البارت 6 ✨

4.9K 249 27
                                    

البارت 6

بالحافلة..

كانت تجلس بعدم ارتياح لجلوس ذلك البغيض بجانبها فزفرت عدة مرات لأنها لا تستطيع النوم ، وقفت فجأة و نظرت الى جميع المقاعد فوجدتهم مشغولين لذا عضت على شفتيها و جلست مرة أخرى..

رائف بهدوء وهو ينظر من النافذة: مش هاكلك كلها ساعتين و نوصل

ملك وهي تقلب شفتيها بسخرية: يا سكر

رائف وهو يغمض اعينه و يسند رأسه للخلف: شكرا

صمتت ملك مجبرة و ألقت نظرة من النافذة فوجدت ان ضوء الشمس بدأ ان يطفو في السماء ، نظرت بجانب اعينها اليه فوجدته مازال يغمض اعينه فقد ظنت انه نائم لذلك أخرجت هاتفها كى تلعب به قليلاً ولكن جاء شاب ما و وقف بجانب مقعدهم فنظرت له بعدم فهم..

الشاب بأبتسامة وهو يمد يده: ازيك يا كابتن انا معجب بحضرتك جدا و اختى كمان فى فريقك و على طول بتحكيلى عنك

ملك بأبتسامة كبيرة وهى تمد يدها له : ايه ده بجد ، شكرا يا آآ

الشاب: أسمى عماد انا بردو بلعب فى الفريق بس مكنتش بحضر التدريبات اخر فترة عشان كنت تعبان

ملك : لا الف سلامة عليك

فتح نصف اعينه و نظر ليديهم المعقودة أمامه فحمحم وهو يفتح اعينه و ينظر لملك التى تنظر للشاب بسعادة مفرطة..

رائف بإبتسامة فاترة: خير شايفك مبسوطة

الشاب : ايه ده يا كابتن حضرتك صاحى

رأئف ببرود وهو يعقد ساعديه: اه شوفت المفاجأة

الشاب : اهلا يا كابتن ، طب استأذن انا بقا

ترك يدها و غادر فتحمست ملك كثيراً و رفعت ذراعيها وهي تضم شفتيها و تطلق صفير مكتوم يدل على سعادتها بتلك المحادثة القصيرة ، تعجب رائف و عاد ليغمض اعينه من جديد..

ملك بثقة وهي تضرب كتفها بكتفه و تميل عليه وتغمز بأعينها : سمعت اللى انا سمعته؟ ، لاعب من فريقك جاى يتعرف عليا و بيعترف ان فريقنا جامد

رائف وهو مازال مغمض لأعينه: ابقى فكرينى اقوله بلاش مجاملات عشان تعرف تكسب بنت

ملك بتهكم: ده خيالك المريض هو اللى صورلك ده ، يا حبيبى مش كل الناس شبهك شكله شاب محترم

رائف: طب اسكتى عايز انام

ملك وهي تلكزه فى معدته بعنف: نااام نامت عليك حيطة

لم يتحرك قيد انملة و بقى على وضعه فزفرت بضيق و عادت رأسها للخلف ثم اغمضت اعينها هي الأخرى و فى غضون ثوانى كانت قد غطت بسُبات عميق ، ضربت الحافلة ذلك المطب بسرعة قصوى فتحرك الجميع من مقعده أثر تلك الضربة القوية ، كاد رائف ان يسقط ارضاً و لكنه تماسك فتفاجئ بسقوطها بين احضانه ، شُل لثوانى وهو يرى شعراتها الحريرة تخرج من اسرها لتسقط فوق وجهها تداعبه بلطف ، ابتلع غصته و اعادها لمكانها خشية من أن يلتقط احد لهم صورة أخرى ، عاد لمكانه لكنه تفاجئ بها تضع رأسها فوق كتفه و تهمهم بخفوت فلم يستطع الإبتعاد و بقي هكذا ينظر لها بين الحين و الآخر..

متمردة هزت عرشى 🦋❤️ بقلم/لوكى مصطفى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن