المشعوذة....؟

3 1 0
                                    

بدأت القصة  منذ سنوات عديدة في العراق ، حاول الكثيرون  مساعدة ذلك  الشاب  البائس ، ولكن بلا فائدة فلقد كان السحر قوي ، وخدامه من الجن أقوى من الجميع ، وكل هذا بسبب خلاف بين أم الشاب وبين قريبة لها من العائلة ، كانت تحب زوجها فقامت بعمل سحر للرجل  حتى يكره زوجته ويترك اطفاله ويتزوجها ، وفعل الأب حقا وترك أطفاله وزوجته وتزوج  من تلك المشعوذة  كما أردت  حقا وخططت  .


كانت زوجة الأب  قريبة للعائلة وجاره لهم في نفس الحي ، ومنزلها مجاور لمنزل العائلة ، في تلك الفترة كانت عائلة الشاب تجد الكثير من الأعمال والسحر في اركان وزوايا المنزل ، بعد زواج الاب مباشرة وكثرت  المشاكل  بين  ابيه وأمه  ، وكره  الاب زوجته القديمة بشدة وكان يضربها ولا يطيقها أبدا .

وكان يذهب إلى الزوجة  الجديدة  يرتمي بأحضانها تاركا أطفاله وزوجته ، بلا مصاريف او نقود رغم انه رجل غني ،  وبعد العديد من المشاكل ، والاشياء الغريبة  التي كانت تجدها الام بالمنزل  من  اقذار ودم ،  وكانت تشعر دوما بانها مراقبه  بمنزلها ، كانت تخاف ان ترتدي ثياب خفيفة لهذا الشعور الغريب بالمراقبه ، تركت الام المنزل  واخذت اطفالها ورحلت ، لانها كانت تشعر بالمرض ، اعطاهم عمهم منزل ليعيشون فيه بدون مقابل  ، حتى لا يعيشوا بالشارع .

ولكنهم استمروا  في إيجاد  القاذورات والدم  يلطخ الجدران ، ومرضت الأم مرض غريب ولم يكن لها علاج ، وفي مرة كانت في الحمام ، فسقطت على الأرض ، على رأسها وماتت وسط بركه من الدماء ، كان المشهد بشع فلقد كانت الدماء تتجمع على الأرض لتكتب بعض الحروف والأشكال الغريبة .

بعد موت الام  تعذب ابنها بشدة وعانى حتى الموت مع الاسف الشديد ، كان الشاب يدرس في الجامعة  الفنون الجميلة ، فهو  فنان تشكيلي وبارع بالرسم  ويحب الرسم بشدة فيهرب به من واقعه المؤلم ، كان يعمل على الزجاج ويبيع اللوحات حتى يكمل دراسته ويسد جوعه فلقد تركهم الاب نهائي بلا اي نقود ولم يكن يصرف عليهم قرشا واحدا .

قرر الرحيل وترك  العراق  والبدء بدولة اخرى بعيدا عن كل تلك الحياة القاسية ، واب لا يرحم   ، قام بانهاء اوراقة كاملة ، للابتعاد ولكنه  أصيب بحالة غريبه من الوسواس ،  كان يحلم باحلام  مزعجة وكوابيس غريبة جدا واصبح منطوي ومنعزل عن الجميع ،  واهمل نفسه  ونظافته الشخصية تماما ، واخرج فكرة السفر والعمل خارج العراق ، كان لا ينام الليل من شدة الرعب ولا ياكل بالنهار ولم يعد يرسم ويبيع اللوحات ، قرر اخيه عرضة على طبيب نفسي ، وقال الطبيب بانه عنده انفصام حاد بالشخصية او شيزوفرينيا ، وكتبوا له العلاج وكان اخية يفعل المستحيل ليوفره له ، رغم  الحصار الأمريكي في تلك الفترة .

لم يتحسن الشاب  بالادوية الكثيرة التي يأخذها بل ساءت حالته  أكثر ، كان الجميع يشعرون بالحزن عند رؤيته شاب مثل الورد ، ذبل تماما ولا يهتم لنفسه ولا نظافته ويتبول على نفسه لا اراديا ، كان حقا شيء محزن وبشع ، ومن يراه يشعر بالحزن على حاله ، وكان هو دوما يشعر بالصداع والهذيان عصبية زائده وهذيان وصداع  مستمر لا يفارق راسه ، وشاهد اخية تحرك اذنه اليسرى من تلقاء نفسها وهو نائم ، قام الاخ بادخاله مستشفى للعلاج.

وبعد  فترة خرج من المستشفى بعد تحسنه قليلا ، ولكن المصيبة هي إصابة اخية  بنفس الاعراض الغريبة ، وانقلبت حياة العائلة البائسة  من هذيان وصداع وتبول لا ارادي استمرت حالة الاخوين ،  شهور طويلة عانى فيها المقربون منهم وكانت  الكوابيس المزعجة والمرعبه ترافق الاخوين باستمرار ، فيستيقظون ليلا  ليصرخوا  ، ظهر على الشاب اعراض غريبة كان يقول لهم بانه تزوج وزوجته تاتى له ليلا تجلس معه بالغرفة ، وكان يجلس في غرفته كثيرا منفردا ويتكلم مع نفسه وبدأ يقوا اشياء غريبة عن الدين ، ويدعي بأنه أحد الأمة الكبار ، وينطوي على نفسه  بالغرفة يسمعون ضحكاته العاليه ، وعاد  في تلك الفترة الى الرسم .

اخذ يرسم اللوحات على الزجاج ، كان يرسم اشكال مرعبه  ومخيفه جدا تثير الرعب والفزع بالنفوس ، وكان يتصرف  كالاطفال الصغار  ويخبرهم باشخاص غير موجودين بالغرفة وغير موجدين بالحياة اصلا ورحلوا ، وبعدها بدأ يأكل الحشرات والفئران ،  وكان دوما يرى كلب أسود يطارده .

وهنا قرر اخيه بأن ما يعنية اخيه ليس إلا سحر وعمل الجن ، فذهب إلى احد الشيوخ وبدأ الشيخ بقرأة القرأن بالمنزل وتم العثور على  أعمال  سحر  بالمنزل ، بعد  ثمانية سنوات  تم اكتشاف الحقيقية بعد ان عانت الاسرة والشاب واصيب بتلك الحالة الغريبة  ، بسبب السحر الاسود  ، ووجدوا بعض الاعمال مخفيه بالمنزل ، من  شعر ميت  على ملفوف شكل ثلاثة نجوم وبعض الطلاسم  الغريبة  وايات قرانية مقلوبة واشياء كثيرة تخص السحر السفلي والاعمال ، التي بلغت  19 عمل في نفس المنزل  الذى يسكنون  فيه ، استطاع  الشاب بفضل الله تعالى ، التخلص من السحر تماما بمساعدة الشيوخ  الكبار بالعراق وهو بصحة جيدة والحمد لله  ، وترك العراق لأبيه والمشعوذة

قصص قصيرة أعجبتني. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن