حكاية أصغر سفاحة في بريطانيا
قصتنا اليوم تبدأ عام 1992 في جنوب إنجلترا ، في ذلك الوقت كان تعيش فتاة تدعى كيتي راكليف تبلغ من العمر 18 عاماً ، كيتي كانت إنسانة طموحة و جداً إجتماعية وسهلة التعرف على الناس ومحبوبة من الجميع وتمتلك الكثير من الأصدقاء.
معظم الأشخاص لديهم فكرة بأن 10 أصدقاء هم أصدقاء كثر ، والبعض قد يقرن الكثرة بوجود 20 صديق ، والبعض يعتقد أنه 30 صديق ... لكن كيتي كانت تمتلك أكثر من ذلك فكما قلت مسبقاً هي سهلة التعرف على الناس تحب أن تذهب لأماكن مختلفة وتتعرف على أشخاص مختلفين وكانت تتواصل مع هؤلاء الأشخاص أطول فترة ممكنة...تخرجت كيتي من المرحلة الثانوية وبدأت تخطط لمستقبلها ، كان من بين أمنيات كيتي هي أن تكون أسرة وتستقل في منزل كبير وتهتم بالحيوانات الأليفة، وبحكم طبيعتها الطموحة قررت أن تبدأ العمل وهي بسن الـ 18 عاماً بصالون تجميل ، وكان لديها طموح أن تفتح صالون التجميل الخاص بها مستقبلا بإسمها ، وعلى حسب أقوال مديرتها بالعمل فأن كيتي كانت جداً مجتهدة عن باقي زميلاتها بالعمل وكانت تعامل الكل وكأنهم عائلتها وليسوا مجرد زملاء ... وهذه كانت نبذة عن كيتي راكليف وحياتها إلى أن جاء اليوم الذي تغير فيه كل شيء...
وهذا اليوم هو اليوم الذي إنفصلت به عن حبيبها، هنا كيتي تحطمت تماماً بشكل ملحوظ فلم تعد كيتي التي يعرفها الجميع ، شعرت أنها فقدت هدف من أهم أهداف حياتها وهو تكوين أسرة ، أصبحت لا تخرج أبداً من المنزل ولا تفعل شيئاً في يومها سوى الجلوس بغرفتها والبكاء ولا تكلم أي أحد حتى والديها ، بقيت كيتي على هذا الحال مدة طويلة ...
في يوم من الأيام قررت صديقة كيتي المقربة زيارتها بمنزلها وبالفعل ذهبت وأقنعت كيتي بالخروج من المنزل للذهاب إلى حفلة سوف تقام الليلة...
في البداية كيتي ترددت ولكنها رأت أنها ستكون فرصة للخروج من حالة الإكتئاب والعزلة التي هي بها وفي نفس الليلة تاريخ 6 يونيو 1992 ذهبت كيتي للحفلة وهناك تقابلت مع عدد كبير من أصدقاءها الذين تعرفهم كما تعرفت على أشخاص جدد وقضت وقتاً ممتعاً وفي حلول الساعة الرابعة فجراً إنتهت الحفلة والكل عاد لمنزله إلا كيتي وصديقتها ولكن لسبب غير معروف تفرقت الفتاتين ولم تعد كيتي تلك الليلة لمنزلها وفي صباح اليوم التالي تم إبلاغ الشرطة عن إختفاءها وعند البحث تم العثور على جثة كيتي بعيدة جداً مكان الحفلة ، مسافة 40 دقيقة بين مكان الحفلة وبين المكان التي عُثر فيه على جثة كيتي..
للوهلة الأولى تبدو القصة عادية... فتاة تعاني من الإكتئاب كانت تمشي لوحدها فقررت الإنتحار ولكن الشرطة كانت متأكدة مئة بالمئة أنهم أمام جريمة قتل ببساطة لأن كيتي لم تمت بطريقة طبيعية... تم العثور على كيتي مضرجة بدمائها وكانت مطعونة بـ 27 طعنة وهناك جروح متفرقة بجسدها، كانت جثة كيتي مشوهة تم قتلها بطريقة وحشية....