| في بيت الجبل وحدنا |

82 9 20
                                    

شدها من يدها مودعاً إكسافير على عجلة من أمره ، إنه لا يطيق صبراً حتى يبدأ جلسة الإستجواب .


كان يقود بسرعة من غير وعي .... ولكنه كان يقود إلى خارج المدينة ، إلى الأرياف ربما !

ظنت أنهم سيصلون بسرعة ولكن الطريق أطول مما كانت تتوقع ...
لكن على الأقل بسبب طول الطريق هدأت الأمواج التي تعصف بأفكارها من شدة الرعب مما سيحصل ، بصيص أملها في النجاة الآن يبدو كزورق خشبي ضئيل مقارنة برياح الخوف العاتية وأمواج القلق الهائجة التي تضرب سواحل قلبها بلا كلل .

تنظر من النافذة محدقةً بأحد النجوم البارزة بسطوعها وتفكر " هل من العدل أن يعيش كل الناس في عالم وردي إلا أنا وحدي في زقاق مظلم مرعب مع جميع أوغاد هذا العالم ؟! "

| بعد عدة ساعات |

أوقف ديكارد السيارة ، إنه يشعر بتعب أهلك عظامه ، إنه يقود منذ ساعات دون توقف ... نظر لها وقد نامت بالفعل .
كان سينام ولكن قبل أن يغمض عينيه لمح طريق الجبل حيث مبتغاه ... أخيراً وصل ، لوهلة ظن أن الطريق سيوصله إلى أطلانتس وليس مجرد جبل خارج المدينة !

حرك السيارة بتأفف نحو المنزل الذي يترأس القمة ... كان نباح الكلاب مرتفعاً ويزداد كلما اقترب من المنزل ، هو يحب تربية الكلاب ولديه في هذا الكوخ خمسة كلاب .... كلها شرسة إلا واحد ، يمكنني القول أنه الكلب الأحمق بينهم :)

وصل بعد بضعة دقائق إلى منزله الخشبي الدافئ ، ترجل من مكانه وذهب نحوها فتح الباب بهدوء قاتل ثم أغلقه بقوة .

ديكارد .POV

نزلت بهدوء وذهبت إليها ، إنها تنام باسترخاء كأنها في منتجع !
فتحت الباب وأغلقته بقوة ، فتحت عينيها بسرعة وتفاجؤ ، أحسست بصدمتها ... ماذا ؟

هل تنتظر مني أن أحملها وهي نائمة وأضعها بالفراش وأروي لها قصة ما قبل النوم ؟!
هذا لن يحصل !!

أنا هنا لأجد أجوبةً على أسئلتي وليس لأدللها فلتحمل نفسها بنفسها لديها أقدام .

ديكارد POV. End

نزلت بهدوء وهي تشتمه في نفسها بكل كلمة جالت بخاطرها .

قال مقاطعاً شتائمها الداخلية " هل تودين الدخول أم أفرد البساط الأحمر لحضرتك ؟ "

انتبهت أنه كان قد سبقها إلى الداخل وهي تقف مثل الحمقاء في مكان محاط بالأشجار والكلاب .... هل قلت للتو ' كلاب ' ؟ إنها تكره الكلاب بشدة وتخاف منهم !

خلف حائط المكتبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن