بدأت القصة منذ سنوات عديدة في العراق ، حاول الكثيرون مساعدة ذلك الشاب البائس ، ولكن بلا فائدة فلقد كان السحر قوي ، وخدامه من الجن أقوى من الجميع ، وكل هذا بسبب خلاف بين أم الشاب وبين قريبة لها من العائلة ، كانت تحب زوجها فقامت بعمل سحر للرجل حتى يكره زوجته ويترك اطفاله ويتزوجها ، وفعل الأب حقا وترك أطفاله وزوجته وتزوج من تلك المشعوذة كما أردت حقا وخططت .
كانت زوجة الأب قريبة للعائلة وجاره لهم في نفس الحي ، ومنزلها مجاور لمنزل العائلة ، في تلك الفترة كانت عائلة الشاب تجد الكثير من الأعمال والسحر في اركان وزوايا المنزل ، بعد زواج الاب مباشرة وكثرت المشاكل بين ابيه وأمه ، وكره الاب زوجته القديمة بشدة وكان يضربها ولا يطيقها أبدا .وكان يذهب إلى الزوجة الجديدة يرتمي بأحضانها تاركا أطفاله وزوجته ، بلا مصاريف او نقود رغم انه رجل غني ، وبعد العديد من المشاكل ، والاشياء الغريبة التي كانت تجدها الام بالمنزل من اقذار ودم ، وكانت تشعر دوما بانها مراقبه بمنزلها ، كانت تخاف ان ترتدي ثياب خفيفة لهذا الشعور الغريب بالمراقبه ، تركت الام المنزل واخذت اطفالها ورحلت ، لانها كانت تشعر بالمرض ، اعطاهم عمهم منزل ليعيشون فيه بدون مقابل ، حتى لا يعيشوا بالشارع .
ولكنهم استمروا في إيجاد القاذورات والدم يلطخ الجدران ، ومرضت الأم مرض غريب ولم يكن لها علاج ، وفي مرة كانت في الحمام ، فسقطت على الأرض ، على رأسها وماتت وسط بركه من الدماء ، كان المشهد بشع فلقد كانت الدماء تتجمع على الأرض لتكتب بعض الحروف والأشكال الغريبة .
بعد موت الام تعذب ابنها بشدة وعانى حتى الموت مع الاسف الشديد ، كان الشاب يدرس في الجامعة الفنون الجميلة ، فهو فنان تشكيلي وبارع بالرسم ويحب الرسم بشدة فيهرب به من واقعه المؤلم ، كان يعمل على الزجاج ويبيع اللوحات حتى يكمل دراسته ويسد جوعه فلقد تركهم الاب نهائي بلا اي نقود ولم يكن يصرف عليهم قرشا واحدا .
قرر الرحيل وترك العراق والبدء بدولة اخرى بعيدا عن كل تلك الحياة القاسية ، واب لا يرحم ، قام بانهاء اوراقة كاملة ، للابتعاد ولكنه أصيب بحالة غريبه من الوسواس ، كان يحلم باحلام مزعجة وكوابيس غريبة جدا واصبح منطوي ومنعزل عن الجميع ، واهمل نفسه ونظافته الشخصية تماما ، واخرج فكرة السفر والعمل خارج العراق ، كان لا ينام الليل من شدة الرعب ولا ياكل بالنهار ولم يعد يرسم ويبيع اللوحات ، قرر اخيه عرضة على طبيب نفسي ، وقال الطبيب بانه عنده انفصام حاد بالشخصية او شيزوفرينيا ، وكتبوا له العلاج وكان اخية يفعل المستحيل ليوفره له ، رغم الحصار الأمريكي في تلك الفترة .
لم يتحسن الشاب بالادوية الكثيرة التي يأخذها بل ساءت حالته أكثر ، كان الجميع يشعرون بالحزن عند رؤيته شاب مثل الورد ، ذبل تماما ولا يهتم لنفسه ولا نظافته ويتبول على نفسه لا اراديا ، كان حقا شيء محزن وبشع ، ومن يراه يشعر بالحزن على حاله ، وكان هو دوما يشعر بالصداع والهذيان عصبية زائده وهذيان وصداع مستمر لا يفارق راسه ، وشاهد اخية تحرك اذنه اليسرى من تلقاء نفسها وهو نائم ، قام الاخ بادخاله مستشفى للعلاج.وبعد فترة خرج من المستشفى بعد تحسنه قليلا ، ولكن المصيبة هي إصابة اخية بنفس الاعراض الغريبة ، وانقلبت حياة العائلة البائسة من هذيان وصداع وتبول لا ارادي استمرت حالة الاخوين ، شهور طويلة عانى فيها المقربون منهم وكانت الكوابيس المزعجة والمرعبه ترافق الاخوين باستمرار ، فيستيقظون ليلا ليصرخوا ، ظهر على الشاب اعراض غريبة كان يقول لهم بانه تزوج وزوجته تاتى له ليلا تجلس معه بالغرفة ، وكان يجلس في غرفته كثيرا منفردا ويتكلم مع نفسه وبدأ يقوا اشياء غريبة عن الدين ، ويدعي بأنه أحد الأمة الكبار ، وينطوي على نفسه بالغرفة يسمعون ضحكاته العاليه ، وعاد في تلك الفترة الى الرسم .
اخذ يرسم اللوحات على الزجاج ، كان يرسم اشكال مرعبه ومخيفه جدا تثير الرعب والفزع بالنفوس ، وكان يتصرف كالاطفال الصغار ويخبرهم باشخاص غير موجودين بالغرفة وغير موجدين بالحياة اصلا ورحلوا ، وبعدها بدأ يأكل الحشرات والفئران ، وكان دوما يرى كلب أسود يطارده .
وهنا قرر اخيه بأن ما يعنية اخيه ليس إلا سحر وعمل الجن ، فذهب إلى احد الشيوخ وبدأ الشيخ بقرأة القرأن بالمنزل وتم العثور على أعمال سحر بالمنزل ، بعد ثمانية سنوات تم اكتشاف الحقيقية بعد ان عانت الاسرة والشاب واصيب بتلك الحالة الغريبة ، بسبب السحر الاسود ، ووجدوا بعض الاعمال مخفيه بالمنزل ، من شعر ميت على ملفوف شكل ثلاثة نجوم وبعض الطلاسم الغريبة وايات قرانية مقلوبة واشياء كثيرة تخص السحر السفلي والاعمال ، التي بلغت 19 عمل في نفس المنزل الذى يسكنون فيه ، استطاع الشاب بفضل الله تعالى ، التخلص من السحر تماما بمساعدة الشيوخ الكبار بالعراق وهو بصحة جيدة والحمد لله ، وترك العراق لأبيه والمشعوذة