قضية آيسي ساغاوا العجيبة
بقلم : عُلا النَصراب - مصر
اللحم البشري، لايمكنك شواءه لأنه سيذوب تمامًا ، إذًا ما رأيك بسلقه؟ مع إضافة بعض التوابل والخضراوات!؟
أم تريده مدخن؟ هل تخيلت طعمه؟ ..تخيل أن هذا ما يجول في خاطر بطل قصتنا الذي ورغم اقترافه أبشع جريمة فأنه بدل أن ينال العقاب الشديد تحول إلى نجم واصبح يظهر في البرامج التلفزيونية شارحًا أحداث جريمته بكل فخر ومتعة حيث نال صيت وشهرة كبيرة يعتز بها.
ولد آيسي ساغاوا في اليابان عام 1949 لعائلة ثرية ، ولدته امه قبل اوانه ، وكان ضئيلا لا يتجاوز حجم كف والده ، وعانى مبكرا من مشاكل صحية ، وقد ساهمت هذه المشاكل ، إضافة لضآلة حجمه في جعله ذو شخصية غريبة وانطوائية.
بدأت الأفكار المنحرفة تطرأ على ذهن آيسي منذ صغره ، يقول ان اول مرة راودته فكرة اكل لحم البشر كانت في الابتدائية عندما رأى فخذ زميل له. ولاحقا اصبح مهووسا بفكرة تناول لحم إمرأة جميلة معتقدا انه أمر يتوجب تجربته وبأنه هكذا سيمتص طاقتها.
لم يعبأ ساغاوا بنساء بلده ، بل كان يجد نفسه منجذبا للمرأة الأوروبية معتقدا بأنها الإختيار الأمثل له.وفي أحد أيام الصيف عام 1973 شاهد ساغاوا إمرأة المانية طويلة تمشى في الشارع فتبعها حتى وصل لبيتها ودخل إليه فوجدها نائمة على سرير ، اقترب منها وهو يريد أن يقتطع شريحة من لحم مؤخرتها ليلوذ بها ويأكلها ، لكن المرأة انتبهت ودفعته أرضا واستدعت الشرطة التي قبضت على ساغاوا بتهمة محاولة الاغتصاب ، لكن لاحقا اسقطت التهم عن ساغاوا بعد أن توصل والده الثري إلى تسوية مالية مع الضحية.
بعد تلك الحادثة عرض ساغاوا نفسه على طبيب نفسي وقد اخبره الطبيب بأنه يهدد المجتمع وصنفه على أنه رجل على درجة كبيرة من الخطورة خصوصًا بعد أن تحولت أطياف عقله وتخيلاته إلى مخططات على وشك الحدوث فقام والده الثري بإرساله للدراسة بالخارج.
سافر ساغاوا إلى باريس عام ١٩٨١ من اجل اكمال دراسته ، لكن حلمه القديم بتناول لحم امرأة لم يفارقه ابدا ، وقد قال عن ذلك : "تقريبا كل ليلة أقوم بجلب عاهرة إلى المنزل واحاول ان اقتلها بأطلاق النار عليها ، لكن لسبب ما يتجمد أصبعي ولا استطيع سحب الزناد".
في 11 يونيو 1981 قام ساغاوا بدعوة زميلة هولندية في الصف ، رينيه هارتفيلت - 25 عاما - إلى منزله بحجة مساعدته في ترجمة بعض القصائد ، وكان قد اختارها بسبب جمالها وطولها وصحتها ، وهي امور يفتقدها هو.
كانت رينيه تدرس للحصول علي الدكتوراه في الأدب الفرنسي وقد أثارت رغبة ساغاوا لأكل لحمها الأبيض الطري فأضحى يفكر في طريقة ليوقعها بها في شباكه وبمساعدة ثروة والده قام بتوظيفها عنده كمعلمة ألمانية وبالتدريج تطورت علاقة الصداقة بينهما حتى أن ساغاوا كان يدعو رينيه لزيارة المعارض الفنية معه كما يدعوها لتناول العشاء وكل ذلك يسري ضمن خطته.
اعجبت رينيه بساغاوا بسبب دهائه الواضح وثقافته الواسعة المحيطة بالكثير من العلوم والمعارف ومع ذلك فقد رفضت أن تكون علاقتهما خارج إطار الصداقةفي اليوم المنشود قرر ساغاوا أن ينفذ مخططه أخيرًا فأعطي رينيه قصيدة ألمانية بحجة أنه يريد أن يرى إلقاءها ثم أشهر بندقية عيار ٢٢ وضربها من الخلف في مؤخرة رقبتها
فخرت صريعة مضرجة في دمائها.وسريعا قام بعدها بخلع ملابسها وأول شيء تذوقه منها حلمة ثديها وطرف أنفها ثم أخذ يعض لحم اردافها واراد اكله نيا بأسنانه ولكنه وجد صعوبة في إلتهمه لأن الجلد البشري يصعب ثقبه بالاسنان ولهذا استعان بسكين الجزار
وقد وصف طعم لحمها بأنه مثل التونة النيئة في مطعم سوشي وقد تناول أجزاء مختلفة من جسدها مرة بالخردل ومرة بالقلي وكما مارس الجنس مع جثتها وهو يستمع للقصيدة التي سجلها لها بصوتها.
في الصباح تناول المزيد من لحمها كان مركزًا على لحم ذراعيها وقد قطع شفتيها وأجزاء من لحمها ليأكلها في وقت لاحق.
ساغاوا قام بتصوير مراحل اكله لجسد رينيه بالكاميرا وصور الجثة المشوهة موجودة على النت لكن لا يمكن عرضها في موقعنا لبشاعتها.
خطط ساغاوا للتخلص من بقايا الجثة بالقائها في بحيرة فجمع بقية أجزاءها في حقيبة واتجه في سيارة أجرة الى المكان المقصود وعندما لمح وجود الناس وأنهم يتفحصونه بفضول اصيب بالخوف فرمى الحقيبة علي الأرض وفر هاربًا
داهمت الشرطة الفرنسية شقة ساغاوا بعد يومين بأمر تفتيش وعثروا على بقايا من لحم رينيه في الثلاجة ولم ينكر ساغاوا عن نفسه الإتهام بل أردف يقول قتلتها لآكل لحمها فاعتقلوه.
تم احتجار ساغاوا مدة عامين قبل محاكمته ، وقد عين له والده الثري احد اشهر المحامين ، والذي استطاع اقناع المحكمة بعدم ادانة ساغاوا باعتباره مجنون وتحويله الى مصحة عقلية ، وهو ما حدث بالفعل حيث قرر القاضي تحويله الى مصحة فرنسية ، ولاحقا قامت فرنسا بتسليمه لليابان التي وضعته ايضا في مصحة عقلية . هناك اجمع كل الاطباء على أنه مجنون وان دافعه من القتل كان بسبب انحرافاته الجنسية.
لم تنجح السلطات اليابانية في اتهام ساغاوا دون الأوراق الجنائية ، وذلك لأن فرنسا كانت قد اسقطت التهم عن ساغاوا ولم تسلم صحيفته الاجرامية لليابان. لذا بقي ساغاوا في مستشفى للأمراض النفسية اليابانية لمدة خمسة عشر شهرًا فقط ثم خرج حرا طليقا عام 1986. وهو القرار الذي اثار ، ومازال يثير ، الكثير من الانتقادات خصوصا وان ساغاوا لم يبد ندما على جريمته بل تحول الى نجم تهافتت القنوات على استضافته ونشر عدة كتب عن تفاصيل جريمته.. ولا يزال ساجاوا يحلم بأكل اللحم البشري إلي اليوم ولكن هذه المرة يريد أن يجرب اللحم الياباني.