الفصل السابع

48 8 2
                                    

الفصل السابع

كان "علي"  مازال يجلس في شرود ويري حياته التي لا قيمة لها تمر امام عينيه ولا يوجد بها شىء جيد غير عائلته لايوجد ما يفتخر به غيرهم وهم لايستطيعون الافتخار به ظل وقتا طويل على ذلك الوضع حتي قاطعه"حسام"  الذي أتي الأن وجلس بالقرب منه.
حسام:
_ ماذا بك يا أخي هل كل شىء على مايرام؟
علي:
_ لا لايوجد شىء على مايرام في حياتي،  حياتي عبارة عن شىء حقير.
حسام:
_ لماذا تتحدث عن ذاتك بهذه الطريقة السيئة؛  ولماذا تري حياتك هكذا أنت ظابط شرطة ناجح في عملك أذا أين الحقارة في ذلك.
علي بإستهزاء:
_ أنا الحقير أنا الشىء الوحيد السيء في حياتي أنا مجرد شخص حقير هل هذا يكفي.
حسام:
_ ماذا حدث معك اليوم عند تلك المدعو "أحمد"  هل أهانك إذا كان فعل ذلك لماذا لا تلقي القبض عليه و تؤدبه.
علي:
_ هل لم يخطىء من أجل أن أفعل ذلك معه هو تحدث بالحقيقة حتي إبنة عمه تحدثت الحقيقة؛  هل تعلم أنه لم يصدق حديثك عن إبنة عمه يقول أن إبنة عمه لا تخطىء وأن أبتعد عنها من أجل أن لا تسوء سمعتها.
حسام:
_ كيف يتحدث معك بهذه الطريقة المهينة أنا سوف أجعله يندم على ما تحدث به هو وأبنة عمه.
علي:
_ حسام لاتتصرف بتلك الطريقة هم لم يخطؤ كل ما تحدثوا به صحيح أنت أيضا والجميع يرا أنني شخص حقير بسبب علاقاتي الكثيرة مع الفتيات لذلك لا تفعل شىء.
حسام:
_ يا "علي"..
علي:
_ لا تتحدث بشىء أخر رجاءا أنا الذي فعلت كل ذلك لنفسي،  سوف أذهب لغرفتي الأن.
وبعدها ذهب"علي"  وترك "حسام"  بمفرده
بعدما ذهب "علي"  ظل "حسام"  ينظر له بحزن شديد على حالته التي بها.
_______________________
مر أسبوع بدون شىء يذكر على الجميع
غير "خديجة"  التي أتخذت قرارها في هذا الأسبوع وقررت أن تخبر به "أحمد".

في المساء
في منزل خديجة
كان" عمر" و "زينب"  يجلسون أمام التلفاز يشاهدون أحد البرامج،  أما "خديجة"  كانت داخل المطبخ تقوم بأعداد الطعام لأخوتها؛  و "ليلى"  في غرفتها تذاكر من أجل اليوم القادم في الاختبارات الخاصة بها بعدما أنهت اليوم الأول وهي تشعر بالسعادة لأنها أجابت بطريقة جيدة على الاختبار الأول.
وعندما كان الجميع كلا منهم منهمك في الذي يفعله دق جرس الباب فذهبت "خديجة"  لتري من الطارق.

بعدما فتحت خديجة الباب تفاجأة بوجود عمها "منصور"  ومعه إبنة "وليد"  لم تجد خديجة أي سبب لزيارتهم لها ولكنها تحدثت معهم بطريقة صلبة.
خديجة:
_ لماذا أنتم هنا ماذا تريدون؟
منصور:
_ قولي مرحبا أولاً ألم تتعلمي الأحترام.
خديجة:
_ تعلمت الأحترام ولكن مع الأشخاص الذين يستحقونه
منصور:
_ تحدثي معي بأدب أنا عمك.
خديجة:
_ عمي أي عم هذا الذي يأكل حق أبناء اخاه؟!
وليد:
_ هل سوف نتحدث هنا الم تطلبي منا الدخول يا إبنة عمي؟
خديجة:
_ لا لن أطلب ذلك.
منصور وهو يحدث إبنة:
_ أعجبتك هذه الإهانة هذه هي التي تريدني أن أتي إليها أنا سوف أذهب.
وبعدها ذهب "منصور"  ولم يتبقي غير "وليد"  الذي أكمل حديثة مع "خديجة".
وليد:
_ لماذا تحدثتي مع والدي بهذه الطريقة لقد أرهقني حتي أقتنع أن يأتي الي هنا.
خديجة:
_ أقتنع! 
_ أنا  لا أريد وجودكم هنا أنت و والدك وأخواتك وعمك وأبناء عمك جميعكم أكلتم حقوقنا.
وليد:
_ أنا لا يوجد لدي دخل بكا هذا أنا أحبك يا" خديجة" وأتيت مع والدي اليوم من أجل أن أطلب يدك للزواج.
خديجة بإستهزاء:
_ تتزوجني إذا كنت أخر راجل في العالم لن أتزوجك يا "وليد"  لأنك مجرد شاب تافه لايوجد له قيمه أنت أبن أمك وأبيك وأضافتا لذلك أكلتم حقوقنا.
وليد:
_ أنا أحبك يا خديجة.
خديجة بصوت مرتفع:
_ أذهب  من هنا ولاتعود مرتا أخري لهنا.
كان وليد سوف يتحدث ولكنه قاطعته "ليلى"  التي أتت من الداخل هي و أخوتها على صوتهم.
ليلى:
_ لا تتحدث بشىء أخر أذهب من هنا ولا تعود مرتا أخري.
وليد:
_ لا تتدخلي في حديث الكبار يا "ليلى".
وقبل أن يتحدث أحد بشىء أخر كانت خديجة سوف تغلق الباب ولكن يد" وليد" منعتها.
وليد وهو يقوم بمنعها من أغلاق الباب في وجهه:
_ لا تفعلي هذا والا سوف تندمين على ذلك.

_ وماذا سوف تفعل لتجعلها تندم؟
هذا ما تحدث به "أحمد"  الذي أتي الأن.
بمجرد أن "خديجة"  سمعت صوت "أحمد" قامت بفتح الباب مرتا أخري وتحدثت.
خديجة:
_ أحمد أنت هنا.
وليد:
_ وماذا أتي بك إلي هنا أنت؟
ليلى:
_ أحمد أبن عمنا وهو أقرب إلينا منكم.
وليد:
_ هو ليست كذلك وأنتم يجب أن تحترموا أسم العائلة ولا يجب أن تستقبلوا غرباء هنا والا سوف اصبحون ذو سمعة سيئه.
أحمد بضيق:
_ لا تتحدث معهم بتلك الطريقة واذا كان يهمك أمرهم كان يجب عليك انت و والدك وعمك أن تكونوا عونا لهم ولكن أنتم من سرقتوا حقهم.
وليد:
_ رائع وأنت العون لهم لقد سمعت أنك تتردد إلي منزلهم كل يوم لتقدم لهم العون؛ ولكن ماذا قدموا لك هم مقابل ذلك.......  هل قدموا شرف أحدهم؟
_ من الواضح أن خديجة هي من فعلت ذلك.
بمجرد أن أنهي "وليد" حديثه قام "أحمد"  بلكمه وقبل أن يقوم بلكمه مرتا أخري أوقفته "خديجة"  التي تشبثت بزراعه
خديجة وقد أغرقت عينيها بالدموع:
_ "أحمد"رجاءا أتركه.
أحمد:
_ لقد أهانك يا" خديجة".
خديجة:
_ من أجلي أتركه يا "أحمد".
لم يتستطيع رفض ما طلبته منه خديجة وخاصتا انه رأي في عينيها الدموع وأنها لا تحتمل حدوث شىء أخر،  فتركه يذهب أما" أحمد" فقد دلف للداخل ومعه "خديجة"  وأخوتها.

في الداخل.
بعدما جلست "خديجة"  وجلس "أحمد"  بالقرب منها.
ليلى:
_ زينب خذي "عمر"  وأذهبي للداخل الأن.
زينب:
_ حسنا.
وبعدها ذهبت "زينب"  ومعها "عمر"  للداخل.
أحمد:
_ يكفي بكاء يا عزيزتي.
خديجة وهي تمسح دموعها:
_ كيف أفعل ذلك وعمي وإبن عمي يفعلون ذلك بي أخذوا حقنا ولم أتحدث من أجل أن أعلق معهم ولكن يتحدثون عن شرفي هذا لا أستطيع تحمله.
أحمد:
_ كان يجب أن القن تلك الغبي درسا لن ينساه حتي لا يسيء سمعتك ولا يتحدث هكذا ولكن أنت منعتني عن ذلك.
خديجة:
_ لا أريد المزيد من المشاكل.
ليلى:
_ كان يجب أن اقوم بضربه حتي يتعلم الاحترام.
أحمد بمرح:
_ لقد قولت لكي لا تقومي بضرب احدا مرتا أخري يكفي تلك اليوم.
خديجة بإبتسامه مختلطة بالدموع:
- نعم يكفي يا عزيزتي لقد كدتي أن تقتلي ثلاث شباب وكيف إذا كان واحد فقد.
ليلى:
_ يتسحقون ذلك وهو ايضا يستحق ذلك.
إبتسمت "خديجة"  و "أحمد"  على شخصية "ليلى"  التي لن تتغير تحب القتال والضرب مثل الشباب.
أحمد:
_ هكذا تصبحين أجمل عندما تبتسمين.
خديجة:
_  عندما تكونوا بالقرب مني أبتسم وأشعر بالسعادة.
أحمد:
_ نحن بالقرب دائما.
خديجة:
_ هل تناولت العشاء؟
أحمد:
_ ليس بعد.
خديجة:
_ إذا قوم بالاتصال ب "سلمي"  وأطلب منها أن تأتي من أجل أن نتناول الطعاك معا.
أحمد:
_ حسنا،  ولكن ماذا كنت تريدين مني عندما تحدثتي معي في الهاتف؟
خديجة:
_ سوف أخبركم جميعا عندما نتناول الطعام.
أحمد:
_ حسنا.
وبعدهل ذهبت لتكمل أعداد الطعام،  أما هو فقد قام بالاتصال ب "سلمي"  ليخبرها أن تأتي وبعدها ذهب ليساعدها في المطبخ فهو يحب أن يفعل ذلك
أما "ليلى"  فذهبت لتكمل مذاكرة دروسها.
______________________
ماذا سوف تخبرهم" خديجة"؟

رواية خديجة بقلم داليا ناصر الاسيوطي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن