعُك لمراقبة الخارج؟،لدينا عملٌ أهم من هذا"
"أنا ذاهب"
وقف سيهون بعد أن عرف انه لا فائده من الحديث معه.
.
.
ظلت تجفف دموعها بعنف،لقد كانت تظنه طيبٌ وعادل ولكن خابت جميع ظنونها الآن،ستتخلص من مشاعرها تجاهه هوَ لا يستحقها،صرخت مي سون بألم بعد أن أصطدم بها أحدهم:
"أنا أسف،هل انتي بخير ياآنسه؟"
تكلم سيهون بقلق وهو يمد ذراعه لتلك التي لا تزال واقعه أرضاً،أمسكت بيده وهي تقول:
"أنا بخير،أنظر إلى طريقك مرةً أخرى ارجوك"
نظر سيهون لوجهها بعد أن وقفت ثم قال:
"آهه إنها أنتي"
نظرت إليه بأستنكار ثم قالت:
"وهل تعرفني؟"
أنتصب بوقفته ثم قال:
"أنا أوه سيهون لم تتسنى لنا الفرصه بأن نتعرف بالشكل اللائق ذلك اليوم"
جعدت مين سون حاجبيها،مما جعل سيهون يبتسم بخفه ثم قال:
"يوم المعرض يا آنسة"
"آهه المعرض"
لقد تذكرت الان.
"ولكن.."
نظرت مي سون إليه بأستغراب،ثم اكمل سيهون حديثه.
"لماذ تبكين؟"
نظرت إليه مي سون بصدمه من سوأله المفاجئ،ثم أعادت نظرها للتي بين يديها،وجهه سيهون نظره إلى حيث تنظر ثم قال ماداً يده:
"هل تسمحين لي؟"
أعطته مي سون اللوحه بعد أن عرفت مقصده.
"انتي رسامه إذن"
هزت رأسها بخفه،بينما تنظر إليه وهوَ يتأمل اللوحه.
"إذاً يا آنستي هل تقبلين دعوتي لك الآن؟"
.
.
تكلم بينما هو منحني الظهر بخفه يراقب من الأعلى.
"هاه،ماللذي يفعله سيهون هنا؟"
"ماهذا الذي بيده؟"
"مع من يتكلم؟"
أدار بيكهيون المناظر إلى الشخص الذي يتحدث إليه سيهون ثم صرخ قائلاً:
"هيَ إنها هيَ،فتاة المعرض سيهون لا تتحرك لحظة واحده فقط"
تكلم بينما يشير بسبابته وبدأ بالركض أنحاء المكتب وهو يقول:
"علي ان اذهب،لحظه أين معطفي"
.
.
نظرت مي سون للمقهى حولها ثم اعادته الجالس أمامها يتأمل اللوحه بين يديه.
"آنسة مين سون لديك موهبة عظيمه لذلك أردت أن أعطيك فُرصة المشاركة بالمنحة المقدمه من شركتنا"
"عفواً"
أبتسم سيهون ثم قال
"لقد نظمت شركتنا منحة دراسيه للرساميين تحت تدريس الرسام كيم جونغ أن—"
لم يكمل سيهون حديثه بسبب الذي جاء يركض ثم توقف عندما رأى طاولتهما.
"أحم أحم أين كُنت لقد كنت أبحث عنك سيهون"
وقف سيهون ثم انحنى وقال:
"اعتذر لقد كنت ذاهباً لأنجاز ما أخبرتني به لكنني صادفت هذه الآنسه بالطريق"
نظر بيكهيون لمي سون ثم قال
"اوه انها انتي،لقد تقابلنا مجدداً"
وقفت مي سون ثم انحنت بأحترام.
"مرحباً سُعدت بلقائك مرةً أخرى"
"مالذي تود طلبه سيدي؟"
سأل سيهون بعد أن جلس بيكهيون مقابلاً لمي سون
"لا بأس لدي بأي شي"
"ماهذا؟"
"انها جميله"
"انها لها سيدي،لقد كنت اقترح عليها ان تكون ضمن منحتك للرسامين"
"هكذا إذاً"
"إذاً ماهي إجابتك ياآنسه؟"
"هاه...لستُ متأكدةً بهذا الشأن"
"لماذا؟انها تفتح لكِ فرصً اكبر بهذا المجال"
"لا بأس سيهون،دعها تفكر قليلاً"
"أنا حقاً اريد ذلك لكن....اعتقد اني بحاجة لأستشارةِ احدهم"
دخل ليتوك للمقهى بينما ينظر إلى هاتفه وينادي بصوت شبه عالٍ.
"مي سون،مي سون"
"اوبا"
رفعت مي سون يدها ملوحةً
التفت إليها ثم تقدم حتى وقف بجانبها.
"اوه أوبا،كيف عرفت أنني هنا؟"
نظر ليتوك للجالسان أمامها بشك ثم فتح هاتفه أمام مي سون على تحديد المواقع،هزت رأسها بهدوء دلالةً على فهمها.
"أذاً هذا هي بطاقتي ارجوك اتصلي بي عندما تقررين"
وقف بيكهيون ماداً لها بطاقته ثم أنحنى لهما وذهب
برفقة سيهون.
.
.
توقعاتكم💓🌚؟

 توقعاتكم💓🌚؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أمسِكِ بيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن