البارت 13 ✨

4.4K 291 27
                                    

البارت 13

فى المشفى..

فتحت اعينها بصعوبة بسبب قوة الضوء ، شعرت بألم شديد يجتاح رأسها فرفعت اناملها و تحسست شعرها فوجدت ذلك الشاش يضغط على رأسها فتآوهت بخفوت و استندت على اذرعها وهى تعتدل بجلستها ، نظرت حولها فلم تجد اى احد ، أين أصدقائها؟ أين رائف؟؟ رائف!!!  ، بدأت تتذكر ما حدث و ما فعلته به فأغمضت اعينها بندم و هى تغطى وجهها بكفيها ، شعرت بمن يفتح الباب فنظرت بلهفة لكنها رأت الممرضة تدلف بوجه واجم محتقن..

الممرضة بجمود: حمدالله على السلامة ، حضرتك تقدرى تمشى بعد ما المحلول يخلص ، احنا خيطنالك الجرح اللى حصلك فى الماتش و فكينالك الغرز اللى كانت موجودة من مدة
ملك بسرعة وهى تمسك كفها بعد أن رأتها تخرج: استنى لو سمحتى ، هو مين جابنى هنا و مفيش حد معايا؟

الممرضة بغضب مكبوت وهى تجذب يدها بعنف: كابتن رائف جابك هنا هو و مجموعة شباب كان من ضمنهم 3 ولا و 3 بنات بس مشيوا اول ما استلمناكى ، و فيه واحد معاه طفل قاعدين مستنيينك تحت فى الكافتيريا

ملك بإحراج من معاملتها لها: طب ممكن تناديهم عشان يطلعوا يقعدوا هنا

الممرضة وهى تخرج: طيب

بعد أن خرجت وضعت ملك يدها فوق رأسها بقلق و خوف فنظرت بجانبها وجدت هاتفها ، التقطته بسرعة و دلفت على مواقع التواصل الاجتماعى فوجدت الدنيا تنقلب عليها رأساً على عقب و الجميع يسبها و باتوا يكرهوها من فعلتها الشنيعة و تنتشر لها صور موضوع عليها علامة حمراء كبيرة "X" ، جحظت اعينها و سقط الهاتف من يدها وهى تقرأ الرسالة الواردة من ناديها بإستبعادها عن النادى و سحب شارة الكابتن منها لسوء السلوك ، تجمعت دموعها بأعينها وهى تحتضن ركبتيها بإرتجاف فدلف احمد عليها وهو يحمل ياسين و رآها بتلك الحال فأبتسم داخلياً لكنه رسم ببراعة مظهر القلق..

احمد بقلق وهو يقترب منها: ملك حبيبتى فى ايه مالك ، بتترعشى كدة ليه

ملك ببكاء شديد وهى تجلس على ركبتيها فوق الفراش و تمسك قميصه بعنف: طردونى من الفريق يا احمد ، الدنيا مقلوبة عليا ، انا انتهيت مصر كلها بقت بتكرهنى ، فين البنات فين نرمين ماما و بابا فيييين!!!

احمد بتوتر حقيقى من عصبيتها: اهدى يا ملك ، عمى اتصل بيا و قالى اول ما تفوقى اجيبك على البيت و صحابك وصلوكى هنا و مشيوا

ملك بدموع وهى تضرب وجنتيها: ازاى يمشوا و يسيبونى ، انا مليش غيرهم

جلست مرة أخرى تبكى فجائت اعينها بعين ياسين ، رأته ينظر لها بكره شديد و يظهر الخذلان بأعينه ، كم فطرت قلبها تلك النظرة فمسحت دموعها بسرعة و نظرت له بأسف و عطف...

ملك بنبرة ضعيفة وهى تقف و تزيل تلك الإبر من يدها: ياسين حبيبى! هو انت زعلان من ملوكة ، انا مامى انت نسيت ، انا حبيبتك يا ياسين

متمردة هزت عرشى 🦋❤️ بقلم/لوكى مصطفى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن