.......................روايه جعلنى القدر لغيرك.........................
......البارت السابع عشر......
منى بحده ....اها أنا عايزه اطلب منك طلب يا همس
وسكتتت شويه وقالت...ابعدى عن أسر يا همس كفايه لغايه كدا
همس بصدمه ودهشه لكلامها وقالت...طنط حضرتك بتطلبى منى ليه ابعد عن أسر مع ان حضرتك كنت موافقه عليا اي اللى حصل غير رايك كدا
منى بثبات...اممم يمكن عرفت أن ابنى معاكى هيتأذى اخر مره ربنا سترها معاه وأحمد قريبك ده ضربه فى كتفه المره الجايه مضمنش ممكن يعمل اي
وانا طلبت من أسر أنه يبعد عنك وينساكى بس ابنى رافض ومتمسك بيا
وكملت بخوف وعيون ترجى...وكلمتك علشان عارفه انك هتحسى بيا انا أم خايفه على ابنها الوحيد ضهرها سندها فى الدنيا يجراله حاجه انا مليش حد غيره هوا كل حياتى ويعلم ربنا أن كنت مبسوطه أنه اختارك وحبيتك من اول مشوفتك فى الشركه بس يا همس أنا خايفه ...خايفه من أحمد ده شكله مجنون وممكن يأذيكوا
همس بهدوء ....وحضرتك جايه ليا بعد رفض أسر وتمسكه بيا جيالى علشان اروح اكسر قلبه واوجعه للمره التانيه في حياته وهتبقى جت منى طب حضرتك فكرتى فى خوفك ولقيتيله حل فعلا وهوا البعد طب فكرتى أنا وأسر هنبقى عاملين ازاى لما نبعد عن بعض فكرتى لوجعنا للمره التانيه بلاش انتى ضامنه أن انا لما ابعد عنه هوا مش هيجراله حاجه دخلتى فى علم ربنا وعرفتى انك كدا بتحميه
بلاش كل ده انتى تعرفى انك بتفكيرك ده هتأذينى نفسيا وهتعب من جديد ومش بعيد المره دي اموت بجد انتى تعرفى احمد بعد عنى ازاى ..
منى وحست بالندم والحزن على دموعها وصوتها المهزوز وقالت ....لا معرفش ومش عايزه يا همس أنا كل اللى عايزاه أن ابنى يكون فى أمان وبس
همس بدموع وخنقه قالت...لا والله لازم اعرفك وبعد كدا انتى احكمى على علاقتنا
كنت طفله مراهقه عندى 16 سنه لما حبيت ابن خالتى من صغرى وانا بحبه ومكنتش شايفه غيره وفضلنا مخبين فتره وده بأرداتى علشان كنت خايفه من أبوه يفرق بينا
واليوم اللى قررت أننا نقول لأهلنا عارفه اي اللى حصل
كملت بصوت كله وجع....أبوه رفض وخيره بين سفره يكمل تعليمه برا أو يكمل معايا وساعتها أبوه مش هيصرفى عليه بس هوا طلع انانى ومفكرش غير في نفسه واختار السفر مع أن كان ممكن يكمل هنا ويبقى راجل ويعتمد على نفسه وانا كنت هستناه لا ده معملش كده ده اختار البعد بطريقه قاسيه
اجي قالى انسينى أنا اكتشفت أن حبنا طلع مراهقه وانا هسافر وانتى كملى حياتك واعتبرينى ابن خالتك وبس
طفله عندها 16 سنه تتكسر ووتوجع ولغايه دلوقتى مش قادره تنسى وكل أما افتكر أتوجع اكتر
عرفتى سبنا بعض ازاى عانيت ازاى والراجل الوحيد اللي دخل بعده وده فعلا اللى حبيته بجد وان احمد مكنش حب كان تعود وخلاص أسر انا حبيته بجد لدرجه ان انا مش قادره اتخيل حياتى من غيره واتاكدلى أنه راجل بجد اقدر اتسند عليه ويحبنى بجد ويحمينى لما رفض أنه يبعد عنى
وحضرتك جايه بكل بساطه وتقوليلى ابعدى حرام بجد حرام
منى بدموع لأنها حست بوجعها اللى فى نبره صوتها وهيا بتتكلم وفضلت ساكتته متكلمتش
همس قامت من على الكرسى وقالت ...اوعدك احمد معدتش هيقرب مننا لكن فكره أن ابعد عن أسر أنا أسفه مش هقدر عن اذنك
وسابتها همس وخرجت من الكافيه مخنوقه وحاسه أن كل متحاول تفرح الدنيا بتتعقد اكتر وقررت انها تروحله الشركه...
أما منى قاعده مكانها بتراجع نفسها فى القرار اللى كانت عايزه تاخده وتوجعهم كدا هيا فعلا زي ما أسر قال انانيه واتكلمت وقالت....الظاهر فعلا كنت انانيه بس فوقت قبل ما ابعدهم عن بعض وبعدين اندم ندم عمرى
(وركبت العربيه وروحت على البيت وهيا مقرره قرار متاكده أنه هيفرحهم)
****************************
عند أسر فى الشركه كان مركز فى الورق اللى قدامه فجأة لقى همس داخله عليه ...
أسر بقلق...حبيبتى انتى كويسه اي اللى جابك الشركه
همس والدموع فى عينيها....مقولتليش ليه يا أسر
أسر بعدم فهم....اقولك اي يا همس
همس بحزن وركزت فى عنيه ....اممم مقولتليش ليه أن طنط رافضه ارتباطنا ومصممه تبعدنا عن بعض ليه مجتش وقولتيلى ليه سكت وفضلت شايل الهم لوحدك
وكملت بدموع...أنا مش هقولك نبعد عن بعض بالعكس أنا مقدرش اقول كدا لان مش هقدر استحمل بعدك عنى
أسر وهوا يمسح دموعها بأيده وبعدها اخدها فى حضنه وقال بحب....مقولتلكيش علشان مزعلكيش مقولتلكيش علشان مفكركيش بالماضى
وكنت سايب ماما تهدى شويه وهكلمها تانى ولا أنا أقدر أعيش يوم من غيرك انتى بقيتى كل حياتى واستحاله ابعد عنك لمجرد اوهام وانا واثق أن ماما هتهدا وتفهم أننا منقدرش نبعد عن بعض
همس خرجت من حضنه وقالتله بحب...أنا بحبك اوى
أسر بحب ...وانا كمان بحبك يا همستى
أسر بعدم فهم...بس انتى عرفتى منين أنها رافضه