| بخير ! |

73 9 3
                                    

ديكارد .POV

حَسناً إِنها تَبكِي مُجدداً ... أَسمَعُ أَنينَ بُكاءَها مِنْ خَلفِ البَاب ، دَخلتُ إِلى المَكتَب .. وَجدتُها جالِسةً عَلَى الأَريكَةِ وَهِيَ تَمسَحُ الدُّموعَ عَنْ خَدَّيها ، تُشبِهُ سِنجَابً أَضاعَ بُندقَتَه ..

ديكارد POV. End

تَقَدمَ مِنها وَأمسَكَ يَدها ، فَزِعتْ قَليلاَ .. فَهِيَ لَمْ تَشعُر بِوجودِه ...
أَخذَها للغُرفةِ التِي كانَتْ بِها وَخَرج .

كورديليا .POV

لِمَ سَأَل ؟! ... هَلْ هُوَ مَجنون أمْ مُختَل !
إنَّه يَسأَلُ عَنْ شَيءٍ يَعرِفُهُ ، لَقَد قَالَ أَنَّهُ سَيُصدِقُنِي مَهما قُلتْ ..
وَلكِنهُ لَمْ يَفعَلْ بَلْ غَضِبَ وَكادَ يَضرِبُنِي أَيضاً

كورديليا POV. End

لِنَعُد الآن لِلمَجانين ، مَرَّت ساعَةٌ كامِلَة وَهُم يَتجادَلونَ حول إِجابَتِها ...

ديكارد " مَاذا نَفعَلُ مَعْ بُرعِمِ الفَاصولياءِ الآن ؟ "
إكسافير " نَسأَلُها مَرَّةً أُخرى غَداً "

إلتَفتَ إكسافير نَحوَ فاليرو وَقَال " مَاذا عَنك ؟ مَعْ أَنهُ لا فائِدةَ تُرجى مِنك ، لكِن لا بأَس لِنُجَرِّب " خَتَمَ بِإبتِسامَةٍ مُستَفِزة

نَظرَ لَهُ فاليرو وقَالَ بِغَضب وَهوَ يَبتَسم " مَا رأيُكَ أنْ تُقفِلَ فَمكَ يا سَليطَ اللِّسان ! "
وأَردَفَ بَعدَها " لِمَ لا نَسألُها عَنْ مَكانِها في تِلكَ الثَّلاثَةِ سَنوات ، ربَما نَعرِفُ سبَبَ اختِبائِها الحَقيقِي وَنتَوصَلُ إِلى القاتِل "

قَالَ ديكارد " مَتى أصبَحتَ عَبقَرياً يا فَتى ؟ "
نَظَرَ بِطرِفِ عَينِهِ لإكسافير وَأَجاب " أنا قلتُ شيئاً عادِياً لكِنهُ يُعتَبرُ عَبقَرياً بِالنسبَةِ لِلأَغبِياء "

فاليرو " مَاذا تَعنِي أَيُها الأَحمَق ! "
إكسافير " هَل أَنتَ أَحمَقٌ لِكَي لا تَفهَمَ مَا عنَيتُه ؟ "
ديكارد " فَلتَخرجا مِنْ مَنزلِي اللعين الآنَ أيُها اللعينان ، حالاً ! "

نَظَرا إلى بَعضِهِما وَخَرجا وَهُما يَتجَادلانِ بٍصوتٍ عال

ذَهبَ إلى غُرفَتِها لِيتَفَقَدها ... كانَتْ نائِمَةً بِعُمقً شَدِيد وَلكِنها كانَتْ تَتعرَّقُ بِشِدة وَتَتحرَّكُ بِعَشوائِية ..

ديكارد .POV

بَدَتْ خائِفَةً مِنْ شَيءٍ مَا .. وَلكِنها تَوَقفَتْ عَنِ الحَركَةِ فَجأَة ... لَقَد كانَتْ هادِئةً ..
لكِنْ هَذا الهُدوءُ لَمْ يَدمْ طَويلاً ..

ديكارد POV. End

تَستَيقِظُ بِفزَعٍ وَكوابِسها لا تَزالُ تَتراقَص أَمامَها ، نَظرتْ نَحوَ ذلِكَ الخَيال ... حَسناً إِنها تَشعُر بِالهَلعِ الآن !

إِقتَربَ مِنها وَأمسَكَ هاتِفهُ وكَتبَ بِه " هَل أَنتِ بِخَير ؟ "
هَزَّتْ رأسَها نافِيَة .. وَنظَرتْ لَهُ نَظرةً عَميقَةً ، إِنها نَظرةٌ أَعمَقُ مِنْ أَنْ يَفهَمَها البَحرُ بِذاتِه .

أَخذَتْ الهَاتِفَ مٍنَهُ ، ثُمَّ نَظرتْ لَهُ لِوهلَةٍ وَكتَبتْ " أَنتَ لَستَ بِخيرٍ أَبَداً ! "

كَتبَتْ أَمراً مَا مَرةً أُخرى وَأعطَتهُ الهاتِف ، كانَ مَا كتَبتهُ هِيَ هَذهِ السُّطور التِي بِالكادِ تُعبِر عَنْ صدمَتِها
" أَنتَ الراسُ المَدبِر لِكلِّ شَيء ، لِمَ تَدَّعِي البَراءَةَ حَتى وَنحنُ بِمُفردِنا ! لِمَ لا زِلتَ تُمثِّل ؟ أَنتَ المَلكُ عَلَى لَوحِ الشِطرَنج وَنحنُ البَيادِقُ بِالنسبَةِ لَك ...
تَتحكمُ بِهِم لِيَحموك ..
لكِنْ لا بَأس ... المَلِكُ يَخسَر إِذا اختَفى الجُنود ، أَليسَ كَذلِك ؟! "

خلف حائط المكتبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن