3

70 5 3
                                    

سُبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
.
.
.
.
.
.
.
أنتهى هذا اليوم بهدية ليتوك لأميرته،وكانت عباره عن تذاكر لحضور أحدى المتاحف بسيؤل،حيث أنه سيستضيف أحدى أشهر لوحات الفنان إيليا ريبين
كانت مين سون سعيده بهديته،فهي دائماً ماأحبت لوحته وأحبت تأمُلها وكمية المشاعر التي بها،ستبقى اللوحه لمُده لاتزيد عن ثلاثة أيام،لقد أتفقت هي وليتوك بالذهاب غداً،فليس هناك مايمنعهُما.
.
أنه فعلاً يوم جديد،لا يُعرف ماذا سيحدث به من أحداث،ولكن بالرغم من ذلك يجب عليهم أن يمشوا بالخطه التي وضعها الخالق لهم،وبالفعل ها هي مين سون تتجهز ليوم دراسي جديد ولكن يبدو أنه هناك مُشكلةٌ ما...
.
طُرق باب غُرفتها بهدوء وتبعه صوته وهو يقول:
"هل أستطيع الدخول"
"أجل أوبا أُدخل"
أمسك مقبض الباب وفتح الغرفه ونظر إليها وقال:
"ماذا تفعلين"
"آه انا أحاول أن أغير من تسريحة شعري فهو دائماً مُنسدل"
حول نظره بينها وبين الهاتف الموضوع أمامها ويبدو أن هناك من تشرح كيف بأمكانها أن تُظفر شعرها،كانت تحاول بجد وكل مره تُعيد الخطوات بتركيز،قاطعها وهو يقول:
"هل أفعلها لك"
"اجل هل تستطيع؟"
"اجل تعالي هنا"
تكلم بعد أن اخذ خطواته إلى سريرها،وتبعته هي تجلس أمامه،بدأ بتمشيط شعرها بهدوء وبعد ذلك بدأ بتظفيره ظفيرةً فرنسيه،كسر حاجز الصمت قائلاً:
"قبل ٨ سنوات كان لدي أبنةً وزوجه"
"لكنهُما توفيا بسبب حريق أندلع بالمنزل"
"وإذا سألتني كيف تعلمت هذه الظفيره فسأقول بأن زوجتي من علمتني إياها قبل وفاتها،لذلك عندما كانت تذهب للعمل،كُنت دائماً ماأظفر شعر صغيرتي ثم أخذها ونذهب بنزهة للحديقة او النهر،كان كالشيئ الروتيني بالنسبة لنا،إلى أن توفيا"َ
ختم كلامه بوضع شريطه صغيره بنهاية شعر مي سون،
"انا أسفة لك بهذا الشأن اوبا"
"لا بأس ياعزيزتي،لقد قُلتها لأنك ذكرتني بأبنتي فقط"
تكلم بأبتسامة مُطمئنه
"والان لنتناول الفطور ثم نذهب للمدرسه"
.
~me son pov~
أوصلني ليتوك أوبا للمدرسه،وذهب بعد ذلك،بقيت أُفكر بما قاله لي هذا الصباح،فأنا أعرف ليتوك أوبا من مايُقارب ٧ سنوات ولكنها المرة الأولى التي أعرف بهذا الشأن،كان لديه عائله لكنهم ماتوا بسبب حريق إندلع فجأه في منزلهم،ياله من حُزن حل على ليتوك أوبا في ذلك الوقت،تنهدت بعد أن وصلت للصف،ولكن لحظه...هناك شيء غريب على مقعدي،تقدمت لمكان جلوسي وكانت هديه على طاولتي
"من الذي قد يُهديني هديه؟"
"ولماذا من الأساس؟"
أرجعت نظري إليها ووجدت ظرفاً صغيراً،فتحته وماكُتب فيه كان"عيد ميلاد سعيد(:"
تفقدت الهديه من جديد والظرف من جديد
"من يكون؟"
"هو حتى لم يضع أسمه"
أخشى أن تكون من أعمال المتنمرين الخبيثه،قاطع شرودي دخول أحدهم إلى الصف،وسرعان ما أخفيت الهديه داخل الطاوله،وجلست وكأنني لم أرى شيئاً،تلى دخولهم دخول ذلك الطالب الجديد ومعه أصدقائه،أنهم لا يفارقونه حقاً ولكن
.
هل هو يتجه إلي الان؟"
"اجل انه قادم لأتجاهي،ماللذي يُريده؟"
تقدم إلى مقعده وجلس،ثم ألتفت إلي وقال:
"ميلاد سعيد"
نظرت إليه بأستغراب كيف عرف
"آهه،لقد عرفت بالأمس عندما كُنتي تقفين مع الرجُلان خارج المدرسه"
تكلم بعد أن نظر إلى ملامحي المتسائله،بعد ذلك أجبت بهدوء:
"شُكرا لك"
ثم وجهت نظري لهاتفي.
~end pov~
.
.
.
تقّدم مارك خطوةً واحده تجاه مي سون،وأصبحت النتيجه مارك واحد ومي سون صفر.
.
mark pov~
دخلت للفصل مع تلك المجموعه التي لا تفارقني،كنت بأنتظارها لتهنئتها بيوم ميلادها،ولكن تلك المجموعه لم تتركُني أبداً،لذلك أضطررت للتسلل بينما هم يستمعون لقصة من قصص جيسو المُخترقه،إنها دائماً تكذب يارجُل وأخيراً استطعت الوصول لمقعدي دون إنتباههم،لذلك جلست بهدوء مُخترق وقُلت لها:
"ميلاد سعيد"
.
بعد ذلك لاحظت أستغرابها من تهنئتي وقلت مُوضحً لها:
"لقد عرفت بعد أن رأيتك بالأمس رفقة الرجُلان"
"شُكرا لك"
.
ماذا؟هذا فقط أنتي بخيلةٌ حقاً،وعندما أردت فتح موضوعً آخر سمعتُ صوتاً
"هي مارك"
.
أنهم هم مالذي يُريدونه الان،ألتفت إليهم ورأيتهم قادمين بأتجاهي،انهم كُثر يارجل ولم يكتفوا بذلك فقط،انهم الان عند مقعدي يحجبون عني الرؤيه،يتكلمون بصوت عالً جداً،حتى أن جيسو المُزعجه،أخذت الكُرسي الذي بجانبي وأتكئت بيديها على طاولتي،أما الشُبان الأربعه الآخرين فوقفوا بجانبي،من يرانا سيعتقد بأننا عصابه وانا زعيمهم.
~end pov~
.
.
كان الفصل يعُج بالاصوات المتداخله ببعضها،هُناك من يدخل ويخرج،وهناك من وصل للتو،هناك ذلك الطلاب الذي ينام مع كُل هذا الازعاج،هناك مجموعة فتيات يتكلمن بكُل صوت مُنخفض لكيلا أحد يسمع ما يقُلن.
.
ولكن هُناك بتلك الزاويه بجانب الجدار فتاه لم تكد تعيش أسبوعها بهدوء حتى تقدم إليها ثلاثة شُبان،بملابس مُبعثره ورائحة السجائر بمثابة العطر لديهم.
شعر أولهم محلوق بالكامل،بينما الاخر فشعره طويل لغاية رقبته وقد رُبط بعضه وتُرك البعض،أما الاخير فكان ذو نظرات أمتلئت بالسُخريه،وندبه بجانب حاجبه الأيسر.
توقف الأول بجانب مقعدها،بينما ذو الندبه جلس على الكرسي الفارغ الذي أمامها واضعاً قدم فوق الاخرى،أما صاحب الشعر فسحب كُرسي وجلس عليه بطريقه معاكسه وبأبتسامه واسعه،ينتظر ماسيحدُث،ولم يدُم ذلك طويلاً حتى بدأ الأصلع بضرب رأس مي سون بخفه قائلاً:
"هل كان يوم ميلادكِ بالأمس؟هاه؟"
"هل رُبما من كان معك بالأمس والدك؟"
"أووه هيونغ،لا يجب عليك قول ذلك فوالدها قاتل كما تعلم"
قال طويل الشعر مُتصنع الشفقه عليها
"آاوه،صحيح فوالدكِ بالسجن الان فكيف يُمكنه القدوم؟"
تكلم بسُخريه
"إذاً هل يُمكن أن يكون حبيبُكِ"
قال بعد أن أنزل نفسه لجانب أُذنها
"كيف تواعدين شخصاً عجوزاً وانتي قاصر،هذا لايجوز"
.
صُدمت مي سون من ماقاله فكيف له أن يُفكر هكذا
.
"عليكما أن تريان وجهها من هنا يبدو كالتُحفةِ الفنيه"
تكلم ذو الندبه ببرود شديد،وقد أرتسمت على شفتيه شبح إبتسامه
"هيونغ عليك أن تتذكر أنه لم يكون رجُلً واحد،فقد كانوا إثنان"
تكلم صاحب الشعر
"آووه،رُبما انتي تعملين لديهما؟"
هسهس بجانب أذنها
"هل انتي رُبما..."
لم يُكمل ما كان يُريد قوله حتى سُحبت مي سون من أمامه بواسطة شخص ما مما جعلها ترتطم بصدره وقال:
"ليس من الرجولةِ ان تجتمعون جميعكم على فتاة"
.
هدوء مُفاجئ عمّ أرجاء الفصل،مارك الطالب الجديد مُقابل كريس وأفراد عصابته من أجل أبنة القاتل مي سون،توقف الجميع عمّا كان يفعل لينظُر لهذا الحدث النادر،فكريس لم يتجرأ أحدٌ على مواجهته حتى الآن،ولكن مارك فعلها.
"هذا ليس من شأنك أيها الصعلوك"
تكلم كريس
كاد مارك أن يتحدث لولا تدخل مي سون عندما قالت:
"مارك هذا يكفي،لنذهب لتسليم الرُسُمات للأستاذ"
بقى كُلً من مارك وكريس يتبادلان نظرات الشرار،تحت أنظار ذو الندبه الذي لايزال جالساً على المقعد،حتى أنهاها كريس قائلاً:
"تشه لنذهب"
تبعه لوهان،وبقي صاحب الندبه ينظر لمارك حتى وقف،واخذ طريقه يتبعهم بعد أن أصطدم بكتف مارك عن قصد،نظر إليه مارك بحقد،وبادله لاي النظره وذهب.
"لنذهب مارك"
"حسناً"
أخذ لوحته وتبعها،كانت تتحاشى النظر إليه فطوال دراستها هنا لم يتجرأ اي شخص للدفاع عنها،بل على العكس طوال مدة دراسة مارك لم يصدف له أن يراهم يتنمرون عليها إلا اليوم،كانت شارده حتى ايقضها مارك قائلاً:
"مي سون،مي سون"
"مابك انتي شارده"
"لا..لا شيء مهم"
هز رأسه بعد أن أجابته،ثم تكلم مرةً أخرى:
"تسريحة شعرُكِ جميله"
"آاه شكراً لك،ليتوك أوبا هو من فعله لي"
"اااه،ماذا؟؟"
"ليتوك أوبا؟"
"اجل ليتوك أوبا،هل هناك مشكله"
"لا..لا شيء..إن..إنها جميله فقط"
"من يكون هذا الأوبا،انا أكرهه على اي حال"
فكّر مارك
وصلا إلى غرفة المدرسين،وسلما لوحتهما ثم عادا أدراجهما للصف،في تلك الاثناء كان مارك منشغل بهذا الرجل الذي يدعى بليتوك،
من يكون؟وما علاقته بمي سون؟هل هو أحد أقاربها؟
.
.
.
أنتهى اليوم فعلاً وهاهي تخرج لمقابلة ليتوك،سيذهبون اليوم لزيارة المعرض الفني،خصوصاِ لرؤية لوحة إيفان الرهيب وأبنه.
.
توقفت السياره عند المعرض،أتجه ليتوك للباب الاخر ليفتح لمي سون قائلاً:
"أهلاً بكِ سيدتي شُكراً لقبولكِ دعوتنا المتواضعه،أرجوك مُدي يدكِ لأساعدك"
أنحنى بداية كلامه،وأنهاه بيده الممدوده.
أمسكت مي سون بيده وقالت رافعةً فستانها الوهمي وبأنحنائه خفيفه:
"علي شُكرك انا لدعوتكَ لي أيها الأمير الوسيم"
ضحك ليتوك بخفه ثم احاط كتفها بيده وقال لنذهب.
.
.
"عزيزتي يبدو اننا لا نستطيع رؤية المعرض اليوم"
"اجل أوبا يبدو كذلك"
وافقته وهما واقفان أمام المعرض الذي كان مُكتظاً بالكثير من الحشود الغفيره،لرؤية أحدى أشهر اللوحات عبر التاريخ.
"إذاً هل نذهب غداً؟"
"أجل يبدو اننا لا نستطيع فعل ذلك اليوم"
نظر إليها ثم أدارها لتُقابله وقال مُطمئناً:
"سنأتي غداً،أعدُك"
أبتسمت بسعادة،فليتوك لم يُخلف وعوده أبداً
"والان لنذهب،سأشتري الآيسكريم"
تكلم بعد أن أنزل يده ليشابك أصابعه بأصابعها.
"ماهي النكهه التي تُريدين تجربتها اليوم"
تكلم وهو يمشي بأتجاه السياره ممُسكاً بيدها
"أي نكهه لم أجربها من قبل"
"حسناً"
أجابها وهو يفتح باب السياره واضعاً يده فوق رأسها لكيلا يتأذى،ثم ركض بأتجاه مقعد السائق.
.
.
.
يومٌ جديد أعزائي المُشاهدين،نرى فيه تجمعات غفيره من قبل مُحببين الرسم والفن،من كل مكان قادمين لرؤية لوحة أحدى أشهر العلامات بالرسم،إيليا ريبين ولوحتة إيفان الرهيب وأبنُه حيث تتحد-
.
أغلق ليتوك التلفاز ووجه نظره للتي تقبع بوسط الأريكه تحمل هاتفها ولا تُلقي لتلفاز أي بالاً،توجه إليها وقال:
"مي سوني،أنا أسف ياعزيزتي فقد طرئ عملٌ مفاجئ لن نستطيع الذهاب اليوم للمعرض"
"ااه لا لا بأس أنه لا يزال اليوم الثاني تبقى يوم فقط،نستطيع الذهاب غداً أوبا"
أجابته وهي حقاً تعني كلامها.
"انا اسف مي سوني لقد وعدتكِ بالأمس،أشعر بأنني خذلتُك"
تكلم وهو يشعر بالخجل فقد وعدها بالأمس أساساً.

أمسِكِ بيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن