صبراً يا أنا

الجزء الحادي عشر

 سارة: 

لا أعرف حقّاً لا أعرف هل الحياة أخيراً ضحكت لي أمّ أنّ هذه البداية كالبدايات الجديدة والنهايات السيّئة قرأت العديد من الحكم ومنها

 السعادة لا تدوم طويلاً صدّقوني ولكنّ إنّني أرى أنّ سعادتي دائمة كنتُ سعيدة لا شكّ في ذلك أحمد عوّضني عن كلِّ شيّء كوّنه

 << صديقي >> لا تذهبون يساراً بل ابقوا معنا هنا فعلاً كنتُ أحسّ بشعور غريب تجاهه ل أحمد ولكنّ لم أبالي لتلك المشاعر الآن أنا 

متسطّحة على سريري تسألون عن أبي ما الذي حصل به إنّه موجود ولكنّ كما ذكرتُ لكم سابقاً يذهب إلى العمل في أوّل الأسبوع 

ويعود في نهاية الأسبوع أراه أحياناً فكنتُ أقضي معظم وقتي في الخارج برفقة أحمد كنتُ أتجنّب دائماً أن أقع أمامه أوّ حتى أصادفه 

لأنّي أخافُ أن يعرفني وأنا التي لم يراها أبداً بل تركني عندما كنتُ نقطة صغيرة في بطن أمّي ولكنّ أخاف تصادفتُ معه عدّة مرّات

 يسألني عن أحوالي وعملي وأختصر الحديث معه بقوّل: اعذرني سوف أنام الآن كنتُ أودّ الحديث معك ولكنّ أريد النوّم فأنا متعبة 

وهو يعذرني قائلاً: لا بأس 

وأذهب...وأيّضاً هل تعلمون أنّ التشوّهات اختفت تماماً من جسمي وبالأخصّ وجهي والآن يمكنني أن أرتدي الفساتين وأخيراً طبعاً 

زفافها لأسماء والأمير بعد بضعة أيّام هل أنتم جاهزون لسماع أغنيتي .... انتظروني .... غفيّت ..... انتفضتُ من الفراش وأحسستُ 

بألم برأسي أشغلتُ هاتفي ورأيته مليئاً بالرّسائل من المتابعين وأيّضاً من.... << أحمد >> نظرت إلى السّاعة فكانت 7:59

فزعت ونظرت بنظرة سريعة إلى رسائله لِأحمد وجميعها : أين أنت؟؟؟ هل أنتِ جاهزة؟؟ يا وردة أين أنت؟؟؟ ما بك لما لا تجيبي؟؟ وردة؟؟! 

يا الاهي لقد تأخرّت عليّه بسرعة اتصلتُ به ودقائق وهو يجيبني 

قال بفرح: مرحباً وأخيراً ما بك لا تجيبيني أمّ أنّك غاضبة أوّ حزينة أخبريني ما بك؟؟!

قلت بتأسّف: أنا آسفة كنتُ نائمة وعندما أنام أغلق الهاتف سوف أرتدي ملابسي بسرعة حسناً وأتصلُ بك كيّ تأتي لِتأخذني

قال بهدوء: حسناً 

أغلقتُ الهاتف وبسرعة أخرجتُ من الخزانة أفضل ما لديّ كالعادة ولكنّ هذه المرّة سوف أرتدي فستان وكان باللون الأزرق 

وعليّه بعضاً من البريق وكان قصير دون أكمام طبعاً وارتديتُ حذاءً عالياً وارتديتُ المجوّهرات الجميلة ووضعتُ بعض المساحيق 

على وجهي وجعلتُ شعري متروكاً للهواء أخذتُ حقيبة ملائمة للفستان ووضعتُ هاتفي وبطاقة الائتمان بها وخرجت التقيتُ ب أسماء أوقفتني كعادتها