مَلَاكِي الوحِيد.

166 22 7
                                    



بدأ كريس علاجه النفسي لجيسي في تلكّ الاسبوعين ، وبالفعل كانت تظهر عليها بعضَ النتائج بالاخص انها بدأت تشعر بالحياة .

واستعادت القليل من وعيها وعلى الاقل تستطيع الان ان تفرق بمن يريد مصلحتها او يريد استغلالها .

لم تكن تعلم ان علاقتها هذهِ ستفتح لها ابوابًا كثيرة لرؤية بعضَ الجوانب من الدنيا التي اغلقت في وجهها ، وبالاخص بعدّ وفاة والدها .

كانت تقف معهُ في محطة القطار لينظرَ اليها فكر ان يخبرها بشيء لا يريد نسيانه كي لا تتأمل كثيرًا " نحن لم ننتهي من العلاج بعد عزيزتِي ربما قد يستمر لوقت طويل جدًا "

" اعلم اتوقُ لاكمال الامر حقًا و ادرك ذلك "

بينمَا كانت عيناها تتجول في المكان وقعت على هاري !
ذلكَ الشاب الذي خانها مع الفتاة التي يمسك يدها الان ، وكم كان هذا مؤلمًا على قلبها .

" كريس سانتظرك في الخارج حسنًا ؟"

" حسنًا عزيزتي "

اخذت تتنفس بسرعة حتى انصرفت خارجَ المحطة منتظرةً معشوقها لتنهار بكاءًا وذهبَ علاجها سُدى !

في بعض الاحيان يكره المرء عندمَا يهدر دموعه الغالية على الشخص الخطأ !

ولكنه زاد الامرَ سوءًا باقترابهِ منها ليردفّ لها وهوَ يمسك يدها
" جيسي ! انا حقًا آسف "

توسعت اعينها الدامعة لتدفعه عندها بقوة وابتعدت عنه و يال وقاحته قد لحِقَ خلفها يطلب اعتذارها بعدَ ان جعلَ اخر ذرةِ امان في ذلك الوقت تتلاشى

امسكها مجددًا ليقول لها وانفاس غاضبة وملامح متجهمة "انا اعتذزْ جيسي ! هل هذا ما تفعليه!!"

ولم تمضيَ الدقائق وهيَ تحاول دفعهُ عنها الا وقد امسكهُ كريس من ثيابه وقام بدفعه على الارض بقوة شديدة ليقول له بغضب
" ان اقتربت منها مرةً اخرى سأقتلك!"

نهض هاري ينفضُ ثيابهِ واخذَ يردف بكل وقاحة له " من انتْ لتدفعني ؟ ومن ثم انا اطلب الاعتذار من حبيبتي السابقة !"

Different girl.| فتاةٌ مختلفة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن