في إحدى الأحياء القديمة بمدينة القاهرة
فى أحد البنايات وبالتحديد فى أحد شقق الدور الثاني، كان يجلس ثلاث فتيات و معهم ولد فى عمر التسع سنوات.
كان الولد متشبث فى حضن اخته الكبرى و دموعه تتساقط على وجنتيه الصغيرتين و حتى الفتيات الثلاثة كان يظهر على وجهوهن الحزن الشديد حتى سمعوا صوت الباب يدق.
خديجة وهي تحدث ليلى :
- ليلى هل من الممكن أن ترى من الطارق؟!
ليلى:
-نعم
و بعدها ذهبت ليلى لترى من الطارق و عادت بعد دقائق وكان معها رجل.
خديجة وهي تحدث ذلك الرجل :
- مرحبا يا عمى تفضل بالجلوس.
و بعدها نظرت إلى أختها التى تجلس بجانبها
- "زينب" خذى عمر و اذهبى إلى غرفتك.
و بعدها ذهبت زينب ومعها عمر للداخل.
ليلى:
- سوف أذهب لأقوم بأعداد القهوة من أجل عمى.
و بعدها ذهبت " ليلى " و لم تتبقى غير " خديجة" و معها عمها .
خديجة:
- شكرا لك يا عمى لأنك أتيت من أجل الاطمئنان علينا.
شاكر:
- لا شكر فأنتم أبناء أخى ولكننى أتيت من أجل أمرا آخر.
خديجة:
-أمر أخر ما هو؟!
شاكر:
-من أجل الميراث.
خديجة:
- أي ميراث فأبى لديه أبناء وهم نحن أذا أى ميراث تتحدث عنه؟!
شاكر:
- ميراث جدك فهذا منزل أبى رحمه الله، والمنزل الاخر وأيضا محل عمل والدك ،وبذلك أنا و عمك منصور لدينا ميراث فى كل هذه الممتلكات.
خديجة:
- هذا المنزل نحن لا نقطن إلا بشقه واحده منه والباقى مستأجر وأيضا المنزل الاخر، أما ما يخص محل عمل والدى رحمه الله فهذا ملك والدى ،والمنزل هذا والمنزل الاخر جميعهم ملك والدى ؛لأننى أعلم انكم بعد وفاة جدى تقاسمتوا الميراث جميعا فجدى كان يملك الكثير من الممتلكات و أنت و عمى منصور أخذتم حقوقكم.
شاكر:
-لقد تنازل والدك عن نصيبه فيما نملكه نحن فى ميراث جدك ولكن نحن لم نتنازل عن نصيبنا فى ما يملكه والدك ،وضعى فى أعتبارك أننا قمنا بعرض هذا المنزل و المنزل الآخر والمحل للبيع وهذا المنزل مقدم له عرض جيد وسوف نقوم ببيعه فى اقرب وقت.
خديجة:
- كيف تفعل هذا بأبناء أخيك ؟شاكر:
- لم افعل شىء فهذا هو الحق.
خديجة:
- أى حق هذا أنت تأكل حق أخاك.شاكر:
- لا تتحدثى كثيرا يا فتاة ،احزموا أغراضكم أنتى و أخوتك ؛لأنكم سوف تتركون هذا المنزل فى اقرب وقت .
و بعدها تركها وهى فى حالة صدمه وذهب من المنزل بأكمله.أما "خديجة" فبمجرد خروجه من المنزل فقد بدأت دموعها تنهمر أما " ليلى" فقد أتت على صوت الباب الذى أغلق.
ليلى:
- هل ذهب عمى .
وبعدها نظرت إلى خديجة وجدتها تنهمر فى البكاء.
ليلى بقلق:
- خديجة ماذا حدث ولماذ كان صوتك أنتى و عمى مرتفع؟
خديجة وهي تمسح دموعها:
- عندما اعود من الخارج سوف أخبرك ماذا حدث؟ليلى :
تعودي من الخارج ؟! إلى أين أنت ذاهبه؟!
خديجة:
- سوف أخبرك كل شىء عندما أعود وأنتى أهتمى بأخوتك ولا تقومي بفتح الباب لأى أحد يطرقه حتى إذا كان عمك منصور او شاكر.
ليلى:
- حسنا كما تريدين.
وبعدها أخذت "خديجة" هاتفها وذهبت خارج المنزل.
________________بعد قليل كانت " خديجة" تقوم بطرق باب أحد المنازل وفتحت لها الباب فتاة فى نفس عمرها تقريبا .
سلمى:
- مرحبا يا خديجة كنت سوف أتى لك الأن.
خديجة.
- هل أحمد هنا ؟!
سلمى:
- نعم تفضلى بالدخول أولا.بعدما دلفت " سلمى" ومعها "خديجة " للداخل وكان " أحمد" يجلس فى الداخل...... هو شاب فى ما يقارب الثلاثين من عمره.
أحمد:
- خديجة مرحبا بك تفضلى.سلمى:
- خديجة تبحث عنك يا أخى.
أحمد:
- حسنا تفضلى بالجلوس أولا يا " خديجة " وبعدها
نظر إلى " سلمى" وطلب منها أن تعد شىء ليحتسيه مع " خديجة ".
بعدما ذهبت " سلمى ".
خديجة وهي تحدث احمد:
- أريد مساعدتك.
أحمد:
- ماذا حدث ؟!
خديجة:
- أريدك أن تساعدنى لأقوم بنقل معدات عمل والدى رحمه الله من المحل الذى به إلى مكان أخر.أحمد:
- هل تخططين لتجديد المحل فى هذا الوقت ؟!
خديجة:
- لا ليس الامر هكذا، ولكن.
وبعدها بدأت تقص له ما حدث بينها وبين عمها شاكر منذ قليل.خديجة:
- إذا قاموا ببيع محل عمل والدى من الممكن أن يأخذوا المعدات التى به .
أحمد:
- كيف يفعل عمك هذا بكم أنتى الأن هى الواصية على أخوتك لا توافقى على البيع.
خديجة:
- قام والدى أثناء فترة مرضة بأعطاء توكيل لعمى لمدير كل شىء ،وأغشى أن يكون قد أستغل ذلك لصالحه.
أحمد:
- حسنا دعينا نأخذ بعض الأشخاص من رجالى لنقل المعدات إلى أحد المخازن لدى.
خديجة:
- شكرا لك .
أحمد:
- لا شكر بيننا نحن أخوة.
و بعدها اخبروا " سلمى " أنهم ذاهبون و ذهبوا الى وجهتهم.
__________________________
فى المساء
فى منزل " خديجة"
عادت " خديجة" إلى المنزل وكانت منهمكه كثيرا رغم أن " أحمد" لم يجعلها تفعل شىء، ولكنها كانت منهمكه فى الحزن و فى ما فعله بها أعمامها.عندما دلفت إلى المنزل وجدت الهدوء يعم عليه و لم تجد غير " ليلى" مازالت مستيقظة نظرت إليها فقد كانت تدرس وبعدها جلست بجانبها.
ليلى:
- أين أنت يا خديجة لقد تأخرت كثيرا."خديجة" وقد قصت لأختها ماذا فعل أعمامها وماذا فعلت بمساعدة " أحمد ".
ليلى:
- كيف يمكن أن يكونوا حقيرون إلي هذا الحد.
خديجة:
- لايوجد أمان فى هذه الحياة.
ليلى:
- وهل سوف نترك هذا المنزل؟!خديجة:
- سوف أعمل جاهدة من أجل أن لا نترك هذا المنزل رغم أن " أحمد " قد عرض على أن أذهب إلى منزل من ممتلكاته ولكننى رفضت.ليلى:
- لايوجد لدينا أموال من المحتمل أن نترك هذا المنزل بعد بيعه.خديجة:
- لا تقلقى بمأننى أنا هنا سوف أهتم بهذه الأمور أهتمى أنتى بدراستك.
ليلى:
- حسنا، والأن أنتى أذهبى لأخذ حمام دافئ ولقد أعدت الطعام تناولى شيئا و أذهبى للنوم.
خديجة:
- حسنا يا صغيرتي.
وبعدها ذهب "خديجة " لأخذ حمام دافئ و تناولت الطعام و ذهبوا للنوم.
يتبع......
بقلم داليا ناصر الاسيوطي
____________________
ممكن يكونوا الأشخاص مش واضحين أوي ليكم بس هتعرفوا كل واحد و دوروا مع الأحداث و خاصتا كل شوية فيه اشخاص جديدة هتظهره.
انشاء الله الرواية تنال أعجباكم متنسوش فولوا و كومنت علشان تشعوني أنزل الفصول أسرع.

أنت تقرأ
رواية خديجة بقلم داليا ناصر الاسيوطي
Pertualanganعانت الكثير و الكثير كافحت من أجل الحياة من أجلها هي و اخواتها سرق ميراثها و حقها و لكنها لم تتوقف كافحت و نجحت و في النهاية يحدث ما لم يكن متوقع هذه هي حياة خديجة. بقلم داليا ناصر الأسيوطي