مجنون حب فرعون الجزء الثاني

الفصل السابع

(الفصل السابع )مجنون حب فرعون

واتقابلنا اخيرا ..والحياة احلوت وبدأت من جديد ، بنت علي هيئة سعادة ،ماشيه بشويش ف الوريد ..شوفتها حسيت ب لمسه ، كهربا بتمسك ف روحي ، بنت اجمل من طموحي ..اجمل من اللي كنت بتخيله ، حسيت ساعتها ب أن عمري ..يادوب كان لسه ف اؤله ..
ب ليله عمرها ماهتفارقني ، يومها بكيت من الفرحه .. وف لحظة لاقيتني بقول ل موج البحر بصوت عالي  (بحباااااك ياااااارهاااااف ) ، وشويه والموج زاد زي ما يكون هو كمان بيرد عليا !..واللي
كنت متحاوط معاه ب شعور جميل اؤل مرة احس بيه ..اتمنيت انه عمره مايزول ف يوم م الايام ،بس برغم كل الفرحه دي.. كان جوايا حاجه خايفه!! ، بس من ايه ؟مش عارف ..ف الوقت ده م شغلتش بالي اني افكر ف اجابه  السؤال ..مع اني عمري م حسيت حاجه وطلعت غلط ، بس لان اؤل مرة احس فيها ان عندي قلب  .. كنت بحاول علي قد م اقدر استمتع بكل لحظة بينبض فيها .. كان عنده حق عم بكر لما قالي ماتعاندتش اللي حاسس بيه ..لانه مش بيجي إلا مرة واحدة ف العمر ، وف لحظة لاقيت طيفها مكان م كانت قاعدة جمبي بيبتسملي ، كنت عارف أنه وهم وأنها مش موجودة ..بس كنت طاير من الفرحه،وده لأن اللي بحبه طلع هو كمان بيحبني ،طلع حاسس بيا وعلطول ف باله ..وان انا مش مجرد صدفه مرت عليه ..اااااه ..تنهيدة طلعت معاها كل لحظة حزن مريت بيها ..وشوية وابتدي المطر يعزف إيقاعه علي اسكندرية كلها بنفس نسمه البرد اللي كنت دايما بحسها..فضلت اجري وسط المطرة زي الاطفال والابتسامه مش مفارقاني ..ل اؤل مرة في حاجه بتحصل زي ما اتمنيت ،ولما وصلت البيت لمحت عم بكر ماسك شنطته وخارج !!
*ابن حلال كنت لسه جايلك ..عندي كلام كتير عايز اقولهولك
_من غير م تحكي ..اللمعه اللي ف عينك قالتلي كل حاجه
*ايه ده مالك ؟! رايح فين ؟ وايه الشنطه اللي انت ماسكها دي ؟!
رد عليا وهو بيبتسم وعينه مليانه دموع
_خلي بالك من رهف ياليث ..حافظ عليها وحطها ف عينك ، دي اخر حاجه باقيالي منها.. 
*هو انت تعرف رهف منين ؟! ..استني م تمشيش ، عم بكر استني فهمني ..عم بكر ..عم بكر  ..
_اوعدني انك هتحميها ..رهف تستاهل انك تتعب عشانها ...
فضلت انادي عليه عشان يفهمني ..عشان اعرف ايه اللي بيحصل.. بس مكنش بيرد عليا ، ولما لمحت برواز حبيبته ف أيده ..وقتها فهمت كان يقصد ايه ب اخر حاجه باقيالي منها .. قد ايه القدر ده غريب اوي ، بيفرق اقرب القلوب لبعض ف لحظه.. عشان يعوضك ب ابعد شخص ممكن تشوفه ف حياتك .. ويبقي كل اللي مرو عليك  مجرد محطات عابرة عشان توصل ف النهاية ل الشخص ده ..الشخص اللي بيبقي مصدر سعادتك وفرحك الدايم ، ولو فارقك بتبقي زي الطفل اللي ساب حضن أمه وتاه وسط الناس .. وكانه(انسحاب مخدر من وريد حامي ) ب احساس صعب علي اي قلب أنه يتحمله ... وبيتحول قلبك ل( ضلمة فجاه بعد نور عالي)..وجع فراق شوفته متجسد ف خطوات عم بكر والمطر محاوطه من كل مكان ، ف اللحظة دي حسيت ب مسؤوليه كبيرة ناحية رهف ..واللي بسببها فضلت سهران الليل كله ف اسئله كتيرة كانت شغلاني ، ياتري رهف عارفه ماساه والدتها ؟ ..وهيبقي ايه رد فعلها لما تكتشف أن اللي حرم والدتها من السعادة هو أقرب حد ليا ..ياتري هتبعد عني ؟! ياتري هييجي اليوم اللي هتسامحه فيه .. وبعد ساعات طويله من التفكير غرقت ف نوم عميق ،واؤل م صحيت لاقيتني بدور علي رهف ف كل مكان .. وبسرعه روحت عند المرسم بتاعها ، لاقيتها بتقفل الباب وماشيه..كان باين عليها الإرهاق والتعب ، واضح انها مرت بيوم صعب ... فضلت اراقبها ف صمت بقلب بيتنفض من الفرحه ، وروح مطمنه بوجود حبيبته ..وف لحظة غمضت عيني عشان اشم ريحتها اللي كانت ماليه المكان كله ، مرت لحظات من السرح والخيال ..انعزلت فيهم عن الناس كلها وابتدت البسمه تترسم علي وشي .
_هتفضل عندك كتير كدة ..تعالي اقفل معايا الباب
*انتي عرفتي منين أن انا هنا ؟!
_بنفس الطريقه اللي عرفت بيها انك هتيجي امبارح
*تعرفي انك غريبه اوي ...
_مش اغرب من واحد فضل يفكر ف واحدة وهو مش عارف هيشوفها تاني ولالا ؟