رواية خديجة
الفصل السادسفي مديرية الأمن
كاد "حسام" أن يدلف إلي داخل مكتب " علي" عندما وجد أن " علي" يخرج في نفس الوقت من الداخل.
حسام:
_ "علي" إلي أين أنت ذاهب؟!
علي:
_ إلي "أحمد" إبن عم "خديجة".
حسام:
_ هل وجدت العنوان؟
_ أنت منذ أسبوع تبحث عنه.
علي:
_ نعم وجدته.
حسام:
_ حسنا أخبرني ماذا سوف يحدث معك.
علي:
_ إن كنت تهتم لذلك كنت ذهبت وأخبرته الحقيقة وأنك فهمت الأمر خطأ.
وبعدها تركه" علي" وذهب؛ أما "حسام" فقد عاد إلي مكتبه.
__________________________
بعد مرور حوالي ساعة.
في ورشة الموبيليا الخاصة ب "أحمد".
دلفت" خديجة" إلي داخل الورشة وعينيها تبحث عن "أحمد" ولكنها لم تجده حتي أتي لها أحد العمال.
العامل:
_ مرحبا.
خديجة:
_ مرحبا أين" أحمد".
العامل:
_ السيد "أحمد" ذهب مع أحد الزبائن إلي الأعلي ليرو الأثاث في المعرض.
خديجة:
_ حسنا سوف أنتظره.
العامل:
_كما تريدين
وبعدها ذهب العامل ليكمل عمله فالجميع هنا يعلم من هي "خديجة"، وأنها إبنة عم" أحمد"
أما هي فقد جلست تنتظره.بعد قليل توقف "علي" بسيارته أمام ورشة الموبيليا الخاصة ب "أحمد" وهبط من سيارته فدلف للداخل ليتوقف ويسأل أحد العمال.
علي:
_ هل السيد "أحمد" هنا.
العامل:
_ نعم ولكنه مع أحد الزبائن هل تريد من يرافقك للمعرض لتلقي نظرة.
علي:
_ لا أنا أريد السيد "أحمد" أنا لست من الزبائن.
كان العامل سوف يتحدث ولكنه قاطعته "خديجة" التي أتت وطلبت من العامل أن يتركهم ويذهب ليكمل عمله.خديجة:
_ مرحبا يا سيد علي؛ ماذا تريد؟
علي:
_ مرحبا يا خديجة، كيف حالك.
خديجة:
_ بخير..... ماذا تريد؟
علي:
_ لماذا تتحدثين معي بهذه الطريقة؟!
خديجة:
_ كيف يجب أن أتحدث معك وأخاك في أخر مره أهان كرامتي وأيضا علمت من تكون أنت من حديثة ومن الواضح أنك كنت تعاملني بطريقة جيدة لأنك ظننت أنني فتاة سهلة المنال...... أليس ذلك صحيح؟
علي:
_ لا ليس صحيح أنا نعم لي الكثير من العلاقات ولكنني لم أراكي مثلهم ولم أتعامل معك بطريقة جيدة من أجل ذلك و "حسام" أخطأ عندما ظن ذلك وأتيت لأعتذر بالنيابة عنه وأن أخبر "أحمد" أنه مجرد سوء فهم.
خديجة"
_ تخبر أحمد ماذا هل أحمد علم شىء من الذي تحدث به اخاك؟
علي:
_ أنت لم تعلمي ماذا حدث وماذا تحدث "حسام" مع "أحمد" عندما طلب منا الخروج وتركهم بمفردهم.كانت "خديجة" سوف تتحدث ولكن قاطعها صوت "أحمد" الذي أتي الأن.
أحمد:
_ هي لم تعلم ذلك الأمر لأنني لم أخبرها ولأن صديقك لم يعلم أن إبنة عمي ليست من تلك النوع من الفتيات وأنا لم أصدق حديثة.
علي:
_ حسام أخطأ في فهم الأمر.
أحمد:
_ صديقك لم يخطىء ولكنه ظن أنها من الفتيات التي تعرفهم والأن شكراً لقدومك إلي هنا لاتقترب من إبنة عمي مرتا أخري لأنها هي ليست من تلك النوع من الفتيات.
علي وقد شهر بالأحراج:
_ حسنا وداعا.
وبعدها ذهب "علي" وهو يشعر بالضيق الشديد لأن نظرت الجميع أصبحت هكذا له، أما "أحمد" عندما ألتفت إلي "خديجة" وجدها تبتسم بسعادة كبيرة.
أحمد:
_ لماذا تبتسمين بهذه الطريقة؟
خديجة:
_ لأنك تحدثت معه بهذه الطريقة ظننت أنك صدقت ذلك.
أحمد:
_ لن أصدق ذلك رغم أنني حزين منك بشدة ولكن هذا لا يعني أن أصدق أي شخص يتحدث عنك بشىء غير جيد فأنا أعلم ما هي أخلاق أختي الصغيرة.
خديجة:
_ أعتذر لن أقوم بشئ يزعجك مجددا.
أحمد:
_ حسنا.
خديجة:
_ لماذا أخبرت "زينب" أن تخبرك عندما أستيقظ من النوم.
أحمد:
_ دعينا نجلس أولاً.
وبعدها جلس الأثنان.
خديجة:
_ أخبرني الأن.
أحمد:
_ لأن "زينب" أخبرتني أنك ذهبت للنوم في وقت متأخر وأنك منذ أسبوع على هذا الوضع لذلك أردت أن أتحدث معك وأن أنهي هذا الخلاف الذي بيننا من أجل أن لا تكوني حزينة.
خديجة:
_ كنت لا أستطيع النوم بسبب أنك تتجاهلني وبسبب أخر أيضا، وهو أنني أريد أن أجد عمل لأنني أريد الأعتماد على ذاتي.
أحمد:
_ هذا شىء جيد ولكن لا تجهدي ذاتك في تلك الأمر كثيراً وأنا هنا لمساعدتك، ولكن لا تقومي ببيع أشياء داخل الأسواق مثل تلك المرة الماضية.
خديجة:
_ كنت أخطط لأعادة عمل والدي ولكنني كنت أحتاج بعض المال لذلك قومت بالبيع داخل السوق.
أحمد:
_ هذا شىء رائع ولكن لماذا لم تطلبي مني المساعدة وأنا كنت أعطيتك المال وتريده لي وقت ما تستطيعين ذلك.
خديجة:
_ من أجل......
أحمد بمقاطعة:
_ لا يوجد سبب لذلك غير عنادك كنت أريد أن أخبرك شئ في تلك اليوم الذي كنتي به في السوق ولكن حزني منك منعني من ذلك.
خديجة:
_ ما هو تلك الشئ.
أحمد:
_ لقد قمت بشراء محل والدك عندما قام أعمامك ببيعه.
خديجة:
_ حقا.
أحمد:
_ نعم وذلك يجعل أمرك بسيط تستطيعين أعادت معدات والدك إليه وأن تعودي لتشغيل العمال من جديد.
خديجة:
_ ولكن المكان أصبح ملكا لك الأن.
أحمد:
_ نحن أخوة لا يوجد تلك الأمور فيما بيننا.
خديجة:
_ هذا أمر أخر وأنت تعلم أنني لا أريد ذلك.
أحمد وقد فكر في شىء:
_ ما رأيك أن تأخذني المحل للإيجار وعندما تبدأين العمل وتستطيعين كسب الأموال أعطيني ثمن الأيجار.
خديجة:
_ دعني أفكر في هذا وسوف أخبرك.
أحمد:
_ كما تريدين، ولكن لا تفعلين أشياء تجعلني أحزن منك.
خديجة:
_ حسنا، والأن سوف أذهب للمنزل وداعا.
أحمد:
_ وداعا.
وبعدها ذهبت "خديجة" أما "أحمد" فقد ظل ينظر إليها حتي أختفت من أمامه.
________________________
في المساء
في منزل عائلة الظابط علي.
كان قد تجمع الجميع على طاولة الطعام يتناولون طعام العشاء
كان الجميع يتبادلون الحديث أما "علي" فكان لا يشاركهم هذا الحديث وكان في حالة شرود أنتبهت "هاجر" و"حسام" أيضا لذلك الأمر ولكن لم يتحدثوا في ذلك الأمر من أجل أن لا ينتبه له والده ووالدته لذلك فضل "حسام" أن يتحدث معه في ذلك بمفردهم.بعدما أنتهي الجميع من تناول العشاء ذهب كلا منهم إلي غرفته ماعدا " علي" الذي ذهب إلي حديقة المنزل وجلس وهو يتذكر حديث"أحمد" و "خديجة" معه وكان يدور في رأسه عدت أسئلة.
_ هل هو بتلك السوء؟
_ هل هو مركز شبهات؟
_ هو ظابط شرطة يجب أن يتقرب منه الجميع لا يبتعدون عنه؟
_ لماذا أنا هكذا، لماذا أنا بتلك المظهر، لماذا لم أسس عائلة، ومن تريد الأرتباط بشخص مثله؟
كانت كل تلك الأسئلة تدور في رأسه وهو يشعر بالخزي الشديد من نفسه كان يجب أن يفتخر به والده و والدته هم يفتخرون بسبب مركزه ولكن أين هي سمعته كان يظن أن الفتيات فقد ذو سمعه ويجب أن لا تتلطخ سمعتهم ولكنه اليوم أنتبه أن الرجال أيضا يجب أن تكون سمعتهم نظيفه اليوم الفتاة الوحيدة التي أحبها وجد في عينيها نظرة.......... لا يعلم ما هي هل هي نظرت أستحقار أم ماذا؟
كاد عقله أن يطير من كل تلك التفكير اليوم هو أسواء يوم في حياته اليوم قد أنتبه أنه مجرد شخص حقير لا قيمة له.
___________________
هل هذه نهاية "علي"؟
هل سوف يخبرها بحبه، أم سوف يحتفظ به لذاته؟
هل خديجة سوف توافق على عرض"أحمد"؟
أنتظروا القادم من رواية خديجة.
بقلم داليا ناصر الأسيوطي.يتبع..........
![](https://img.wattpad.com/cover/254960844-288-k302843.jpg)
أنت تقرأ
رواية خديجة بقلم داليا ناصر الاسيوطي
Adventureعانت الكثير و الكثير كافحت من أجل الحياة من أجلها هي و اخواتها سرق ميراثها و حقها و لكنها لم تتوقف كافحت و نجحت و في النهاية يحدث ما لم يكن متوقع هذه هي حياة خديجة. بقلم داليا ناصر الأسيوطي